السيسى أمام قمة المناخ بباريس: أفريقيا الأقل إسهاما فى الانبعاثات الضارة والأكثر تضررا من تغير المناخ.. ويؤكد:عزيمتنا تكفى لتحقيق إنجاز فى العمل التنموى.. ونتضامن مع فرنسا فى حربنا المشتركة ضد الإرهاب

الإثنين، 30 نوفمبر 2015 03:37 م
السيسى أمام قمة المناخ بباريس: أفريقيا الأقل إسهاما فى الانبعاثات الضارة والأكثر تضررا من تغير المناخ.. ويؤكد:عزيمتنا تكفى لتحقيق إنجاز فى العمل التنموى.. ونتضامن مع فرنسا فى حربنا المشتركة ضد الإرهاب الرئيس عبد الفتاح السيسى
باريس- أسماء مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اليوم السابع -11 -2015


توجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بالشكر إلى الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند على دعوته الكريمة وكرم الضيافة وحسن تنظيم مؤتمر المناخ.

وقال السيسى فى كلمته بالمؤتمر: "أتقدم بخالص التعازى للقيادة والشعب الفرنسى فى ضحايا الحوادث الإرهابية الآثمة التى شهدتها باريس، ونجدد إدانتنا القوية لتلك الحوادث، كما نعرب عن تضامن مصر التام مع فرنسا فى حربنا المشتركة ضد الإرهاب بكافة أشكاله".

وأضاف الرئيس: "أننا نجتمع اليوم فى لحظة فارقة يشهد فيها العالم تحديات متزايدة فى مقدمتها انتشار الإرهاب، مما يتطلب التكاتف الدولى من أجل تحقيق آمال شعوبنا فى حياة آمنة ومستقرة، يساهم فيها التوصل إلى اتفاق دولى طموح ومستدام، ومتوازن لمواجهة تحديات تغير المناخ".

وتابع: "شاركنا جميعا، منذ أشهر قليلة بنيويورك، فى اعتماد أجندة دولية طموحة تستهدف تحقيق التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر، ولن يكتمل جهدنا المبذول فى هذا الصدد دون التوصل إلى اتفاق دولـــى يتصـدى بقــوة لتغيـر المنـاخ ويحقق التوازن المأمول بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على البيئة، ويوفر ظروفاً أفضل لإقرار السلم والأمن الدوليين".

وقال الرئيس، إن مصر لعبت، وما تزال، دوراً بنّاء فى مختلف الجولات التفاوضية حول تغير المناخ، وصولاً إلى هذا المؤتمر اضطلاعا بمسؤولياتها فى تمثيل القارة الأفريقية، وتعبيراً عن وحدة الصف الإفريقى حيث تتحدث جميع الدول الإفريقية بصوت واحد للدفاع عن مصالح القارة وتحقيق الرخاء لشعوبها، فأفريقيا هى الأقل إسهاماً فى إجمالى الانبعاثات الضارة، والأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ، ولذلك ينبغى أن تشمل أى تدابير للمرونة فى الاتفاق الدول الافريقية إلى جانب الدول الأقل نمواً والدول النامية المكونة من جزر صغيرة.

وأشار الرئيس السيسى، إلى أن إفريقيا تطالب بالتوصل لاتفاق دولى عادل وواضح، نلتزم به جميعاً، ويتأسس على التباين فى الأعباء ما بين الدول المتقدمة والنامية، وفى إطار المسؤولية المشتركة لمواجهة التغيرات المناخية، ووفقا لمبادئ وأحكام اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، وأن يحقق الاتفاق المنشود توازنا بين عناصره المختلفة.

وأضاف الرئيس، أنه من غير المقبول أن ينصب التركيز على عنصر الحد من الانبعاثات الضارة، دون أن يقابله اهتمام مماثل بباقى العناصر، خاصة ما يتعلق بتعزيز قدرات الدول النامية على التكيف مع التغيرات المناخية، وتوفير التمويل والدعم الفنى والتكنولوجيا الحديثة.. مع أهمية أن يشمل الاتفاق هدفاً عالمياً حول التكيف، ويضمن الالتزام بألا تزيد حرارة الأرض عن 1.5 درجة مئوية، وعدم تحويل عبء خفض الانبعاثات من الدول المتقدمة إلى الدول النامية بما يمكّن الدول الأفريقية والنامية من تخفيف الانبعاثات الضارة.. وتحقيق التنمية المستدامة.

وتابع الرئيس:" لقد أوضح تقرير صدر مؤخرا عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وجود فجوة تمويلية للتكيف مع التغيرات المناخية فى أفريقيا، لا تقل عن 12 مليار دولار سنويا حتى عام 2020، وهى مرشحة للتزايد باستمرار".

وفى هذا الصدد، أكد الرئيس على أهمية أن يعالج الاتفاق المأمول قضية التمويل بفعالية وشفافية، حتى تتوافر به المقومات اللازمة لاستدامته، فمن الضرورى أن يعكس الاتفاق الالتزام بتوفير 100 مليار دولار سنوياً للدول النامية بحلول عام 2020، ومضاعفته بعد ذلك.

وأضاف أن هذا كان هو الإطار الذى صاغت فيه قارتنا الأفريقية مبادرتين شاملتين، تستهدف إحداهما دعم الطاقة المتجددة فى أفريقيا، وتعزز الأخرى من جهودنا القارية فى التكيف مع التغيرات المناخية.

واستطرد الرئيس قائلاً: "إننى من هذا المنبر أدعو المجتمع الدولى، والحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والإقليمية، إلى تقديم كل الدعم لهاتين المبادرتين".

كما دعا الرئيس السيسى المجتمع الدولى إلى دعم الجهود التى تقوم بها مصر على المستوى الوطنى فى هذا المجال، إذ استوفت مصر وكل الدول الإفريقية التزامها بتقديم مساهماتها وخططها الوطنية الطموحة لمواجهة تغير المناخ، كما أقرت مصر قبل انعقاد المؤتمر خطة وطنية شاملة للتنمية المستدامة، حتى عام 2030.

واكد الرئيس، على انه رغم صعوبة وقسوة التحديات التى نحشد طاقاتنا اليوم للتصدى لها، "فإننى أثق فى أن لدينا من العزيمة والحكمة وروح التضامن ما يكفى لتجاوزها، بما يمكننا من تحقيق إنجاز تاريخى جديد فى مسيرة العمل التنموى الدولى، نوفر به مستقبلا أكثر إشراقا لشعوبنا وللأجيال القادمة".


موضوعات متعلقة..


- بالصور.. الرئيس السيسى يغادر مقر مجلس الوزراء الفرنسى عقب لقائه "فالس"

- الرئيس السيسى يصل مقر مجلس الوزراء الفرنسى للقاء مانويل فالس

- مراسم استقبال رسمية للرئيس السيسى اليوم داخل مجلس الوزراء الفرنسى

- بالصور.. استعدادات حرس شرف مجلس الوزراء الفرنسى لاستقبال الرئيس السيسى

- هولاند يواصل استقبال الرؤساء المشاركين فى قمة التغير المناخى بباريس


- مؤتمر باريس للتغير المناخى.. يعقد سنويا بحضور 150 رئيس دولة وحكومة.. يحاول وضع حلول للحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب.. ويسعى لتمويل الدول النامية لمساعدتها على التحول نحو مستقبل أفضل

- مؤتمر التغير المناخى ينطلق اليوم بباريس بحضور رؤساء وملوك دول العالم..مصر تدخل مفاوضات لمدة 12 يوما للتوصل لاتفاق ملزم للدول المتقدمة..وزير البيئة: سنطالب بالحصول على 70 مليار دولار خلال 10 سنوات

- تشديد الإجراءات الأمنية فى فرنسا مع افتتاح قمة المناخ










مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر حجازي

عمارات التاريخي في الاسكندرية في سبوتنج من ايام اليهود

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر حجازي

فتاة مصري حاصلة علي الجنسية من الانجليز

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر حجازي

السوال يا رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة