الهبة الشعبية "فلسطينية" وليست "فصائلية"..الشباب يثبت قدرته على القيادة والتوحد خلف راية دولة فلسطين..والفصائل تتسابق لنيل لقب "مفجر الانتفاضة" والغضب الشعبى فى الأراضى المحتلة

الإثنين، 23 نوفمبر 2015 12:25 ص
الهبة الشعبية "فلسطينية" وليست "فصائلية"..الشباب يثبت قدرته على القيادة والتوحد خلف راية دولة فلسطين..والفصائل تتسابق لنيل لقب "مفجر الانتفاضة" والغضب الشعبى فى الأراضى المحتلة الشباب الفلسطينى وقود الهبة الشعبية فى الأراضى المحتلة
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتفض الشباب الفلسطينى الثائر فى الأراضى المحتلة ضد الاحتلال الاسرائيلى، الذى بات يعبث بالمعالم الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس ويستهدف أشقائنا فى قطاع غزة والضفة الغربية وأراضى الـ 48، ليثبت أن المقاومة والكفاح الوطنى حاضر فى ذهن ووجدان الشباب الفلسطينى الذى تجاوز الانقسامات والخلافات بين الفصائل الفلسطينية وتوحد خلف راية واحدة وهى علم فلسطين.

واصطف الشباب الفلسطينى حول راية واحدة لمقاومة دولة الإحتلال الإسرائيلى وإرهاب مستوطنيها، وقد تحرك الشباب من دون أن يحركه أى فصيل فلسطينى بل تحرك بدافع الوطنية والإيمان الراسخ فى عقيدته بأن الشعب لن يتحرر إلا بأبنائه وشبابه.

وتحاول حركة حماس دائما الظهور بمظهر البطل والمقاوم عقب إندلاع الهبة الجماهيرية منذ مطلع أكتوبر الماضى، وصرح القيادى فى الحركة يحيى موسى بأن الهبة الجماهيرية بالضفة الغربية ما زالت مستمرة بقيادة من الشباب الفلسطينى، وأن هؤلاء الشباب ليسوا بمعزل عن الفصائل الفلسطينية وتوجيهاتها، وذلك فى محاولة منه للتأكيد بأن الفصائل لها دور بارز فى الهبة الاخيرة وهو ما يتناقض مع ما يحدث على الأرض.

فيما أوضح المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمى، لموقع دنيا الوطن الفلسطينى، أن الكل الفلسطينى مشارك فى الهبة الجماهيرية ولكن حركة فتح خصوصاً لها دور مميز وواضح وذلك يتجلى من خلال تصدرها لقائمة الشهداء.

وأكد أن هناك اتفاق بين كل الفصائل الفلسطينية بضرورة إبقاء هذه الهبة شعبية، وأن ما يحدث بالضفة هو أعلى درجات المقاومة، وهو أن تتصدى للاحتلال الإسرائيلى بكل الوسائل الشعبية كما يجرى الأن فى الضفة الغربية.

فيما أشار القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى خالد البطش إلى أن دور الجهاد الإسلامي فى الهبة الجماهيرية كان حاضر فى كل ما حدث بمدينة الخليل، مضيفا" الجهاد الإسلامى حاضر ويكفينا شرف أن مفجر الهبة وثورة السكاكين هو من أبناء الجهاد".

وبالرغم من دعوات العديد من الفصائل للشباب الفلسطينى بأن ينتفض لم يتحرك الشباب لأنه كان يعى ويدرك أن بعض الفصائل وعلى رأسها حماس تحاول أن توظف تحركاتهم سياسيا لخدمة مصالحها الشخصية وليس لخدمة القضية الفلسطينية.

وقد تحرك شباب فلسطين فى العديد من المدن الفلسطينية عقب متابعتهم للأحداث المؤسفة التى شهدها المسجد الأقصى المبارك من اقتحامات مستمرة من قبل المستوطنين ومسئولين إسرائيليين لفرض التقسيم الزمانى والمكانى، وانتفض الشباب والفتية بوجه جنود الاحتلال معلنين عن مرحلة جديدة من مراحل الكفاح الوطنى.

ويظل شباب فلسطين الثائر وفتياته المقاومات هم أيقونة الهبة الشعبية الفلسطينية التى اندلعت مطلع أكتوبر، ولا يمكن أن ينسب فصيل فلسطينى لنفسه الفضل فى اندلاع الانتفاضة بوجه الاحتلال الاسرائيلى، بل أرسل الشباب الفلسطينى رسالة مفادها أن انتفاضته كانت ردة فعل لجرائم الاحتلال الاسرائيلى، وأن استمرارها مرهون بمدى تعاطى المجتمع الدولى بجدية مع الجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة