تسبب البيان الصادر عن مجلس شورى جماعة الإخوان مؤخرًا، بعد اجتماعهم الأخير فى تركيا، فى إعادة اشتعال الأزمة الداخلية للجماعة، بعدما رفضت القيادات الجديدة للجماعة نتائج الاجتماع، وقرروا انتهاج سياسة جديدة ضد عواجيز الإخوان.
وأصدرت القيادات التاريخية لجماعة الإخوان، والمعروفون باسم "العواجيز" بيانًا، عقب اجتماع مجلس شورى الجماعة فى تركيا، زاعمين أن منهجهم يبتعد عن العنف – على حد قولها - مضيفين أنهم لن يغيروا منهجهم ولن تتجه الجماعة للعنف، فيما رفضت القيادات الجديدة لجماعة الإخوان نشر هذا البيان على الموقع الرسمى لجماعة الإخوان، الأمر الذى دفع "العواجيز" للجوء إلى نوافذ أخرى.
وقالت القيادات التاريخية فى بيانهم: إنها حسمت موقفها من العنف والإرهاب منذ الفترة الأولى للتأسيس، ومرورا بالمراحل التى مرت بها الجماعة، زاعمة أنها لن تتنازل عن السلمية – على حد قولهم.
وطالبت الجماعة فى بيانها الصادر بضرورة إنهاء خلافات الجماعة بشكل كامل، وردًا على قادة الجماعة الذين يقولون إن خيارهم العنف، - فى إشارة إلى محمد كمال عضو مكتب الإرشاد - أكدت أن منهج الجماعة هو "الإصلاح والتغيير".
وتابعت الإخوان فى بيانها: "من القواعد الأساسية التى قام ويقوم عليها عمل الجماعة ويحكم طريقها منذ بداية تأسيسها وحتى اليوم، أن هناك مبادئ محددة وثوابت حاكمة ومفاهيم واضحة يقوم عليها فهم ونشاط الجماعة، فمن ابتعد عنها فقد اختط لنفسه طريقا غير طريق الإخوان".
ومن جانبها، قالت مصادر داخل الجماعة، إن القيادة الجديدة للتنظيم والمتمثلة فى المجلس الإدارى للجماعة فى الخارج، ستقوم بعقد اجتماع آخر فى تركيا خلال أيام يصدرون فيه قرارات متعلقة بالإطاحة بأى قيادة من قيادات العواجيز التى لن تعترف بانتخابات الجماعة فى فبراير 2015.
وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع"، أن القيادة الجديدة للجماعة ستقوم بدعوة قيادات من حركة النهضة، ومكتب إخوان الأردن للرد على بيان عواجيز الإخوان الذين يترأسهم محمود عزت القائم بأعمال مرشد الجماعة، موضحة أن مجلس إدارة الجماعة الجديد والذى يتولاه فى تركيا أحمد عبد الرحمن، وعمرو دراج، ويحيى حامد، سيرسلون خطابًا للحكومة التركية يؤكدون فيه أنهم يمثلون الجماعة فى الوقت الحالى وليس إدارة عزت.
ومن جانبه، قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن اجتماع شورى الإخوان الذى عقد مؤخرًا سيكون القشة التى قسمت ظهر البعير، حيث سيبدأ كلٌ من القيادة الجديدة والقديمة داخل الإخوان فى استخدام صلاحياتها للإطاحة بالآخر، وسيصبح هناك جماعتان وليس جماعة واحدة.
وأضاف أبو السعد، أن التنظيم فشل فى إدخال قيادات السجون طرفًا فى هذه الأزمة لحلها، حيث أصبح من الصعب الوصول لهذه القيادات، ما جعل كل طرف من أطراف الأزمة الداخلية للجماعة يخاطب القواعد على أنه الممثل الوحيد للجماعة ومن يتحدث بشأنها، وأصبحت مواقع الإخوان نفسها تنقسم أيضًا لطرفين كلا منهما مؤيد لطرف من الأطراف.
اجتماع شورى عواجيز الإخوان بتركيا يشعل أزمة جديدة داخل الجماعة.. القيادة القديمة تُهدد بالإطاحة بمن يخالفها.. وقيادات مكتب التنظيم الجدد يجتمعون قريبًا للرد عليهم.. وخبير:سيسعى كل منهما للإطاحة بالآخر
الجمعة، 20 نوفمبر 2015 12:42 ص
محمد بديع مرشد الإخوان أثناء محاكمته
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Nourelshames
يارب
تجعلهم مشتين فى االأرض وتعميم على بعض قولوا امين