السلطان العثمانى يتراجع أمام القيصر الروسى.. أنقرة تسعى لتجنب التصعيد وبوتين ينشر أنظمة دفاعه فى سوريا لكشف الأراضى التركيه.. خبراء:أردوغان هرول للاحتماء بـ"الناتو".. والبيئة مثالية لاندلاع حرب عالمية

سعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لتسجيل موقف لدى مجلس الأمن وأطلعه على واقعة إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية من طراز سوخوى 24 أمس زعمت أنها انتهكت مجالها الجوى وتعاملت معها وفقا لقواعد الإشتباك، كذلك طلب إجتماعا طارئا من حلف شمال الأطلسى (ناتو)، وبعد تصعيد بوتين بنشر بطاريات ومنظومات دفاعية على أراضى سوريا تكشف الأراضى التركية، راح أردوغان يؤكد إن بلاده تريد تجنب أى "تصعيد" مع موسكو وقال أردوغان "ليس لدينا على الإطلاق اية نية فى التسبب بتصعيد بعد هذه القضية" مضيفا "نحن نقوم فقط بالدفاع عن أمننا وحق شعبنا"فيما يبدو أنه تراجع تركى أمام التصعيد الروسى.

كما أعلن السفير الروسى فى باريس إن بلاده على استعداد لتشكيل "هيئة أركان مشتركة"ضد داعش تضم فرنسا والولايات المتحدة وحتى تركيا بالرغم من تصاعد التوتر بين انقرة وموسكو.
وقال الكسندر اورلوف "إننا مستعدون.. للتخطيط معا لضربات على مواقع داعش ولتشكيل هيئة أركان مشتركة من أجل ذلك مع فرنسا وأمريكا وكل الدول الراغبة فى المشاركة فى هذا الائتلاف" مضيفا "إن كان الأتراك يرغبون فى ذلك أيضا، فإننا نرحب بهم".

الجيش السورى أنقذ الطيار الروسى

وقال الكسندر اورلوف أن الطيار الثانى للمقاتلة الروسية التى أسقطتها تركيا أمس بات لدى الجيش السورى. وقال الدبلوماسى الكسندر اورلوف أن الطيار الثانى "تمكن من الفرار وبحسب آخر المعلومات عثر عليه الجيش السورى وسينقل إلى القاعدة الجوية الروسية" وذلك بعدما قتل الطيار الأول الثلاثاء.

كما أعلن وزير الدفاع الروسى إن روسيا ستنشر أنظمة دفاع اس-400 مضادة للصواريخ فى قاعدة حميمم الجوية فى سوريا غداة إسقاط تركيا مقاتلة روسية على الحدود السورية.

وسيتم نشر هذه البطاريات المضادة للصواريخ من الجيل الجديد استكمالا للتدابير التى أعلنت عنها هيئة أركان القوات الروسية مساء الثلاثاء ومنها إرسال الطراد موسكفا التابع للأسطول الروسى والمجهز بمضادات أرضية وتخصيص مطاردات لمواكبة طلعات القاذفات الروسية من الآن وصاعدا.

أردوغان فعل فعلته وجرى للاحتماء بالناتو

وعلق نشأت الديهى الإعلامى وخبير الشأن التركى بأن المواجهة حتمية بين السلطان العثمانى والقيصر الروسى.

وأضاف "لليوم السابع" يبدو أن الوضع بات خارج السيطرة ولم يعد للعقلاء مكان فى عالم السياسة، أردوغان فعل فعلته وجرى للإختباء والاحتماء بالناتو، والأتراك يحتفلون، وبوتين يشعر بطعنة غادرة ، ضغوط الرأى العام والكرامة القومية الروسية المجروحة تحتم الإنتقام.

وقال الديهى أن الرد الأمريكى والأوروبى مؤيد للأتراك تابع لأمريكا، وننتظر رد فعل الصين وإيران.

وصرح، فى تقديرى إن الرد الروسى المبدئى سيكون على الأرض السورية وخاصة جبل التركمان، سينتقم بوتين من أردوغان بدماء ورقاب التركمانستان، فالأمور تتصاعد ولا يوجد عقلاء، والسؤال لماذا قامت الحربين العالميتين الأولى والثانية.

وقال نشأت نحن بحق ودون تهوين أو تهويل أمام بيئة مثالية لأشتعال الحرب العالمية الثالثة.

موضوعات متعلقة..

- صحيفة روسية :الكرملين قد يعتمد "إجراءات صارمة" بخصوص تركيا