نقلا عن اعدد اليومى...
بات واضحًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى ماضٍ فى طريقه نحو إنجاز المشروعات الكبرى التى تمثل كما قال فى كلمته أثناء تدشين مشروع شرق التفريعة أنها النواة الحقيقية لتأسيس بنية تحتية قوية وحديثة تدخل بها مصر عصر التنمية وتفتح الأبواب للاستثمار وتنمية المناطق الميتة فى جسد الدولة المصرية.
المشهد فى شرق التفريعة كان مفرحًا داخل هذه الأرض الصحراوية التى تلقت وعودًا مكثفة وكثيرة على مدار العقود الطويلة الماضية، ومع كل نظام سياسى يحكم مصر دون أن يتغير فى ملامحها أى شىء، فقط مجرد وعود وإعلان عن مشروعات لا تكتمل، ولا تتعدى فكرة الحلم الموجود على الورق، الآن وفى عهد الرئيس السيسى تحول حلم تنمية منطقة قناة السويس إلى واقع بآلاف المعدات وعشرات الشركات وآلاف الأفراد الذين بدأوا العمل بالفعل، سواء فى منطقة تطوير أرصفة الميناء أو إنشاء الأنفاق التى تربط سيناء بالوطن الأم أو قرب الانتهاء من شبكة طرق قوية ومتطورة تكون هى السند والخطوة الأولى فى عملية الاستثمار والتنمية.
كان الرئيس واضحا فى كلمته وهو يتحدث عن تحديات مصر المقبلة وعن هؤلاء الذين لا يريدون لمصر أن تقف على قدميها وتتقدم نحو البناء وتأسيس دولة جديدة غنية وقوية، كما كان حاسما فى إغلاق ملف التشكيك فى النوايا مع رجال الأعمال مرسلا لهم عبارات طمأنة نهائية بدعوتهم للعمل والاستثمار والمشاركة فى بناء الدولة المصرية وأنه لا يوجد أى موقف من الدولة تجاه رجال الأعمال، وأن الحكم بينهم وبين الدولة هو القانون فقط لا غير.
كما كانت كلمة الرئيس موضحة لرغبته فى إنجاز العمل بشكل أسرع، وتأكيده الدائم فى الرهان على الشباب وبناء مستقبل قوى لمصر وهذا ما لا يفهمه البعض من قيادات الأحزاب والتيارات السياسية المعارضة وأهل النخبة الذين يبحثون عن مكاسب لحظية هامشية، حتى لو كانت غير مؤثرة فى المستقبل بينما تتضح رؤية الرئيس فى بناء دولة للمستقبل، ولذا يبدو من الطبيعى الآن أن تتفهم تهرب بعض هؤلاء من الاعتراف بهذه الإنجازات الملموسة، رغم أنهم يعلمون تماما حجم التحديات التى تعيشها مصر، وكيف نجحت الرئاسة بمساعدة المخلصين من أبنائها فى تخطى تلك الصعاب، وتحقيق إنجازات متعددة خلال الفترة الماضية، على رأسها حل أزمة الكهرباء، ثم تنفيذ مشروع قناة السويس، ثم مشروع الطرق، وغيرها من الخطوات التنموية المهمة التى تفتح أبوابًا لما هو قادم من خير، ومع ذلك هم يفضلون الحفاظ صورتهم السياسية المغلفة بفكرة المعارضة والتعنت، حتى ولو تم ذلك على حساب الوطن الذى يحتاج إلى كلمات الدعم، ونشر الطاقة الإيجابية، وروح الاصطفاف والتوافق أكثر مما يحتاج إلى بث روح الخلاف لـ«تنجيم» البعض تحت مظلة أنهم معارضون ومنتقدون.
موضوعات متعلقة...
- ابن الدولة يكتب: الطريق للبرلمان والعمل السياسى.. كانت الانتخابات تحديا لكل الأطراف أمنيا وتنظيميا.. وعلى المجلس إعادة النظر بقوانين الممارسة السياسية.. حتى المحسوبون على الماضى فازوا بتحركات عائلية
- ابن الدولة يكتب: ما بعد البرلمان.. ثورة فى المحافظات والمحليات.. المتابعة والتقارير تحدد مصير أغلب المحافظين ورؤساء المدن والأحياء.. اختيار قيادات شبابية يشكل خطوة مهمة نحو ضخ دماء جديدة بعروق الدولة
- ابن الدولة يكتب: عملية تجميل إخوانية لوجه أردوغان.. الإخوان يسعون بكل تزوير وتلفيق أن يقدموا الرئيس التركى كخليفة للمسلمين
- ابن الدولة يكتب: دروس الانتخابات للمقاطعين والمشاركين.. الذين قاطعوا ساهموا فى فوز الفائزين.. والآن يعترضون.. وعلى السياسيين والحزبيين أن يدرسوا المشهد الانتخابى بعيدا عن الأهواء والانحيازات