غدا.. مؤتمر للمركز المصرى للحق فى الدواء لبحث حماية الشركات الوطنية

يعقد المركز المصرى للحق فى الدواء، غدا الخميس مؤتمر "الحق فى الدواء أمن قومى"، لمناقشة سبل الحفاظ على الحق فى الدواء وعدم انتهاكه، ودور الدولة فى الحفاظ على هذا الحق خاصة فى الأدوية الاستراتجية مثل الأنسولين والفيروسات الكبدية والأورام، بحضور ممثلين عن منظمه أطباء بلا حدود وبعض المنظمات الهندية الحقوقية، وعدد من الجمعيات التى تدافع عن حقوق المرضى، وممثلى عدد من الشركات العامة.

وأوضح المركز، خلال بيان أصدره، أن تنظيم المؤتمر جاء نتيجة ظهور ممارسات وصفها بالاحتكارية لعدد من الأدوية الاستراتيجية، ووجود عراقيل "مصطنعة" تمارسها بعض الإدارات فى الإدارة المركزية للصيدلة تؤدى لتوقف الإنتاج، الأمر الذى أدى إلى تمكين الشركات الأجنبية من بسط نفوذها ويؤدى إلى قيام الدولة بتحويل ملايين العملات الصعبة رغم توافر المنتج مصريا.

وأشار إلى أن المؤتمر سيطرح سبل حماية الشركات الوطنية وخاصة المنتجة لمجموعات استراتيجية من الأدوية مثل المستحضرات الحيوية من أية ممارسات احتكارية تستند عليها الشركات متعددة الجنسية، وتقديم الدعم لدراسات البحث العلمى التى تقوم بإجرائها الشركات الوطنية بحيث يتوافق هيكل ومواصفات الدراسات المطلوبة مع الأحوال الاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية والتقنية السارية بالوطن، والعمل على إزالة كافة العراقيل وتذليل الصعوبات وخاصة المتعلقة ببطء الجهاز الإدارى التى تعيق عمل الشركات الوطنية لمواصلة دورها الوطنى الفاعل فى تقديم الخدمات الدوائية للمواطنين.

كما أنه سيناقش المؤتمر إعادة النظر فى القوانين المنظمة لمناقصات توريد الأدوية لوزارة الصحة، والاعتماد الكامل على الاسم العلمى بطرق تتم على خطوات، ومن المقرر أن يتم عرض فيلم تسجيلى عالمى، والذى تم عرضه فى منتدى دافوس الاجتماعى وتستخدمه الجماعات الرافضه للعولمة "Fire in the Blood" والذى يهاجم الممارسات الاحتكارية لشركات دواء عالمية وتسببها فى قتل ملايين من المرضى من القارة الأفريقية.

وسيشارك بعض الشخصيات الهندية بشرح التجربة الهندية التى حولت الهند إلى صيدلية العالم الصغيرة، كما يطلق الخبراء عليها، وسيناقش الدكتور أحمد الغزاوى الأستاذ بجامعة جورج واشنطون ورئيس مركز الدراسات الأكاديمية بها حق الدول النامية فى التراخيص الإجبارية للدواء، وسيعرض المركز إحصائية أعدها لقيام الحكومة بصرف أكثر من مليار من الدولارات على أدوية موجودة فى مصر فعلا وبنفس الجودة، ولكن هناك مصالح متعددة لشراء الأدوية من الشركات الأجنبية.