فى معرض الشارقة الدولى للكتاب.. أحمد المسلمانى: الإخوان المسلمون وإيران وإسرائيل والقاعدة وراء تقسيم العالم الإسلامى.. والعالم يحتوى على مليار ملحد.. وانتظروا "طالبان الصين"

الجمعة، 06 نوفمبر 2015 04:35 م
فى معرض الشارقة الدولى للكتاب.. أحمد المسلمانى: الإخوان المسلمون وإيران وإسرائيل والقاعدة وراء تقسيم العالم الإسلامى.. والعالم يحتوى على مليار ملحد.. وانتظروا "طالبان الصين" أحمد المسلمانى فى معرض الشارقة
رسالة الشارقة ـ عادل السنهورى ـ أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عادل السنهورى - أحمد منصور- 2015-11 - اليوم السابع
طرح الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد المسلمانى، فى ندوة "العالم ضد العالم"، التى شارك فيها بالدورة الرابعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولى للكتاب والتى تقام فعالياته خلال الفترة من 4-14 نوفمبر الجارى فى مركز اكسبو الشارقة، عددا من قضايا سياسية ساخنة تناول فيها موضوع الإسلام السياسى وخريطة حركاته وتنظيماته فى العالم، والتى باتت تهدد الإسلام الحضارى، وأدار الندوة الإعلامى حسن يعقوب مدير إدارة الإذاعة فى مؤسسة الشارقة.
اليوم السابع -11 -2015
وعرض المسلمانى لكتابه الذى صدر مؤخراً "الجهاد ضد الجهاد"، والذى تناول فيه الصراع الإسلامى ـ الإسلامى، وكيف أصبحت هناك عشرات الجماعات الإسلامية، وكيف استطاع الإسلام السياسى إلغاء الحضارة الإسلامية، وإدخال الأمة الإسلامية فى نفق الجماعات التى لا جدوى منها.
اليوم السابع -11 -2015
وقام المسلمانى باستعراض كيف أصبح الإسلام السياسى عبئاً على الإسلام والمسلمين، وقال: "النقطة الأولى تكمن فى طبيعة المعادلة التى يستخدمها الإسلام السياسى، والتى تتألف من شقين، الأول هو الإسلام ضد الإسلام والهادف إلى إثارة حرب أهلية بين المسلمين أنفسهم، والثانى يكمن فى الإسلام ضد العالم والهادف إلى إثارة حرب عالمية بين المسلمين وبقية سكان العالم، فلا يبقى على إثرها للمسلمين حضارة من خلال 5 تواريخ تنتهى جميعها بالرقم 8 والتى أطلق عليها مصطلح "5 ثمانيات".
اليوم السابع -11 -2015
وأوضح المسلمانى، طبيعة الصراع داخل الإسلام، حيث بدأ من عام 1928 الذى شهد تأسيس جماعة الإخوان المسلمين، مضيفاً بعد نشوء جماعة الإخوان المسلمين أصبح لدينا فى العالم الإسلامى، ما يسمى بالإخوان المسلمين والمسلمون غير الإخوان، وكان ذلك بمثابة شق طولى كبير فى المجتمع الإسلامى، فى حين شهد عام 1948 نشأة إسرائيل التى لا تزال تهدد العروبة والإسلام وعملت على استنزاف الأمة العربية فى حروب طويلة بعضها كان ساخناً وأغلبها باردة، أما عام 1978 فقد كان بداية الثورة الإيرانية التى شقت الإسلام من جديد بين سنة وشيعة، وخلقت الأصولية الشيعية المتطرفة، ومنذ ذلك الحين ونحن نعيش حرباً بين الشيعة والسنة. وفى 1998 أعلن عن تأسيس تنظيم القاعدة والذى شق المجتمع السنى بخلقه جماعات متعددة".

وتابع المسلمانى شهد عام 2008 خطابا للرئيس الأميركى باراك أوباما فى جامعة القاهرة، آنذاك كنا نتوقع أن يكون أوباما صديقاً حقيقياً للعالم العربى، على غرار الرئيس الأسبق جون كنيدى الذى كان لديه رسالة إنسانية وأخلاقية فى العالم، ولكن المفاجأة أن أوباما لم يكن كذلك، لنشهد بعد ذلك مفاجآت عدة فى المنطقة تبلورت فى بروز تنظيمات "داعشية" مختلفة".

ووضح المسلمانى أن الدين الإسلامى يعد الثانى فى العالم بعد المسيحية، حيث يبلغ عدد المسلمين فى العالم 1.6 مليار نسمة، منوهاً إلى أن الإحصائيات تشير إلى وجود مليار ملحد فى العالم، يحلون فى المركز الثالث، وقال: "عدم توجه المتشددين الإسلاميين نحو المليار ملحد، والعمل على هدايتهم، يبين عدم إخلاصهم للدين الحنيف، برفعهم شعار "إعادة فتح العالم من جديد".

وأشار المسلمانى إلى أن قوة الإسلام لا تكمن فى عدد معتنقيه فقط وإنما بتواجده فى 3 قوى كبرى فى العالم، على رأسها روسيا الاتحادية التى يتواجد فيها ما بين 20-25 مليون مسلم، والمشكلة تكمن بوجود 5000 عنصر روسى فى تنظيم "داعش" ما يشير إلى احتمالية وقوع صدام بين الإسلام وروسيا الاتحادية، أما القوة الثانية فهى الصين التى يتواجد فيها 100 مليون مسلم، ونتوقع أن يظهر لنا مستقبلاً "طالبان الصين"، حيث يوجد هناك 500 من مسلمى الصين يعملون حالياً فى أفغانستان ويريدون العودة لوطنهم لطرح الفكرة الجهادية ضد الفكر الكونفوشيوسى، وبتشكل هذا التنظيم سنشهد صراعاً إسلامياً كونفوشيوسياً. فى حين أن القوة الثالثة هى الهند التى يتواجد فيها الإسلام بقوة، وهناك مخططات لإشعال الصراع الإسلامى الهندوسى.

وفى قراءته لخريطة حركات الإسلام السياسى والتى وصفها بـ "الرديئة"، ذكر المسلمانى تركيا وماليزيا كنماذج بارزة وملهمة فى العالم الإسلامى، من حيث اعتمادهما على الإسلام الحضارى الذى أخذت حركات الإسلام السياسى تهدده، وبحسب المسلمانى، فقد كان العصر الذهبى لماليزيا إبان فترة حكم مهاتير محمد الذى كان معادياً لحركات الإسلام السياسى. وقال: "ما تشهده ماليزيا حالياً من تشدد فى جماعات الإسلام السياسى يسبب إرباكاً لهذا النموذج"، الأمر ذاته ينسحب على تركيا، التى قال فيها: "عندما جاء الرئيس رجب طيب أوردوعان كان مبشراً فى البدايات، وكان صديقاً لعواصم عربية وإسلامية، إلا أن تغلب الأيديولوجيا على السياسة بات ينذر بإفلات تركيا من بين أيدى المسلمين نتيجة لسياسات غير صائبة".

ولفت أحمد المسلمانى، إلى تجربتى أندونيسيا ونيجيريا وهما الأكبر فى آسيا وإفريقيا من حيث عدد المسلمين، قائلا: فى إندونيسيا وجدنا أن معارك الإسلام السياسى لا تزال تحاول إنهاك إندونيسيا رغم استقلال إقليم "اتشيه"، فى حين وجدت فى نيجيريا جماعة بوكو حرام، والتى تهلك كل شىء ليس فى نيجيريا وإنما فى كل أفريقيا، لتصبح مهمة هذه الجماعة هى أن يكره الأفارقة الإسلام كدين، والمسلمون كبشر، وبعد أن كان الإسلام يدخل البلدان باستخدام القوة الناعمة، أصبح يخرج منها بالدماء بسبب ما تقوم به جماعة بوكو حرام".

ودعا المسلمانى إلى ضرورة أن يحل الإسلام الحضارى فكراً وسلوكاً وأخلاقاً مكان الإسلام السياسى للخروج من دائرة الصراع الإسلامى ـ الإسلامى. وقال: "لقد ثبت أن جماعات الإسلام السياسى عدوة للإسلام والمسلمين، ويمكن للإسلام الحضارى أن يحل الأمر".

وفى حديثه عن "العالم ضد العالم". قال: "بحر الصين الجنوبى يشهد حالياً حرباً تجاوزت الحرب الباردة إلى أجواء حرب ساخنة، مبيناً من خلال ذلك أسباب ظهور تنظيم داعش. وقال: "الرئيس الأميركى الأسبق رونالد ريجن تمكن من إسقاط الاتحاد السوفيتى عبر خفض سعر النفط، ليصل سعر البرميل إلى 10 دولارات، ما أدى لإنهاك الاقتصاد السوفيتى، كما لم يفوت الرئيس ريجن ورقة المجاهدين الأفغان، واستغل وفائهم لقضيتهم لإسقاط الاتحاد السوفيتى وهو ما حدث بالفعل، مشيرا إلى أن السيناريو ذاته يتكرر حالياً، والإدارة الأميركية عملت على خفض سعر النفط للثلث تقريباً، ما أحدث أزمة اقتصادية عنيفة فى روسيا الاتحادية، فى الوقت ذاته يتم استغلال ورقة تنظيم داعش الذى يضم نحو 5000 عنصر روسى ضد روسيا الاتحادية، وبتقديرى أن العالم العربى ليس هو المستهدف، وإنما هو ممر نحو روسيا التى تعد فيها الحدث، بالتوازى مع ذلك، نشهد حالياً أزمة اقتصادية عالمية نتيجة لخفض أسعار النفط، والذى أدى إلى حدوث ركود اقتصادى طويل فى اليابان، وتباطؤ اقتصادى بالصين وأزمة اقتصادية فى جنوب اوروبا عصفت، وكل ذلك يأتى فى ظل وجود أزمات شبه عسكرية فى بحر الصين، وبروز تنظيم داعش، ليتوافق مع وجود استقطاب ايديولوجى حاد، ويوجد بين ذلك كله حركات الإسلام السياسى.


موضوعات متعلقة..


- مثقفون يقرأون الواقع بمعرض الشارقة للكتاب.. رئيس اتحاد الإمارات: غداً سيكون مضحكاً.. وبريطانى: ضعف الولاء والانتماء ينذر بقتامة المستقبل.. ويؤكد: بالكتابة والثقافة نستطيع أن نبنى مستقبلاً مشرقاً








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة