مواجهة بين القوائم الثلاثة..الجبالى: نحن صوت من لا صوت له..وفى حب مصر: لدينا تحالف سياسى يؤهلنا للفوز بحسابات الأرقام.. وتيار الاستقلال: الناخب هو الفيصل
الانتخابات البرلمانية بمثابة سوق سياسى يعرض المتنافسون فيه ما لديهم، من أفكار أمام الناخب صاحب القرار الأول والأخير فى اختيار من يفوز بالمقعد، وفى قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا يخوض الانتخابات ثلاثة قوائم تنطلق من نفس الفكرة والفلسفة والأمنيات، حيث تخوض قائمة: " فى حب مصر بقيادة اللواء سامح سيف اليزل" علاوة على قائمة "التحالف الجمهورى بقيادة المستشارة تهانى الجبالى" إلى جانب قائمة "تيار الاستقلال والجبهة المصرية بقيادة أحمد الفضالى وقدرى أبو حسين آخرين".
هيكل القوائم الثلاثة شخصيات من أبناء 30 يونيو ووزراء سابقين وشخصيات بارزه فى المجال الرياضى أو الإعلامى، فى حين لم تختلف القوائم الثلاث فى الخطاب السياسى، حيث يعلن كل منهم حبه للرئيس السيسى ودعمه له، بالإضافة إلى تأكيدهم جميعاً على أنهم الظهير الشعبى للرئيس السيسى، التشابهة الكبير بين القوائم الثلاثة التى تنافس قائمة حزب النور فى القاهرة دفعنا للسؤال عن العناصر التى سترجح كفه أى من هذه القوائم.
ما انتهينا إليه من تشابه بين القوائم الثالثة وافقنا عليه الخبراء السياسيون، حيث قال الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية، يرى أنه لا فروق جوهرية بين القوائم المدنية التى تخوض الانتخابات البرلمانية فى قطاع القاهرة، لافتا إلى أنهم جميعهم "أبناء 3 يوليو 2013"، مؤكداً أن هذا الأمر يضع الناخب فى حيرة خاصة أن هذه الانتخابات ليست انتخابات برامج بقدر ما هى انتخابات أسماء.
وأضاف هاشم ربيع لـ "اليوم السابع" أن القائمة التى ستفوز من بين القوائم المدنية التى تخوض الانتخابات فى هذا القطاع، هى القائمة التى تقدم أسماء مرشحين أفضل ولديهم رصيد أكبر لدى الكتلة التصويتية التى يخاطبهم جميع القوائم المتنافسة" التحالف الجمهورى، فى حب مصر ، ائتلاف تيار الاستقلال والجبهة المصرية"، مشيراً إلى أن المفاضلة الوحيدة لدى الناخب ستكون بين اختيار قائمة دينية "النور" أو قائمة مدنية من بين هذه القوائم.
وفى السياق ذاته، يرى الدكتور يسرى العزباوى، رئيس منتدى الانتخابات بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن القوائم التى تخوض الانتخابات فى القاهرة لا تمييز بينهم لعدم وجود برامج انتخابية يمكن للناخب أن يفاضل بين القوائم على أساسها، مشيراً إلى أن كل القوائم المدنية المشاركة فى قطاع القاهرة والدلتا يحاولون تصدير القرب من الدولة لتحيدها فى المعركة الانتخابية المرتقبة.
وأشار العزباوى لـ "اليوم السابع" إلى أن العناصر الحاسمة فى المنافسة بين قوائم " فى حب مصر و التحالف الجمهورى، وتحالف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال" ستكون للقائمة صاحبة الخبرات من الجولة الأولى والتى تمتلك ادوات الفوز وعلى رأسها الانتشار الأوسع على مستوى القطاع والذى يضم عددا أكبر من المحافظات، مشيراً إلى أن هذه المعاير ترجح كافة قائمة فى حب مصر .
وأضاف العزباوى أن بناء القوائم الثلاثة المدنية التى تنافس النور فى قطاع القاهرة، على نفس الفلسفة وهى أنهم مقربون للدولة لن يصب فى صالح الرغبة فى زيادة نسب المشاركة، وإنما ستزيد النسب لصالح الفردى فى مقابل زيادة الاصوات الباطلة بالقوائم .
سمعنا إلى هذه القوائم حول العناصر التى تميزها وترجح كفتها، فقال طارق الخولى عضو قائمة فى حب مصر، إن قائمتهم الأقرب للفوز فى قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا، نظراً لأنها تحالف سياسى يضم مستقلين و 10 أحزاب سياسية هم الأقوى بحسابات الأرقام وفقا لحسابات نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية علاوة على ضم القائمة لمستقلين وشخصيات متنوعة ممثلة داخل القائمة.
وأضاف الخولى لـ "اليوم السابع" أن فى حب مصر لديها رؤى موحدة وشاملة والقائمين عليها قادرون على تحقيق هذه الرؤية بخلاف الآخرين ليس لديهم سوى قائمة واحدة وعدم وجود قوى لتحالفاتهم، مثل ما تملكه فى " فى حب مصر " فلن يكونوا قادرين على تنفيذ رؤيتهم السياسية والانتخابية.
فى المقابل قالت المستشارة تهانى الجبالى منسق قائمة " التحالف الجمهورى"، إن ما يميز قائمتها لتحسم المنافسة، هو أن القائمة انحيازها الاجتماعى واضح، حيث أعلنت انحيازها للطبقة الوسطى بكل تنوعاتها وللعمال والفلاحين، وأنهم يرون أن القائمة صوت من لا صوت لهم بعكس باقى القوائم التى تضم أحزاب وتنظيمات تتحدث بلغة رجال الأعمال ولا يوجد لديهم أى رؤية نقدية للسياسات الاجتماعية المطبقة.
وأضافت لـ "اليوم السابع" أن التحالف الجمهورى لديه برنامج عمل وطنى لإصلاح مجالات التعليم والصحة والإصلاح الثقافى والاقتصادى، وتابعت: "إحنا حاطين إيدينا على مفهوم الأمن القومى المصرى بمفهوم أشمل من المفهوم العسكرى، ليمتد إلى أن يصبح إلى منظومة أمن عربى جماعى تشمل الأمن الاقتصادى والاجتماعى والثقافى إلى جانب العسكرى.
وأشارت الجبالى إلى أن قائمتها وضعت يدها على أن ما تتعرض لها الثورة بموجتها الاولى فى 25 يناير و 30 يونيو من انتكاسة على يد القوى القديمة وأصحاب المصالح هو أنها لم تفهم طبيعة تنظيم الشعب المصرى، وقائمتها تطرح رؤية لإعادة تنظيم الشعب المصرى، مشدداً على أن ما يميز التحالف الجمهورى هو خطابه السياسى وهو ما تم اختباره على الأرض.
فى حين اعتبر اللواء قدرى أبوحسين رئيس حزب مصر بلدى وعضو قائمة الجبهة الوطنية وتيار الاستقلال، قائمتهم فى القاهرة تتميز بتقديمها لشخصيات مرموقة فى المجتمع ومشهود لها بالشفافية، قائًلا: " نحن نجتهد ولدينا خطة مؤتمرات وندوات ومطبوعات نحاول من خلالها الوصول للناخب".
وأضاف أبو حسين لـ "اليوم السابع" أن الفيصل فى النهاية يكون للناخب المصرى، مستبعداً أن يؤثر ما حدث لقائمتهم فى الجيزة خلال المنافسة التى تخوضها قائمة القاهرة، مشدداً على أن المواقف المصاحبة لتقدم القائمة لم تعد موجودة الآن.
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور
احمس
عدد الردود 0
بواسطة:
osama
ضرورة التنوع