على بعد 140 كيلو جنوبى شرق مدينة أسوان، يعيش المئات من المواطنين بمنطقة جرف حسين، ويواجهون معاناة العزلة فى شتى مجالات الحياة، ويأتى أصعبها فى الحصول على رغيف الخبز.
ورصد "اليوم السابع" معاناة المواطنين بمنطقة جرف حسين وأساليب الحصول على رغيف العيش، الذى يصفه أحد الأهالى بأن "العيش بيدخل بطن الواحد بعد يوم من طلبه".
فتحى شحاتة من أهالى المنطقة، قال: "نعانى من كل شىء فى هذه المنطقة المنعزلة، ونعيش حياة بدائية، لا كهرباء ولا مياه ولا شبكات اتصال، حتى أكل العيش.. الرغيف هنا بيدخل بطن الواحد بعد ما الواحد بيجوع بيوم".
وأضاف شحاتة: "جئت أنا وأسرتى منذ 9 سنوات، للعمل بالصيد فى بحيرة ناصر، بجانب أعمال التجارة، ونعانى من مشاكل فى كثرة انقطاع الكهرباء التى تعرض أبناءنا للدغات سامة من العقارب والثعابين، وأيضاً انقطاع متكرر للمياه، فكثيراً ما نتعرض للعطش ونفتقر أيضاً للاستخدامات الأخرى للمياه".
عبد النبى حسن صياد، أكد أن هناك مشاكل رئيسية وطالب المسئولين بحلها، وأبرزها الحصول على رغيف العيش، قائلاً: "الواحد مننا يتجه إلى المخبز الوحيد بالمنطقة، وفى السابق كنا نحصل على العيش مباشرة بالشراء، ولكن مع تطبيق منظومة الخبز الجديدة، يعانى أهالى جرف حسين من مشكلة كبرى، وهى ضعف شبكات الاتصال بالمنطقة، وهى التى تهدد بصرف العيش بنظام ماكينات الكروت الذكية.
ومن جانبه، أوضح أحمد مرعى مسئول مخبز العيش بجرف حسين، بأن المخبز يعانى من 3 مشاكل كبرى تهدد بحرمان المواطنين من رغيف الخبز، مشيراً إلى إنتاجه اليومى من الخبز يساوى متوسطه حوالى 3710 أرغفة فى اليوم الواحد.
وأشار مرعى، إلى أن المشكلة الأولى والأهم هى الطريقة التى تصرف بها أرغفة الخبز للمواطنين، حيث توقفت الخدمة الإلكترونية لماكينة الصرف الآلى لكروت الخبز الذكية منذ 3 يونيو الماضى، وأخطرت بذلك جميع الجهات المختصة، سواء التموين بأسوان أو مكتب الوزير بالقاهرة، أو الشركة المختصة بالماكينة، ولكن دون رد.
واستكمل مسئول الخبز قائلاً "لم يكن لدى خيار سوى قطع مسافة تتخطى الـ300 كيلو متر يومياً على نفقتى الخاصة لاستخدام الكروت الذكية لمنظومة الخبز الجديدة بمدينة أسوان، خاصة أن المسئولين كثيراً ما يطالبونه بالتصرف فى صرف الخبز للمواطنين دون توفير وسيلة لذلك".
وتابع مرعى: "هناك مشكلة أخرى وهى مشكلة الانقطاع المتكرر للكهرباء طوال اليوم، وقد تأتى أحياناً من الساعة الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساءً، وهو وقت لا يكفى لإنتاج الخبز، بجانب أن أهالى المنطقة لا يخرجون فى هذا التوقيت بعد العاشرة مساءً لشراء الخبز، خوفاً من لدغات العقارب والثعابين".
ولفت، إلى أن من المشاكل أيضاً هى انقطاع المياه، مما يضطر صاحب المخبز إلى استقلال "التوك توك" وملئ جراكن المياه من عمق داخل بحيرة ناصر، نظراً لأن مياه الشاطئ مختلطة بالسمك بسبب أعمال الصيادين بميناء الجرف.
بالصور.. أهالى "جرف حسين" بأسوان محرومون من المياه والكهرباء و"رغيف الخبز".. المواطنون: "العيش بيدخل البطن بعد يوم من الطلب.. وصاحب المخبز: أقطع 300 كيلو لاستخدام الكروت الذكية لتوقف الخدمة بالمنطقة
الجمعة، 20 نوفمبر 2015 06:29 ص
صاحب المخبز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة