ناقش المشاركون فى الجلسة الأخيرة لليوم الأول من مؤتمر الناشرين العرب الثالث، تحت عنوان"نظرة على مكتبات الغد"، أهم التحديات التى تواجه المكتبات ودورها الريادى فى المجتمع، بالإضافة إلى مناقشتها تطورات العصر الحديث بتحويل المتكبات الورقية إلى رقمية وتداول القراء وإستعارت الكتب إلكترونياً، مما سهل عملية القراءة عليهم، وأدارت الجلسة الدكتورة مريم الشناصى رئيس جمعية الناشريين الإماراتيين.
قال نيك ستوب، رئيس قسم المكتبات والثقافة فى مجلس دونكاستر متروبوليتان فى المملكة المتحدة، إنه اكتشف خلال السنوات الماضية إغلاق 300 مكتبة فى بلده، كونه لا يوجد لدى بعض الحكومات مبالغ مالية كافية لإنشاء المكتبات.
وأوضح نيك ستوب، إنه يجب على الجهات المعنية تنويع المضمون وتنقيته، وأن يلبى حاجة القارئ من خلال جمع المعلومات ودراسة الواقع ومعرفة ما الذى يريده، بالإضافة إلى تحديد إحتياجات الناشر وتطوير الشراكات الإستراتيجية مع المؤسسات الآخرى أكثر مما كان عليه فى الماضى.
وأكد رئيس قسم المكتبات والثقافة فى مجلس دونكاستر متروبوليتان فى المملكة المتحدة، على أنه يجب على جميع القطاعات تطوير العاملين على المنصة الرقمية من جامعات ومؤسسات حكومية وغيرها، وتطوير المكتبات الخاصة بها وتدريب الكوادر على كيفية إدارتها.
من جانبه، قال جيرالد لايتنر، الأمين العام لجمعية المكتبات النمساوية، أنه يتحدث بالنيابة عن الاتحاد العام للمكتبات الذى يضم 50 عضواً، لافتاً إلى أن لكل مستقبل عقبات، ضارباً مثالاً على عمله وكيف تنبئ عن مستقبل المكتبات، كما تحدث عن خدمات النشر الناجحة التى تعتمد على التقنيات والمعلومات الدقيقة.
وأضاف الأمين العام لجمعية المكتبات النمساوية، أن التقنيات الحديثة "المكتبات الرقمية" عملت على تطوير وتحديث المعلومات التى بداخلها، حيث أن القائمين على المكتبات تغيروا وتطوروا بشكل كبير خلال الـ 35 عام الماضية.
وتطرق جيرالد لايتنر، إلى القوانين التى تحكم العاملين فى المكتبات، والطرق الحديثة والإلكترونية لتوزيع الكتب على المكتبات، مطالباً بمنظومة كاملة للمحافظة على الكتب من التلاشى، كما رأى أن مستقبل المكتبات يعتمد على الإستمرارية، وإنتاج المحتوى بجودة عالية، مع مراعاة أخذ أحتياجات العصر الرقمى، مضيفاً أن المكتبات تواجه عقبات فى الحصول على الكتب الإلكترونية، ويجب تحديدها وإيجاد حلول مناسبة لها.
كما تساءل الدكتور خالد العزب، رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية فى مكتبة الإسكندرية، عن بعض المعلومات التى تحيط بإدارة المعلومات وتعريفها وكيفية تخزينها، بالإضافة إلى إدارة المعلومات عن طريق المكتبات الرقمية لضمان وصولها إلى الجمهور بشكل سليم.
وتحدث عن عدم وضوح الملكية الفكرية وتصاعد الفئات العمرية ومشاركتهم فى النشر الإلكترونى، وأعطى مثال عن ظاهرة المجموعات التى تتداول وتتبادل الرسائل الجامعية فى جامعة الإسكندرية، حيث أن هناك أكثر من 1000 عنوان لرسالة جامعية متشابه على شبكة التواصل الإجتماعى، لافتاً إلى أن الجامعة أطلقت موقعاً خاصاً لتبادل الرسائل الجامعية لحفظ حق النشر والملكية.
وعرض الدكتور طارق بن ابراهيم الشليل، نائب رئيس جمعية المكتبات والمعلومات السعودية، عدة دراسات خاصة بالمكتبات، والتحولات التى طرءت على النشر فى الفترة الأخيرة، وصناعة النشر بشكل رقمى، حيث ركز فى حديثه على مؤسسات المعلومات وعلاقتهم فى النشر والمكتبات، والتدفق الحر للمعلومات .
ولفت إلى أن العلاقة بين النشر وتدفق المعلومات أصبحت معقدة وتحتاج إلى تقيم المحتوى الرقمى الخاص بها لإتاحة أكبر كمية من المعلومات، بالإضافة إلى أنه يوجد تأثير كبير فى الملكية الفكرية من قبل النشر الحر.
وطالب من المسؤولين إعداد خطة لتدريب العاملين الكوادر على أهمية المعلومة ونشرها، وتنمية قدراتهم وصقلها من خلال توعيتهم بأهمية أعطاء المعلومات الصحيحية، بالإضافة للإستخدام العادل للمعلومات فى المكتبات.
موضوعات متعلقة..
- خلال الجلسة النقاشية بمؤتمر الناشرين العرب بالشارقة.. خبراء: عدم قبول كل ما هو وافد أهم تحديات الترجمة.. ويطالبون بضرورة ترجمة الأعمال العربية لإعطاء المتحدث الغربى فرصة الاستمتاع بالأدب العربى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة