قال الروائى محمد المنسى قنديل، إن حال القراءة مؤسف فى مصر، رغم كثرة عدد دور النشر والمعارض، ووجود الإلحاح المتواصل حول القراءة الآن، فإن معدل القراءة منخفض.
وأوضح محمد المنسى قنديل، أن السينما تشغل حيزا كبيرا من اهتمامات الشباب ومن الصعب أن تحمى كلاسيكيات القراءة العربية، وهناك أخطاء كثيرة تهدد الكتاب بالإضافة لانتشار ظاهرة سرقة الكتب وتزويرها، فجميع الباعة الجائلين يبيعون هذه الكتب بكثافة وجميعهم تخصصوا فى ذلك، جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح بمعرض الشارقة.
وأكد المنسى قنديل، أن العامل الاقتصادى يؤثر على بيع الكتاب والقراءة، ولذلك انتشرت الكتب المزورة، كما أننى أؤيد انتشار الكتب الإلكترونية، حيث أنه العمل الوحيد الذى من الممكن أن يحل محل الكتاب الورقى، حيث أننا نقوم بإنفاق الكثير من الأموال نظير قيمة الورق المستخدم.
وأضاف المنسى قنديل، أن دور النشر فى الماضى كانت بقبضة الحكومة وكان صدور الطبعة الأولى من أى كتاب معجزة كبيرة، والآن لا يعترف الشباب بهذه القضية، كما أن الحكومة المصرية فى العادة لا تهتم بالمثقف أو الثقافة عموما، فى الوقت الذى توجد دول عربية تشترى المثقفين.
ومن جانبه اختلف معه الكاتب الصحفى بجريدة اليوم السابع عادل السنهورى، قائلاً: إن مساحة القراءة واسعة ويوجد إقبال كبير عليها، وتوسيع التكنولوجيا يعمل على إنتاج نوع جديد من الأدب، والإقبال على القراءة يزيد بشكل واضح.
وأوضح الكاتب الصحفى عادل السنهورى، أن ابتعاد الدولة عن الفكر والوعى بشكل عام يصنع وعيا سلبيا ورأينا ما يحدث فى سوق النشر والسينما، مؤكدا أن دور الدولة مهم للغاية، فى حماية الإبداع.
قال أحمد العامرى، مدير معرض الشارقة للكتاب، إننا فى الشارقة نقوم بالمحافظة على اللغة العربية وتعريبها من المصطلحات الإنجليزية التى تدخلت عليها، ونتوجه إلى الفكر العربى وتعريب مفرداته، وهناك كتاب عرب يتوجهون للكتابة باللغة الإنجليزية.
وأكد العامرى، فى ندوة بمعرض الشارقة، أن أى شاب يتقدم لأى وظيفة يطلب منه الامتحان فى اللغة الإنجليزية فلماذا لم يتم اختباره فى لغته ولغة وطنه.
وأضاف العامرى، أن الكتاب الورقى ظاهرة انتشرت فى الدول الغربية، كما أننا فى الشارقة نقوم بتدوير الورق المستخدم من قبل، مطالبا بضرورة الحفاظ على الكتاب الورقى، وإن ما يؤثر على بيع الكتب هو الحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد العربية وهى حالة استثنائية، كما لابد من وجود موزع على مستوى العالم العربى، حتى يجد الناشر متنفس آخر غير معارض الكتاب، حيث إن الناشر لا يريد أن يخاطر بأمواله.
وأكد العامرى، أن الجهات الحكومة عندما تقوم بنشر إصدار فتقوم بنشر إصدارات تنشر ثقافة دولتها ولا تنشر الروايات بل تقوم بتوزيع الكتب التخصصية، وطالب بدعم الجهات الحكومية للشباب، بالإضافة لإنشاء شركة لتوزيع الإصدارات فى الوطن العربى، وتوضع لها معايير محددة، وتوفير منصة للإبداع العرب ليعبر الحدود.
ومن جانبها قالت الروائية اللبنانية هدى بركات، إن القراءة تراجعت لعدم اهتمام المدارس بتدريس اللغة العربية بطرق صحيحة، فالأم عندما تتحدث مع أولادها بلغة غير لغتها فهى تقوم بالتقليل من قيمة لغتها.
وأكدت هدى بركات، أن الكاتب فى الوقت الحالى يقوم بالكتابة عن أشياء بعينها ليساعد على ترويج كتابة مثل الكتابة عن الإخوان المسلمين، كما أن هناك مؤسسات تدعم القراءة وتشجعها وأصبح داخل كل معرض لمسة بأهمية القراءة.
موضوعات متعلقة..
رحلات مدرسية وإقبال كبير على معرض الشارقة للكتاب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة