وأضافت الدكتورة أمل الصبان، أن قضية التجديد كانت إحدى القضايا الملحة عليه، وكانت تؤرقه دائمًا الوسيلة التى يطرح بها أفكاره، حتى وجد أن الصحافة هى الوسيلة المناسبة، فاستقال من عمله بالجامعة، وانضم لحزب الوفد، وأصبح الكاتب الصحفى الأول لحزب الوفد، وانخرط فى الحياة السياسية مدافعًا عن مبادئ العدالة الاجتماعية، حتى اعتقلته حكومة إسماعيل صدقى، وبعدما خرج افتتح مكتبًا للمحاماة وشارك فى البرلمان، وانخرط فى السياسة حتى قيام ثورة 1952م.
وأوضحت الدكتورة أمل الصبان، أنه عندما قامت ثورة يوليو وجد فيها تحقيقًا لبعض أحلامه، مشيرة إلى أن مشروعه كان يتمثل فى محاولة استقلال النقد، ووضع أسس النقد فى سعيه نحو التحرر والاستقلال الوطنى.
وأكدت الدكتورة أمل الصبان، أن الدكتور محمد مندور كان واعيًا منذ اللحظة الأولى أنه يمثل جيل يقع عليه مسئولية كبيرة بعد جيل الرواد، وهو كان تلميذًا مخلصًا لأساتذته لكنه انتقد أساليبهم البالية فى الجامعة، وقدم أسلوبًا جديًدا، فأصبح امتدادًا لطه حسين، فكان تمثيلًا صادقًا لضمير الأمة فى مرحلة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضى، ولهذا بقى حيًا فى تاريخ الأمة.
موضوعات متعلقة..
وزير الثقافة : محمد مندور المواطن الباحث عن العدالة الاجتماعية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة