مستشار المفتى لـ"سي بي إس": تشويه المسلمين لا يصب فى مصلحة التعايش السلمى بين البشرية

السبت، 21 نوفمبر 2015 10:23 ص
مستشار المفتى لـ"سي بي إس": تشويه المسلمين لا يصب فى مصلحة التعايش السلمى بين البشرية مستشار مفتي الجمهورية د.إبراهيم نجم
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، أن الحرب على الإرهاب تبدأ أولاً بالمعركة الأيديولوجية فى كشف زيف الأفكار المعوجة ونزع المصداقية منها، والتى يحاول المتطرفون إضفاءها على جرائمهم التى تعد انتهاكاً كاملاً للشريعة الإسلامية والأعراف الإنسانية.

وأضاف نجم في حديثه على شبكة سي بي إس الأمريكية مع الإعلامي الأمريكي ريتشارد روز أن هؤلاء المتطرفين قد شوهوا التعاليم والقيم الإسلامية بأفعالهم البربرية لكى توافق أهواءهم المريضة، مشددا أن جرائمهم تتعارض كليا مع الجوهر الحقيقى للرسالة المحمدية من خلال ذبحهم الأبرياء وحرقهم المدارس وسبيهم النساء واضطهادهم الأقليات الدينية وترويعهم المجتمع بأكمله وانتهاكهم حقوق الإنسان بصورة صارخة.

وأضاف مستشار المفتي أننا كمسلمين يجب أن نظهر قيم الرحمة والتسامح التى دعا إليها نبى الرحمة الذى يكن له ما يزيد عن مليار ونصف كل الحب والود والاحترام لأن النبى الكريم هو منارة الرحمة وينبوع الحكمة ودليلنا إلى الكمال فى طريقنا إلى الله.

واستطرد مستشار مفتى الجمهورية قائلا إن الإسلام يرفض تمامًا التطرف والإرهاب، ولكن إذ لم نفهم العوامل والدوافع التى تلقى بالشباب فى طريق التطرف والإرهاب، ونحاول إيجاد الحلول الجذرية لعلاج هذه الظواهر فلن نستطيع أن نقضى على هذه الآفة الخطيرة التى تهدد العالم أجمع مؤكداً أن هؤلاء المجرمين لا يمثلون المسلمين ولا يتحدثون باسم الإسلام لأن الله سبحانه وتعالى قد عد قدسية الحياة والحفاظ عليها مقصدًا من مقاصد الشريعة الإسلامية، فقال، "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا"، واعتبر أن القتل كبيرة من الكبائر وتستحق عقاب الله فى الدنيا والآخرة.

واستنكر مستشار مفتى الجمهورية فى حديثه ردود الفعل المتسرعة فى الأخبار فور وقع أى حادث إرهابى في أي منطقة في العالم وإلقاء اللوم على الدين الإسلامي بسبب أفعال المتطرفين، واصفًا ذلك بأنه "ليس من العدل".

وشدد نجم على أنه على العالم أن يتحد من أجل مواجهة هذا الخطر، دون تشوية لصورة المسلمين دون سبب، لأن تشويه المسلمين لا يصب فى مصلحة التعايش السلمى بين البشرية.

وقال: "نحن اليوم فى حاجة ماسة إلى أن يكون علماء الدين على دراية بواقع العالم الحديث، ومعرفة بالتحديات والصعوبات من حولهم من أجل خلق بيئة يمكن فيها للناس أن يتعايشوا بسلام، وهذا يتطلب جهدا مشتركا من كافة أفراد المجتمع بمختلف عقائدهم وثقافاتهم وأعراقهم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة