كيف سيواجه السلفيون أنفسهم بعد أن حدد وزير الثقافة أنه من المدافعين عن الإسلام وعن الهوية الإسلامية، وأن الغرب ليس وجهة لنا لا هو ولا قيمه وبعد أن اعتراف بتربصهم وباختلاف ثقافتهم، وأنه لا يقصد التشبه بأحد أو يسعى ليكون جزءا من ثقافة مختلفة.
ما قاله "النمنم" فى المؤتمر يعنى أن "الليبرالية" التى ينتمى إليها ليس قصدها الهدم ولا التغريب إنما هى بناء جديد للمجتمع على أسس حرية التفكير.
وإن كان "النمنم" قد حدد أعداء الإسلام الثقافة الإسلامية من المتربصين الغربيين فقد أضاف إليهم المجموعات التكفيرية والجماعات الإرهابية فى دول العالم.
لكن النمنم لم يوسع دائرة أعدائه فأعلن أن الحل والمواجهة تكمن فى تنفيذ استراتيجية المحور الفكرى والتنويرى، مؤكدا أن الأزهر ودار الافتاء ووزارة الأوقاف ووزارة الثقافة فى مصر تقوم بهذا الدور.
السلفيون حتما سيتجاهلون خطاب الوزير أو يعتبرونه مما أجبر على قوله بسب الحدث الذى شارك فيه، ولكن هذا الخطاب مهم لصالح شخص الوزير الذى يحاول "السلفيون" تشويه صورته لدى عامة الشعب باعتباره لا يعبر عن ثقافة إسلامية مستخدمين ألفاظا لها مدلول سىء لدى العامة.
لذا على حلمى النمنم أن يعيد هذا الحوار فى وسائل الإعلام المصرى وجها لوجه للشعب فى برنامج تليفزيونى وليس مقالا فى جريدة، كى يعرف الناس أن ثقافته وانطلاقاته.
موضوعات متعلقة..
وزير الثقافة يشهد ختام الدورة التاسعة لمؤتمر وزراء الثقافة بالإيسيسكو