كعادته نزل يوسف صاحب الـ12 عامًا من منزله بالخصوص فى الساعة السادسة صباحًا للتوجه الى مدرسته يحمل حقيبته المملؤة بالأمل، كان يسير بخطوات برئية إلى أن تقابل مع الشياطين؛ اثنان من المجرمين استوقفاه لسرقة هاتفه، وعندما شعرا بالفشل فى سرقته قتلاه رميًا بالرصاص ثم فرا هاربين.
قال ناصر والد الطفل يوسف، إن نجله كان كل حياته ويتسم بالشجاعة فى حياته، مشيرًا إلى أن يوم الحادث استقيظ يوسف فى الساعة السادة صباحًا وحمل حقيبته للتوجه إلى مدرسته بحمامات القبة، حيث تعود يوسف أن يستقل المترو من محطة عزبة النخل.
وأضاف والده لـ"اليوم السابع"، أنه كان نائمًا واستقيظ على صوت عالى ينادى "يوسف يوسف"، فأسرعت لاكتشاف الأمر ووجدت شخصين يستقلان دراجة نارية يخبرانى بأن ابنى يوسف مصاب وملقى فى الشارع غارقًا فى دمائه وأحشائه خارج جسده، وكان مشهدًا لن يفارق عقلى طوال حياتى، وطلبت الإسعاف التى حضرت بعد وقت طويل لإسعاف ابنى إلا أن الطبيب خرج من غرفة العمليات، وقال لى "البقية فى حياتك".
وبكلمات يملؤها الدموع والحزن والحسرة على فراق فلذة كبده، قال والد الطفل "يقتلوه ليه حرام.. ده كان كل حاجة فى حياتى، ياريت كنت أنا اللى مت مش يوسف، ياريت كانوا خدوا منى 200 جنيه ثمن الموبايل وسابلولى يوسف، دول لازم يتعدموا فى ميدان عام".