ويقول الكاتب انظر إلى خبث اليهود وحقدهم ودهائهم: فهم يتخذون أداتين هامتين فى المجتمع لكى ينخروا عظام هذا المجتمع ويوهنوه، الأداة الأولى هى الطبقة المثقفة الذين يحملون بالحياة المثالية والشعارات الوهمية فيصطادونهم بشباكهم وحبائلهم ويبدأون فى بث أفكارهم إلى عقول هؤلاء، ويجعلونهم كالميت بين يدى المغسل.
ولفت الكاتب إلى أن من أمثال هؤلاء فى أوروبا فولتير روسو وماركس، ولم يكن فى طاقة عقول هؤلاء أن يدركوا ما ستدفعهم إليه هذه النظريات الوهمية والشعارات المزخرفة، إنهم يسخرونهم ليدفعوا بهم فى عناء الحروب وويلاتها يا له من خبث، هم جربوا مثل ذلك الحروب، ووجدوا أنها تحرقهم، وليس لهم بها طاقة، وليس لهم بها حول ولا قوة، فاستعملوا العقول، واستغلوا حب المال، فاحتلوا القلوب بالمال، هم يستعملون عقول هذه الطبقة "المثقفة" المؤثرة فى مجتمعاتها وبلادها، ويعملون أنهم بالفعل طبقة سطحية مغفلة لا تستطيع أن تميز بين الحق والباطل، إنهم استعملوهم لرفع رايات الماسونية عن طريق الشعارات الزائفة دون ان يشعروا، والغريب أن اليهود أنفسهم هم من وصفوهم بالغباء.
ويؤكد الكاتب أننا سنستمر فى تصديق هؤلاء الذين يقفون على المنصات فى الميادين وينادون بالحرية الزائفة وبالديمقراطية الكافرة، هذه الديمقراطية الغربية الهدامة للشعوب التى يصدرونها لنان والغريب إنهم يستخدمون فى بلادهم الديمقراطية والحرية السليمة، وهى انك حر بحدود ولست حرا حرية مطلقة، أو كما يقولون " أن حريتك تنتهى عند بداية حرية الآخرين"، أما نحن فهم يصدرون لنا الحرية العمياء الحرية الخبيثة التى تهدمنا وتهدم كياننا الإسلامى.
ويشير الكتاب إلى أن الأداة الثانية التى يستخدمها اليهود لهدم القطر العربى، هى الشعب نفسه فيستعملون العوام من الشعب عن طريق الخاصة الذى دربوهم أعلى تدريب وملئوا جيوبهم بالمال وأعموهم بالشهادات والجوائز مثل "نوبل"ن والمناصب الدولية يستعملونهم فى تسيير العوام حسب ما يريدون هم.
كما يهاجم الكتاب البعثات التى ذهبت من الشرق إلى الغرب لطلب العلم والتقدم ويتهمها بأنها نقلت العلمانية من الغرب على الشرق، ويقول فعاد الكثير منها بالعلمانية لا بالعلم، ذهبوا لدراسة الفيزياء والأحياء والكيمياء والجيولوجيا والفلك وغيرها، فعادوا بالأدب واللغات والاقتصاد والسياسة والعلوم الاجتماعية والنفسية التى تخدم العلمانية، بل وبدراسة الأديان وبالذات الدين الإسلامى فى الجامعات الغربية، فلك أن تتخيل شاب مراهق ذهب يحمل الشهادة الثانوية والقى بنفسه بين أساطين الفكر العلمانى الغربى على اختلاف مدارسه، بعد أن يكون قد سقط إلى شحمة أذنيه فى بئر افباحية والتحلل الأخلاقى "وفضلات الحمار الأوروبى"ن وما تولد لديه من صدمة نفسية واضطراب فكرى، ليعود بعد عقد من السنين بأعلى الألقاب الأكاديمية، وفى أهم المراكز العلمية بل والقيادية إلى امته التى أصبح ينظر إليها بازدراء، وينظر إلى تاريخها بريبة واحتقار، إنه لن يكون بالضرورة إلا وكيلاً تجاريا معتمدا لمن علموه وثقفوه ومدنوهن وهو لا يملك غير ذلك، وما طه حسين ورفاعة الطهطاوى إلا امثلة وتجارب بسيطة وأقل شراسة امام غيرهم من المثلة الصارخة الفاقعة اللون، مثل "زكى نجيب محمود، ومحمود امين العالم، وفؤاد زكريا، وعبد الرحمن بدوى"وغيرهم الكثير.
كما حمل الكاتب وسائل الإعلام المختلفة من مسموعة أو مرئية أو مقروءة أسباب انتشار العلمانية، قائلاً: وهذا هو أهم وأخبث طرق انتشار العلمانية على الإطلاق، لأنه يدخل كل بيت دون استئذان.
موضوعات متعلقة..
محمد سلماوى يناشد خادم الحرمين مراجعة الحكم بإعدام الشاعر الفلسطينى أشرف فياض.. وعبد المعطى حجازى: الإنسانية اتفقت على حرية التعبير والطغيان يولد الإرهاب.. ويوسف القعيد يطالب بحملة إعلامية لإنقاذه