ابن الدولة يكتب: دروس الانتخابات للمقاطعين والمشاركين.. الذين قاطعوا ساهموا فى فوز الفائزين.. والآن يعترضون.. وعلى السياسيين والحزبيين أن يدرسوا المشهد الانتخابى بعيدا عن الأهواء والانحيازات

الخميس، 26 نوفمبر 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: دروس الانتخابات للمقاطعين والمشاركين.. الذين قاطعوا ساهموا فى فوز الفائزين.. والآن يعترضون.. وعلى السياسيين والحزبيين أن يدرسوا المشهد الانتخابى بعيدا عن الأهواء والانحيازات ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد المرحلة الأولى قلنا إن تجربة الانتخابات تجربة مهمة، وعلى السياسيين والحزبيين أن يدرسوها بعيدا عن الأهواء والانحيازات والصوت العالى، سواء هؤلاء الذين صاغوا القوانين والتشريعات وأداروا العملية الانتخابية أو الذين شاركوا أو قاطعوا، لأن هناك لهجة تدور الآن فى الساحة السياسية من بعض من دعوا إلى مقاطعة الانتخابات، ويعتبرون أنهم كانوا على حق، ودائما يرى من قاطعوا أنهم على حق، مع أن الواقع يقول إن المقاطعة فى الفراغ ومن دون موقف، هى قفزات فى الهواء لا تؤثر ولا تقدم ولا تؤخر.

فالذين شاركوا من الأحزاب اكتشفوا أنهم كانت لديهم فرصة وأضاعوها فى جدل عقيم، حول المشاركة أو المقاطعة أو التحالف مع هذا التيار أو ذاك، بينما كان يمكنهم أن يقضوا الوقت فى النزول للشارع والتعرف على أمزجة الناخبين ومطالبهم أو تقديم برامج واقتراحات والاطلاع على ما يريده المواطن.

بالطبع كانت هناك أخطاء إدارية بسبب تعقيدات فى تشريعات العملية الانتخابية، وهى أخطاء يمكن التعامل معها وترتيبها بعد استقرار الأمور، ويجب على مجلس النواب القادم أن يقوم بهذا الدور، ويعدل ما يحتاج إلى التعديل، ويراجع أخطاء تقسيم الدوائر أو ما ظهر خلال الانتخابات.

أما المراجعة الأهم فهى التى يجب أن يقوم بها من دعوا للمقاطعة، والآن، بعد أن فاز من فاز وخسر من خسر، يقولون إنهم كانوا على حق، والحقيقة أن من يشاركوا أو يقاطعوا يتحملون النتيجة أيا كانت، ومن أهم قواعد الديمقراطية، أن المواطن الناخب يعرف أن صوته له قيمة، وأن الأصوات النهائية هى حاصل جمع أفراد، وبالتالى فإن الصوت الواحد يمكن أن يغير النتيجة.

وعليه، فإن من قاطعوا، بعضهم عاد ليطرح مطالب أو تصورات أو اعتراضات على نوعية من الفائزين، يراها غير مناسبة، فإذا لم يكن هذا الشخص قد شارك فى الانتخابات وخرج وتحرك وبذل جهدا، فهل يحق له أن يعترض ويرفض هذا الشخص أو ذاك؟ وحتى لو كان هناك اعتراض على نوعيات من النواب، فإن الشخص الذى قاطع يتحمل مسؤولية فوز من يرفضهم، لأنه أعطى الفرصة لمن يريدون أو يصوتون للنائب الفائز.

هذا مع اعتراف كل أطراف العملية السياسية بأن الجهات الإدارية والدولة لم يتدخلا فى سير الانتخابات، مثلما كان يحدث، وحتى قضية شراء الأصوات أو غيرها، يتم دراستها لبحث أفضل طرق لمواجهتها، والنتيجة أن من قاطعوا ساهموا بسلبيتهم فى فوز من فاز أو خسارة من خسر، ولا يحق لهم الاعتراض الآن.


اليوم السابع -11 -2015



موضوعات متعلقة



- ابن الدولة يكتب: معارك فقدان ثقة الشارع فى النخبة.. الانتخابات كانت تمثل فرصة لتختبر الأحزاب قوتها.. لكنها عجزت عن اقتناصها.. وهناك حالة من الملل تبدو فى عيون المصريين كلما سألتهم عن السياسيين


- ابن الدولة يكتب: كيف نواجه إفساد المال للانتخابات؟.. نحتاج لطريقة يمكن بها عمل تحريات تكشف شراء الأصوات وإبعاد من يثبت تورطه فورا.. وهناك اعتراف من الجميع بعدم وجود تدخل مباشر من الجهات الرسمية


- ابن الدولة يكتب: دروس انتخابات البرلمان... لم تشهد أعمال عنف وبلطجة بين المرشحين أو العائلات كما جرت العادة فى الماضى.. وافتعال الضجة حول نسبة المشاركة فى المرحلة الأولى استهدف دفع الناس للمقاطعة


- ابن الدولة يكتب :«أبوالفتوح» يكذب ويجمّل وجه الإخوان.. المواطن المصرى أكثر وعيًا من هؤلاء الذين يدعونه لمقاطعة انتخابات مجلس النواب.. وفى الساحة السياسية من حق كل طرف أن يعبر عن رأيه


- ابن الدولة يكتب: الضبعة وحلم الطاقة النووية.. المحطة جاءت بعد جهود كبيرة ومحاولات لتعطيلها سنوات.. الاتفاق المصرى الروسى يوفر الكثير من المال والوقت والجهد.. وهى خطوة لدعم الاستثمار الزراعى والصناعى






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة