وليس هذا فقط، بل نقبت بعثة علمية فى الأرض المحتلة، فى قرية بمدينة "نتيفوت" إحدى المدن الفلسطينية القديمة، يرجع تاريخها إلى 1500 عاما أى فى الحقبة البيزنطية، وقالت البعثة العلمية أثناء التنقيب فى هذه القرية، أنهم عثروا على واحدة من الاكتشافات المثيرة للإعجاب، حيث إنهم اكتشفوا حفريات تستخدم لتنتج كميات كبيرة من النبيذ.
وأكد أحد أعضاء فريق البحث، أن هذه الحفريات استخدمت لإنتاج النبيذ تجاريا، كما أنهم تمكنوا من العثور على أكواب من الطين، وشموع النفط والأختام، وجاء هذا التنقيب، فى سياق التحضيرات لبناء حى سكنى جديد فى بلدة نتيفوت، والذى مكنهم من إيجاد بعض من الحفريات التراثية النادرة.
هذا بالإضافة إلى أنهم اكتشفوا أرضية فسيفساء لفناء فيلا رائعة منذ حوالى 1700 سنة، قياسها 36 قدما وعرضها 42 قدما، وترجع أرضية الفسيفساء لمدينة بوسط فلسطين، أطلقوا عليها "اللد" فهى من أكبر وأقدم مدن فلسطين التاريخية.
وأشارت هيئة الآثار الإسرائيلية، إلى أن أرضية الفسيفساء واحدة من الأعمال الفنية الأكثر إثارة فى البلاد التى تم اكتشافها قبل عقدين من الزمن، وأضاف مدير التنقيب أن أرض الفسيفساء متواجدة أمام مدخل الفيلا، ويرجع العمر الزمنى لأرض الفسيفساء إلى العصرين الرومانى والبيزنطى، بحسب ما ذكر موقع discovery.
وتحتوى أرضية الفسيفساء الجديدة على مشاهد الصيد والحيوانات والأسماك، والزهور فى سلال، والمزهريات والطيور، موضحين أن وجود مثل هذه الصور تشير إلى القدرة الفنية المتقدمة للغاية.
جدير بالذكر أن منطقة اللد كانت تسمى فى عصر تحتمس الثالث الفرعونى بـ"رتن" وفى عهد الرومان سميت "ديوسبوليس"، فى الماضى كانت اللد عاصمة منطقة وسط فلسطين.
كما أنهم اكتشفوا بقايا قلعة يونانية قديمة تسمى"اكرا" تحت موقف سيارات بالقدس، ترجع تاريخ هذه القلعة إلى 2000 سنة بناها الملك أنطيوخس الرابع، ويعد اكتشاف هذه القلعة واحدة من أكبر أسرار الأثرية فى القدس.
وعثر علماء الآثار على جدار ضخم، قالوا إنه يشبه قاعدة برج قياسه 66 قدماً، بالإضافة إلى ذلك تواجدت العديد من طبقات الحجر، مشيرين إلى أن هذا البرج صمم خصيصا من أجل صد وأبعاد المهاجمين عن القلعة.
استخرجت البعثة العلمية بالقلعة العديد من النقود التى يعود تاريخها إلى عهد أنطيوخس الرابع، وأيضا قنانى النبيذ المستوردة من منطقة بحر ايجه، ومن بين الأنقاض عثر على مقاليع الرصاص، ورؤوس سهام برونزية ومقاليع الحجر، وختما يرمز إلى عهد أنطيوخس إبيفانيس.
أكدت هيئة آثار جيش الاحتلال على وجود أثار بقايا معركة حدثث من قبل الحسمونيين لمحاوله للاستيلاء على القلعة التى كان ينظر إليها على أنها" شوكة فى جسد مدينة القدس"، ووفقا للمصادر التاريخية احتلت قلعة "اكرا" من قبل الجماعة المرتزقة، حيث غزاها الملك الحشمونائيم سيمون المكابى بعد حصار طويل وصد من قبل المدافعين اليونانيين.
وفى بداية عام 2015 أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن وصول "مخطوطة" التوراة العراقية إلى إسرائيل بعد أن سرقتها القوات الأمريكية فى بغداد عام 2003، وأوضحت أنه تم ترميمها فى سبعة أشهر وستستخدم للصلاة اليومية فى القدس.
وأكدت بعض الصحف الغربية "رقم طينية بابلية" كان قد تم التنقيب عنها فى جنوب العراق منذ السبعينيات، وتم تسريبها إلى سوق الآثار الدولية ليشتريها أحد جامعى التحف الإسرائيليين لتقدم فى معرض الكتاب المقدس فى مدينة القدس، هذه الـ"رقم الطينية" يبلغ عمرها 2500 عام، وتعد أهم أرشيف يهودى منذ اكتشاف مخطوطات البحر الميت، وهى مكونة من أكثر من 110 لوحات طينية مكتوبة باللغة المسمارية تعود لفترة السبى البابلى وتم تقديمها فى معرض بعنوان على أنهار بابل".
وخلال عام 2015 أعلنت إسرائيل أكثر من مرة العثور على "عملات قديمة أثرية" فللمرة الثانية فى فترة متقاربة تعثر إسرائيل على آثار قديمة عبارة عن عملات نقدية، مرة فى البحر وأخرى فى أحد الكهوف الموجودة فى الأرض المحتلة، وهذا الأمر يثير شيئين متناقضين، الأول لو كانت هذه الحكايات حقيقة هنا يجب الملاحظة بأن طريقة إخفاء هذه الكنوز تدل على أن من قام بها "لصوص"، والأمر الثانى لو كانت هذه ادعاءات فإن إسرائيل تستعد لما هى أسوأ.
وأكدت سلطة الآثار الإسرائيلية أن مستكشفى الكهوف فى إسرائيل عثروا على كنز من العملات المعدنية والحلى تعود لزمن الإسكندر الأكبر، ويعتقد علماء الآثار أن لاجئين أخفوا هذه العملات أثناء إحدى الحروب القديمة. وقال إيتان كلاين، من سلطة الآثار الإسرائيلية، إن الكنز الذى يعود إلى 2300 عام، هو الأول من نوعه الذى يعثر عليه من عصر الإسكندر الأكبر، واكتشف متسلقو الجبال، المجموعة الأثرية الأحدث فى صدع ضيق داخل كهف بمنطقة الجليل، وشمل عملتين فضيتين سكتا أثناء حكم الإسكندر وعدة قطع من الحلى الفضية بينها خواتم وأساور وأقراط.
موضوعات متعلقة
- "أقباط مصر" تطالب بتدخل بعثة آثار دولية لإنقاذ أديرة وادى النطرون
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة