قيادى سلفى يطالب برهامى بالثبات على موقف محدد
وانتقد محمود عباس، القيادى السلفى، التصريحات التى أدلى بها الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، والتى أعلن فيها استعداده للتعاون مع المهندس نجيب ساويرس، وقال "عباس"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "حزب النور وضع على قوائمه أقباطًا طبقًا للقانون، وكان يمكن أن يتنازل عن القوائم بالكلية، ويكتفى بالفردى الذى يشكل 80% من المقاعد، ولكنه لم يفعل رغم أنه نافس فعليًا على أقل من نصف المقاعد، ثم يأتى بعد ذلك ويحذر من تشكيل ساويرس للوزارة ويدور الأعضاء فى الشوارع يحذرون من تشكيل ساويرس للحكومة، فلماذا تمد يدك له الآن؟".
وأضاف "عباس": "لماذا ياسر برهامى انتقد نجيب ساويرس ويمد له يده الآن؟"، مطالبًا ياسر برهامى بالثبات على موقف واحد.
مدحت عمار: كان "وحش" من أسبوع دلوقتى سكر؟
وفى السياق ذاته، قال الشيخ مدحت عمار، القيادى السلفى، معلقًا على تصريحات ياسر برهامى: "فلقتوا دماغنا قبل الانتخابات وصورتوا للناس إن ساويرس هو الشيطان الرجيم، وبعد ما فشلتم وبان إنكم ليس لديكم أتباع سوى القليل مستعدين الآن تتعاونوا معاه ما هو كان وحش من أسبوع دلوقتى عليه سكر".
وتابع القيادى السلفى: "فعلا ما فعله الإخوان فى 80 سنة الحمد لله تجاوزتوه بمراحل، بس الراجل واضح جدا، ومش هيتعامل معاكم أصلا- فى إشارة إلى نجيب ساويرس".
أسامة القوصى: "النور" يتلون
ومن جانبه، قال الشيخ أسامة القوصى، الداعية السلفى، إن تلك التصريحات تؤكد أن حزب النور يتلون بعد أن خسر معظم مقاعد البرلمان فى المرحلة الأولى من الانتخابات، حيث بدأ يسعى للتقرب من الأحزاب التى هاجمها من قبل ودعا أنصاره لعدم انتخاب مرشحيها.
وأضاف الداعية السلفى، أن تصريحات التقرب من نجيب ساويرس كشفت للرأى العالم أن السلفيين يتبعون مصلحتهم فقط، ومستعدون للتقرب ممن وصفوهم فى السابق بالأعداء لأنهم أصبحوا أقوى منهم فى الانتخابات البرلمانية.
وأشار إلى أن التصريحات التى صدرت ستخصم من رصيد حزب النور، خاصة أن قواعده لن تقبل بمثل هذه التصريحات التى أظهرت تناقضًا كبيرًا فى المواقف من قبل الحزب حول القوى السياسية التى هاجمها فى السابق.
كان الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، أكد أنه على استعداد أن يتعاون مع رجل الأعمال نجيب ساويرس، إذا التزم بالدستور ذى المرجعية الإسلامية، على حد قوله. وقال "برهامى" فى تصريحات نشرت على الموقع الرسمى للدعوة السلفية: "إن تشكيل حزب ساويرس للحكومة أمر يضايقنى سياسيًا"، مضيفاً: "نتعامل الآن مع الجميع بالقانون، والجميع ملزم بالدستور، هذا العقد الاجتماعى الذى اتفقنا عليه جميعًا الذى مظلته الشريعة الإسلامية"، واستطرد: "إذا حدث ذلك سأكون مطمئنًا تمامًا".
