"هجرة العقول" ونزيف الكوادر البشرية من مصر مستمرة.. الإمارات تتبنى "مخترع ثان" فى أقل من يومين.. "أحمد الطماوى" ابتكر فكرة وضع إعلانات على تذاكر "المترو".. أيده وزير النقل السابق وأوقفه قطار القوانين

في مفاجأة من العيار الثقيل، وبعد يومين من إعلان المخترع المصرى مصطفى الصاوى مخترع السد الصغير علي الحصول على الجنسية الإماراتية ورفعه علم الإمارات، أعلن "أحمد الطماوي" الطالب فى كلية حقوق جامعة القاهرة المبتكر المصري صاحب فكرة وضع الإعلانات علي تذكرة المترو عن موافقة وزارة النقل الإماراتية على تنفيذ فكرته نظرا لأنها لم تنفذ في مصر .

بداية أحمد الطماوى، في مصر جاءت حينما نشر ، عبر عدة صفحات على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، فكرته، حيث قال"عندى فكرة ميديا للإعلانات جديدة شغال عليها أكتر من 3 سنين، أول مرة تتعمل فى العالم مش فى مصر بس، وهى وضع إعلان دعائى مطبوع على وجه تذكرة المترو".

وأضاف في منشور ه "فكرتي قائمة على أساس نظرية تحويل القيمة المهدرة إلى قيمة مضافة، نفس فكرة إعادة التصنيع، بس الفرق أن دى هتجيب فلوس للدولة من الهواء" متابعا: أن آخر إحصائية لـ"ويكيبيديا" فى 2014 بتقول أن تعداد ركاب المترو 3,600,000 راكب يوميا، مشيرا إلى أن الفكرة تحتاج إلى خمس خطوات ليتم تنفيذها".

بعد أيام من تداول منشور المبتكر المصري الشاب وافق المهندس هانى ضاحى وزير النقل السابق على مقابلته، وكتب الطماوى عبر حسابه "الحمد لله مشروعى وصل للمهندس ضاحى وزير النقل وهتشرف بلقائه يوم الخميس اللى جاى إن شاء الله".

وبعد لقاء المبتكر وزير النقل السابق، أكد ترحيبه بالفكرة واستعداده لتطبيقها قائلا ، عبر صفحته على موقع “فيسبوك”: “أثناء لقائي اليوم مع المهندس هاني ضاحي، وزير النقل، أبدى ترحيبه الشديد وإعجابه بالفكرة، وعلى الفور، تم اتخاذ خطوات فعلية للبدء في المشروع ثم التقي بعدها مسئولي المترو.

لكن فترة انتظار أحمد لتنفيذ فكرته طالت وتجاهله الجميع وعرقلته قوانين هيئة مترو الأنفاق، فأكد بأنه لن ينفذ مشروعه في مصر، رغم تسجيله للمشروع في الشهر العقاري، كحقوق ملكية فكرية، حيث قال عبر صفحته أيضا "مش هقدر أتعاقد مع المترو إسناد مباشر لشخصي، إلا بدخولي مزايدة مع شركات إعلانات طبقا للوائح والقوانين، لتفادي المساءلة القانونية لهيئة المترو، والله أعلم هترسى علي مين، ولا أستطيع دخول المزايدة غير لما يكون عدد سنين الخبرة وسابقة الأعمال 5 سنين، أو ممكن تزيد".

ولوح أحمد بأنه لديه عروض لتنفيذ المشروع في دولتي الإمارات والنمسا، مع وعود بسرعة التنفيذ وتقديم كل سبل الراحة والسفر.

ثم توالت تصريحات أحمد عبر صفحته وتزايدت مع تصريحات الوزير حول نية رفع ثمن تذاكر المترو حيث دون الطماوي "، تحت عنوان "إلى وزير النقل.. ودنك منين يا جحا"، إنه تقدم بفكرة الإعلان على تذاكر المترو، وهي الفكرة التي توفر للدولة ملايين الجنيهات شهريا، ولكنه تم وضع العراقيل لتنفيذها، واللجوء إلى حل رفع سعر تذكرة المترو، يعتبر ضد إمكانيات المواطن الغلبان.

ومؤخرا مهد الطحاوي الطريق للإعلان عن تطبيق فكرته بقوله إنه التقي مسئولي النقل بالإمارات، ثم فجر مفاجأة مدوية بقوله" بعد العرض الذي قدمته في وزارة النقل هناك، يقصد"القاهرة "، يمكنني أن أقول لكم الآن أن الإعلان عن المشروع تذاكر المترو قريبا في دبي".

وعبر الطحاوي عن سوء الحظ الذي لاقاه لتنفيذ فكرته قائلا "قتل لهم النجاح، و دفنه مع ابتسامة".

موضوعات متعلقة:

بعد حصوله على الجنسية الإماراتية.."المجلس الوطنى للشباب":طرقنا كل الأبواب لدعم المخترع الصغير ولم يستجب أحد ومصطفى بكى قائلا: "المدرسين بيقولولى أنت فاكر نفسك إيه"..ووالدته:حسبى الله فى كل من خون ابنى