الأوقاف تستعد لمؤتمر تجديد الخطاب الدينى وتعقده لأول مرة بالأقصر

الجمعة، 06 نوفمبر 2015 10:56 ص
الأوقاف تستعد لمؤتمر تجديد الخطاب الدينى وتعقده لأول مرة بالأقصر الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أيام وتطلق وزارة الأوقاف المصرية، فعاليات مؤتمرها السنوى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والذى تعقده للمرة الأولى فى تاريخها خارج مدينة القاهرة، ليعقد بالأقصر، استبقته بورش عمل للمرة الأولى منذ شهر ونصف بكافة إدارات الوزارة أدارها شباب الدعاة.

ويشهد المؤتمر عدة مفارقات وملامح تظهر لأول مرة، منها إنعقاده خارج القاهرة لأول مرة، وتحديد الأقصر مكانا لانعقاده للرد على همجية داعش تجاه الحضارة وهدمها للتراث، وتنظيم زيارات للعمائم الكبرى لزيارة المعالم الأثرية، كما يتزعم الشباب فعاليات المؤتمر، ويحل ضيوف مصر ضيوفا على شيخ الأزهر فى ساحة آل الطيب، كما يغتنم وزير الأوقاف وجود المؤتمر بالأقصر لحضور الإمام الأكبر وافتتاح الفعاليات خلال إجازته الأسبوعية بعد تغيبها لأول مرة فى تاريخها العام الماضى فى فترة شهدت توترات داخل المؤسسة الدينية لبعض الوقت تلاشت بشكل كبير.

ويعقد المؤتمر، تحت رعاية رئيس الجمهورية، بعنوان:"رؤية الأئمة والدعاة لتجديد الخطاب الدينى وتفكيك الفكر المتطرف"، وبحضور وافتتاح المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والذى يستضيف كبار الضيوف قبل يوم الجمعة فى اليوم الذى يسبق المؤتمر بساحة آل الطيب ترحيبا بهم، ويحضر الفعاليات الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية.

كما يحضر أعضاء المكتب الفنى لشيخ الأزهر المؤتمر ويشاركون فى فعاليات الجلسات لدعم المؤتمر رغبة فى دفع الخطاب الدينى للأمام، وهم: الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والدكتور عبد الحى عزب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محى الدين عفيفى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، التابع للأزهر، والدكتور محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية.

وحضر الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار علماء الأزهر، والدكتور جمال عبد الحى نائب رئيس نادى تدريس الأزهر، والدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور أحمد حسنى نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور توفيق نور الدين مستشار جامعة الأزهر للدراسات العليا، ويتولى الدكتور أحمد عجيبة ومحافظ الأقصر تنظيم فعاليات المؤتمر.

ويحضر ويشارك فى الجلسات عدد كبير من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر وأعضاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع للأوقاف، أعضاء نادى تدريس جامعة الأزهر، ووكلاء الأزهر والأوقاف ووعظ الأزهر بالأقصر.

ويتضمن برنامج المؤتمر تنظيم جولات سياحية لزيارة الآثار بالأقصر لكل وفود المؤتمر من مختلف دول العالم، ويرافقهم وزيرا السياحة والآثار للتعرف على الحضارة المصرية العريقة ولبعث رسالة للعالم أجمع من الأقصر بحالة الأمن والاستقرار التى تتمتع بها مصر واستعادتها لمكانتها المستحقة فى العالم، حيث سيتم نقل بعض فاعليات المؤتمر الرسمية والثقافية والسياحية عبر بعض الفضائيات.

ويدفع الأزهر الشريف، الذى يدعم المؤتمر بشكل كبير بعدد من علمائه ووعاظ الأزهر الشريف فى المؤتمر، كما تدفع الأوقاف بأئمتها الشباب، حيث تستقبل قاعة الفعاليات 600 داعية من الأوقاف 300 منهم من مديرية الأقصر و150 من قنا، و150 من أسيوط، كما يدفع الأزهر بعدد من رموزه، والمشاركة متاحة لجميع الأئمة ووعاظ الأزهر، وجميع المصرح لهم بالخطابة، سواء من أساتذة الجامعة أم من غيرهم، شريطة أن يكون المشارك من العاملين على أرض الواقع فى المجال الدعوى.

ومن جانبه وجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصرى، الدعوة لأكثر من 50 عالما ومفتيا ووزيرًا للأوقاف والشئون الإسلامية لحضور المؤتمر الذى يُعقد يومى 14 و15 نوفمبر الجارى، بينما لم توجه الدعوات للكيانات الداعمة لمناهضى الحكومة المصرية مثل اتحاد العلماء المسلمين بقطر والكيانات الشبيهة بدولة تركيا، وقد سبقه 27 ورشة عمل كبرى للدعاة بمديرياتهم الفرعية بالمحافظات لبحث مقترحات الدعاة لتجديد الخطاب الدينى وبحث أطروحات الدعاة.

ومن جانبها تلقت وزارة الأوقاف حتى الآن موافقة أكثر من 30 مشاركًا بالمؤتمر ما بين وزراء للأوقاف والشؤون الدينية ومفتين وممثلين للجاليات الإسلامية وأساتذة جامعات ورؤساء مجالس عليا للشؤون الإسلامية وعلماء من مختلف دول العالم، أبرزها دول أوكرانيا – السودان – اليابان – السعودية – سيريلانكا – الكونغو الديمقراطية – لبنان – فرنسا – بوروندى – أستراليا – وأوغندا"، وما زالت الوزارة تتلقى العديد من الموافقات من وزارة الخارجية بشأن المشاركين، حيث يتم التنسيق مع الخارجية فى هذا الشأن، متوقعًا أن يصل عدد المشاركين إلى 80 مشاركًا.

تدور حلقات نقاشية نوعية على هامش محاور المؤتمر، ويحاضر بها الأئمة بأنفسهم من مختلف محافظات الجمهورية والإعلاميون وأساتذة الاجتماع والمثقفون للخروج برؤية شاملة حول مواجهة الفكر المتطرف.

وتدور محاور المؤتمر تتضمن عدة موضوعات منها، مفهوم وآليات تجديد الخطاب الديني، وتجديد الخطاب الدينى بين الواقع والمأمول، وعقبات التجديد ووسائل إزالتها، وأسباب التطرف ووسائل إزالتها، وآليات تفكيك الفكر المتطرف ودور مختلف الوزارات والجهات فى التصدى للإرهاب.

ويعقد المؤتمر فى دورته الحالية الـ25 ولأول مرة بالأقصر يأتى دعمًا للسياحة الداخلية والخارجية، وإبرازًا لسماحة الحضارة الإسلامية فى الحفاظ على الآثار والمعالم الحضارية ولدحض دعاوى داعش بحرمة الآثار والتصدى لأفكارها الهدامة ومحاولاتها للتطاول على الأزهر وجرائمها بنهب الآثار وسرقتها.

ويتكلف المؤتمر مليون جنيه إجمالى تكلفة استقبال الوفود وإقامتهم، حيث ساهمت العديد من الوزارات والهيئات بكل أو جزء من التكلفة سواء المادية أو التنظيمية باعتبار المؤتمر يمثل مصر موجهًا الشكر لتلك الجهات.


اخبار متعلقة..



- اسمع الخبر.. الأوقاف تدعو نظراءها العرب لحضور مؤتمر تجديد الخطاب الدينى

- السيسى يرعى مؤتمر الأوقاف القادم فى الأقصر حول تجديد الخطاب الدينى









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة