بالصور.. "اليوم السابع" يلتقى أسرة الدكتور عفيفى ضحية الشرطة بالإسماعيلية.. وزوجته: الضابط اعتاد مضايقة زوجى وهذه المرة الثانية لصالح صاحب العقار.. وجيران الضحية: كان خلوقا ومهذبا

حالة من الاستياء سادت الشارع الإسماعيلى منذ أول أمس، وحتى تاريخ كتابة هذه السطور، بسبب أحداث واقعة الاعتداء على طبيب بيطرى من قبل مباحث قسم أول الإسماعيلية، والتسبب فى وفاته، الدكتور المتوفى أو ضحية الشرطة كما يطلقون علية الآن فى الإسماعيلية، هو الدكتور عفيفى حسنى عفيفى الشهير بعاطف 47 سنة لديه بنتان متزوج من الصيدلانية ريم يوسف، وهى صاحبة الصيدلية التى يديرها والتى وقعت بها الحادثة فى شارع الأهرام بمنطقة المحطة الجديدة التابعة لحى أول الإسماعيلية.

تفاصيل الحادث

تفاصيل الحادث ترويها الدكتورة ريم يوسف زوجة المتوفى، تقول أثناء تواجد زوجى بداخل الصيدلية مساء الخميس الماضى، وفى وقت متأخر دخل عليه أحد ضباط المباحث بقسم أول الإسماعيلية، ويدعى ملازم أول محمد إبراهيم ومعه عدد من أمناء الشرطة بغرض التفتيش، وبالفعل دخلوا الصيدلية وقاموا بالتفتيش رغم مخالفة ذلك للقانون وبدون أمر نيابة أو وجود تفتيش الصيدلة معهم، ولم يجدوا أى مخالفات وسألوا زوجى عن السيارة المتواجدة أمام الصيدلية، وهى سيارتى، فقال لهم إنها تخص زوجتى وأوراقها معها، وتم اقتياد زوجى إلى القسم والسيارة بدون سبب، قبلها حدثت مشادة بين الضابط وزوجى وقام بصفعه وإهانته، وفى القسم أصيب بغيبوبة لأنه مريض قلب، فرفضوا استدعاء الإسعاف له على أساس أنة بيمثل وليس مصابا، وبعد أكثر من نصف ساعة تم استدعاء الإسعاف فتم نقله من قسم أول إلى المستشفى التخصصى الجامعى، وتم حجزه فى غرفة العناية المركزة فى حالة حرجة توفى بعدها بوقت قليل حسب تقرير المستشفى.

الضابط اعتاد مضايقة الطبيب

وأشارت إلى أن الضابط المذكور اعتاد مضايقتنا خلال الفترة السابقة، حيث سبق له أن تعرض لزوجى فى شهر رمضان الماضى، ولكنهم لم يقتادوه إلى القسم مثل هذه المرة، وتم إبلاغ نقابة الصيادلة بهذه الواقعة، مؤكدة أن هناك العديد من المضايقات التى كانوا يتعرضون لها ومنها وجود باعة متجولون أمام الصيدلية بشكل مستمر، وغيره من المضايقات للضغط علينا لترك الصيدلية لصاحب العقار الذى يريد هدم المنزل بالكامل، وإقامة برج عليه، وخاصة أن الأرض فى هذه المنطقة مرتفعة السعر جدا، وأن هناك تواطئا من قسم الشرطة مع صاحب العقار للاستيلاء على الصيدلية، ومنها تشويه السمعة وتكرار وجود المباحث أمام الصيدلية.

الجيران المتوفى كان خلوقا

جبران المتوفى أكدوا أنهم لم يروا من الدكتور عاطف أو الدكتور عفيفى أى سلوك مشين بل إنه كان دائما مبتسما وخلوقا وطيبا، ولم يتأخر يوما عن خدمة الأهالى أو مواطنى منطقته، وكان معروفا لدى الجميع بحسن الخلق.

نقيب الصيادلة

وأكد نقيب الصيادلة الدكتور صفوت أحمد، أن الواقعة التى حدثت للدكتور عفيفى لا يمكن السكوت عليها وقامت النقابة بإبلاغ مديرية الأمن فور وصول بلاغ من الدكتورة ريم، لكن مديرية الأمن نفت الواقعة تماما، وأكدت عدم اقتحام الصيدلية والفيديوهات الموجودة تؤكد اقتحام الصيدلية وقيام الضابط بصفع الدكتور عفيفى داخل الصيدلية علاوة على أن تفتيش الصيدلية غير قانونى.

وأصدرت النقابة بيانا "جاء فيه أنه فى الوقت الذى لا ننكر فيه الدور الوطنى لوزارة الداخلية فى دعم الأمن القومى للبلاد، ومحاربة كل محاولات الخروج على القانون، أتت واقعة صيدلية د.ريم يوسف بالإسماعيلية لتنثر غبارًا حول قافلة الإصلاح الذى تنتهجه الوزارة، فاخترق القانون الضابط محمد إبراهيم، بإعطاء نفسه صلاحيات لم ينص عليها القانون، فاقتحم ورجاله الصيدلية من دون إذن من النيابة العامة، وفى غير وجود مسؤول من التفتيش الصيدلى.

ونحن نثق أن وزارة الداخلية لن تقبل بغير تطبيق القانون وإعلاء رايته، فلذلك ننتظر معاقبة المخطئ، ووضع آلية تضمن عدم تكرار الأمر، لنتفرغ جميعًا لبناء وطن، يستحث فينا نوازع التجرد، دعمًا لمسيرة الاستقرار.

وأختتم البيان "صيادلة مصر غاضبون يا وزير الصحة، فإن كنت وزيرًا للجميع فانهض بعزم الصادقين، وانثر علي جدار العطاء بصمتك، صيادلة مصر دمعت أعينهم لنداء أطفال صغار: بابا، ولا يأتيهم إلَّا صدى القهر فى عيون أمهم الثكلى !".

جثمان الطبيب

وشيعت الإسماعيلية ظهر اليوم السبت، جثمان الدكتور عفيفى بعد الصلاة عليه من مسجد المطافئ ومازالت الأمور مشتعلة، وهناك دعوات لتنظيم وقفات احتجاجية ضد الشرطة، وكانت مديرية الأمن قد أعلنت فى بيان رسمى لها وقف الضابط المتسبب فى وفاة الطبيب عن العمل، وإحالته للتفتيش بمديرية الأمن والتحقيق معه من قبل مفتش الداخلية.