الغرب يواصل استباق نتائج التحقيق الخاصة بالطائرة الروسية ويروج لاحتمال تفجيرها بقنبلة.. واشنطن لم تنساق لما أشاعه البريطانيون بشأن سيناريو الإرهاب.. صراع بين مؤيد ومعارض فى الصحافة الأمريكية

بينما تواصل لجنة التحقيق الدولية الخاصة بحادث سقوط الطائرة الروسية، فوق منطقة سيناء، عملها ممتنعة عن الإدلاء بأى تصريحات تخص الدلائل الخاصة بأسباب الحادث، استبقت بعض الصحف الغربية النتائج مُلمحة إلى استهداف الطائرة بعبوة ناسفة.

مزاعم وغموض

وجاءت مزاعم بعض القنوات الإعلامية الغربية مدعومة بخطوة غامضة من بريطانيا معلنة تعليق رحلاتها لمطار شرم الشيخ، وإجلاء السياح البريطانيين من المدينة السياحية، فضلا عن إرسال طاقم من خبرائها لتقييم الإجراءات الأمنية فى المطار، وهو التصرف الذى وصفته صحيفة ديلى بيست الأمريكية بالغريب.

استباق لنتائج التحقيق

ووسط تورط بعض الصحف الأمريكية فى استباق نتائج التحقيق الدولى والترويج لسيناريو تفجير الطائرة بعبوة ناسفة تم وضعها بالداخل، منساقة وراء القرارات البريطانية الأخيرة وتصريحات وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند، لكن لا تزال الإدارة الأمريكية ملتزمة الصمت، ولم تعلق حتى الآن على إذا ما كانت تتشارك مع بريطانيا فى وجهة النظر هذه، لتظل لندن هى الحكومة الغربية الوحيدة حتى الآن تشير إلى احتمال تفجير قنبلة.

مزاعم

وفى حين زعمت مجلة فورين بوليسى أن هناك أدلة متزايدة على أن الطائرة المنكوبة تم إسقاطها بقنبلة على متنها، ونقلت عن مسئول فى الاستخبارات الأمريكية، وصفته بالرفيع أن تناثر أجزاء الطائرة على مساحة أكثر من 20 كيلومترا مربعا، يوحى بأنها سقطت نتيجة انفجار قنبلة على متنها، لأنه الانفجار الناجم عن مشاكل فى المحرك أو تسرب الوقود عادة يؤدى إلى انشطار الطائرة نصفين، لكنه شدد على أنه لا يزال من السابق لأوانه الجزم بهذا الأمر.

إدارة الطيران الفيدرالى

وفى المقابل قالت المتحدثة باسم إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، فى تصريحات لصحيفة ديلى بيست، إن الولايات المتحدة أوقفت رحلاتها بسيناء منذ ما قبل حادث الطائرة الروسية المنكوبة، مشيرة إلى أن الصواريخ لا يمكنها استهداف طائرة على ارتفاع 31 ألف قدم، وهو ارتفاع الطائرة الروسية قبل تحطمها.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن تصريحات الخبراء البريطانيين التى أظهرت الشكوك فى سقوط الطائرة جراء انفجار قنبلة "مدهشة"، وذلك بسبب تصادف توقيتها مع زيارة السيسى إلى المملكة المتحدة، بل إن قرار بريطانيا لم يلق أى صدى بالولايات المتحدة، وهى البلد التى تعد الحليفة الأولى للمملكة المتحدة، ويتعاون كلاهما فى قضايا الإرهاب الدولى، فلم تظهر أى موافقة بواشنطن على مزاعم بريطانيا حتى الآن، فضلا عن أن المخابرات الأمريكية والبريطانية لازالا تقللان من احتمال استخدام قنبلة فى تفجير الطائرة.

وأضافت أن البريطانيين أثاروا فى غضون ساعات مجموعة من الإشارات المؤيدة لفكرة تدخل الإرهاب دون أن يقدموا ولو دليلا واحدا يثبت هذا، ولفتت إلى أن المعلومات الاستخباراتية التى تدعم نظرية القنبلة كانت فنية فى طبيعتها بما فى ذلك الاتصالات التى تم اعتراضها من داخل الجماعات الإرهابية ومؤشرات الحرارة المرتفعة التى التقطتها الأقمار الصناعية وقت تحطم الطائرة.

مشكلة هيكلية بالطائرة

وفيما يجرى إطلاع نواب الكونجرس الأمريكيين على الموقف، قال النائب أدم شيف، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب لسى أن إن، إنه من المحتمل بالتأكيد أن يكون حدث تفجير، لكن من المحتمل أيضا أن يكون السبب مشكلة هيكلية بالطائرة، وأضاف قائلا: أعتقد أننا عند هذه المرحلة غير مستعدين لوضع أى استنتاجات، إلا أننا نحقق ونوجه مصادرنا الاستخباراتية لمحاولة تحديد سبب التحطم".

موضوعات متعلقة..

- دايلى بيست الأمريكية: بريطانيا أعلنت مزاعمها بشأن الطائرة الروسية دون دليل


- الخارجية البريطانية تزعم إسقاط داعش للطائرة الروسية فى سيناء


- بريطانيا: لن نسمح بإقلاع طائراتنا من مصر قبل ضمان سلامتها


- الرئاسة: كنا نتمنى انتظار بريطانيا نتيجة التحقيقات فى حادث الطائرة الروسية


- مخابرات أمريكا تزعم: احتمال تفجير الطائرة الروسية بقنبلة زُرعت بداخلها


- سامح شكرى لـ"CNN": نشعر بالدهشة من تصريحات بريطانيا حول الطائرة الروسية


- روسيا: الطائرة المنكوبة لم تُستهدف بـ"صاروخ" ولا يمكن انشطارها فى الهواء


- فريق أمنى مصرى ووفد روسى يصلان شرم الشيخ لمتابعة حادث الطائرة المنكوبة


- مصدر فى الطيران الروسى لـ"رويترز": ندرس احتمال "دس شىء" على متن الطائرة