فجر الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الدولة لشئون الآثار، مفاجأة مدوية لأول مرة بعد مرور أكثر من 65 يوماً على انطلاق فكرة العمل فى المشروع لتطبيق نظرية العالم ريفيز، أنه لا يعتقد بوجود مقبرة الملكة نفرتيتى خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون، ولكنه أصبح متأكداً من وجود كشف أثرى جديد وهو ما أثبته العمل بجهاز الرادار.
وأضاف الدماطى، خلال مؤتمر صحفى عالمى بمنزل كارتر غربى الأقصر، وبحضور العالم البريطانى نيكولاس ريفيز واليابانى "باتى نبابي" الخبير المتخصص فى المسح الرادارى، ومحمد بدر محافظ الأقصر والدكتور مصطفى وزير المشرف العام على منطقة اثار مصر العليا وعدد كبير من وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية وقيادات وزارة الآثار ومحافظة الأقصر، أن النسبة ارتفعت كثيراً بعدما أثبت جهاز الرادار الذى تم مسح المقبرة فى جميع جوانبها "شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً "بواسطته وجود غرفة خلفية تحوى كشف آثرى جديد.
وقال وزير الآثار إن عمليات البحث والمسح الرادارى فى مقبرة "توت عنخ آمون" بغربى محافظة الأقصر، أثبتت ارتفاع نسبة وجود كشف آثرى جديد خلف جدران المقبرة من 60? إلى نسبة 90?، وهو تطور هام للغاية فى تطبيق نظرية عالم المصريات البريطانى نيكولاس ريفيز التى تؤكد وجود مقبرة الملكة نفرتيتى خلف جدران المقبرة.
واستطرد وزير الآثار أن تلك النسبة ارتفعت بعد استخدام جهاز جيو رادر داخل مقبرة الملك الصغير توت عنخ أمون للتأكيد عن العالم البريطانى نيكولاس ريفيز، حول وجود مقبرة "نفرتيتى" خلف أحد جدران المقبرة، مشيرا إلى أنه من المتوقع وجود الكشف الأثرى الجديد فى الجزء الشرقى للجدار الشمالى للمقبرة.
وأضاف الدماطى أن النتائج سعيدة للغاية، لكنها تحتاج إلى مزيد من الدراسة والتحليل، وهى التحاليل التى ستجرى فى اليابان، وتستغرق شهرا كاملا، وبعد ظهور تلك التحاليل التى ستكون بأشكال "ثلاثى الأبعاد"، سوف يتم البدء فى المزيد من عمليات البحث، حتى يتم التمكن من تحديد هذا الكشف الجديد.
ومن جانبه صرح العالم البريطانى نيكولاس ريفيز – فى كلمته بالمؤتمر الصحفى - بأن العمل فى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون الجديد يسير بصورة جيدة للغاية، وأنه متفائل جدا بالنتائج المبشرة، مشدداً على أن الرادار أثبت حتى الآن وجود كشف أثرى خلف جدران مقبرة توت عنخ أمون، وهو ما يؤكد صحة نظريته، وسيستمر فى العمل للوصول للكشف الجديد.
وأضاف نيكولاس ريفيز أنه بنى نظريته بعد دراسة دامت سنوات عديدة لمختلف مقابر الملوك والملكات وقيادات العصر الفرعونى القديم، وأنه كان واثقاً من البداية فى وجود كشف آثرى كبير خلف مقبرة توت عنخ آمون، وجاء اليوم الذى تم اثبات معتقده فيه عبر جهاز المسح الرادارى.
فيما تحدث "باتى نابى" الخبير اليابانى المتخصص فى المسح الرادارى، أنه يعمل بجهاز المسح الرادارى منذ سنوات عديدة وهو ناجح جدا فى عمليات الكشف عما خلف الجدران بكل دقة، وأنه من خلال العمل لمدة يومان فى تلك المقبرة أثبت وجود فراغ فى الحائط الشرقى الخلفى وتم تصوير ما يحويه ذلك الفراغ، وسيعود لليابان لإعداد تقرير مفصل بالصور "ثلاثية الأبعاد" لكل ما تحويه تلك الغرفة الخلفية لمعرفة ماهية الكشف الأثرى الجديد لكى تعمل السلطات المصرية فى إخراجها واكتشافها مجدداً.
وأضاف الخبير باتى نابى – خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى – أن جهاز الرادار وعملية المسح التى يقوم بها لا تضر نهائياً الجدران التاريخية بمقبرة توت عنخ آمون، لكونه مصمما خصيصاً للعمل دون الإضرار بما حوله أبداً، وطمأن الجميع أن كل معالم المقبرة لم ولن تضر من عمل الجهاز الرادارى.
بالصور.. وزير الآثار يفجر مفاجأة بعد 65 يوم عمل بوادى الملوك: لا أظن وجود مقبرة نفرتيتى خلف "توت عنخ آمون" ولكن يوجد كشف أثرى.. عالم بريطانى: الرادار أثبت نظريتى والأيام المقبلة ستشهد الاكتشاف الجديد
السبت، 28 نوفمبر 2015 02:49 م
الدكتور ممدوح الدماطى وزير الدولة لشئون الآثار أثناء المؤتمر