طارق نور الدين يكتب: رسالة إلى الرئيس

السبت، 07 نوفمبر 2015 10:09 ص
طارق نور الدين يكتب: رسالة إلى الرئيس صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيدى الرئيس إن الدولة المصرية تمر الآن بأصعب مراحلها على مر التاريخ، وإن الطريق الحقيقى للتغيير فى مصر لن يكون إلا بتغيير منظومة التعليم ولدور التعليم الهام فى مواجهة الإرهاب والتطرف وبخطة علمية متضمنة فى محاورها الإتاحة والجودة وإدارة النظم التعليمية.

سيدى الرئيس لو تم وضع التعليم كأولوية سيظهر التغيير خلال سنة واحدة بالمجتمع المصرى، ولكن لن ينصلح التعليم إلا بتطوير حقيقى فى كل مراحله ومجالاته على التوازى .

سيدى الرئيس لن ينصلح التعليم بدون حل لمشكلة الكثافة والمناهج والتنمية المهنية المستدامة للمعلمين وبتطوير نظام التقويم والامتحانات والاهتمام بالإصلاح المتمركز حول المدرسة لن ينصلح التعليم بدون وضع برامج حقيقية لمحو الأمية، وضرورة مشاركة المجتمع ككل فى تطوير التعليم وتمويل الإنفاق عليه.

سيدى الرئيس لدينا تحديات كثيرة أهمها ارتفاع الكثافة فى المدارس، وأن هذه المشكلة تزداد حدة فى ظل عدم وجود أراضى فى بعض المحافظات لبناء مدارس عليها، وأن حل هذه المشكلة داخل الخطة الاستراتيجية 2014/2030 تفصيلا ببناء المدرسة دور أرضى وأربعة ادوار بدلا من دورين . نحن لدينا 27044 مبنى مدرسية يعمل بهذه المبانى 47520 مدرسة، تحتوى على 41982 فصلا دراسيا، ويدرس بها 18298786 تلميذا وتلميذة .

منذ أيام أصابنى الذهول والحزن بعد إعلان وزارة التربية والتعليم عن بدء اجتماعات ومشروعات و.. كذا وكذا.. لحل مشكلة الكثافة.. وبالفعل حل تلك المشكلة سيكون حلا لكثير من المشكلات التى تواجه المنظومة التعليمية مثل العنف وهروب التلاميذ والدروس الخصوصية وغيرها ولكن الغريب الذى أصابنى بالذهول والاستغراب أن وزارة التربية والتعليم تبحث عن حل لتلك المشكلة رغم أن حل هذه المشكلة داخل إدراج المسئولين بالوزارة وأخصها داخل إدراج مكتب الوزير، والتى من الممكن أن تختفى تلك المشكلة خلال عامين قادمين دون تكلفة الدولة أى أعباء مالية.

سيدى الرئيس نتائج الخطة فى عامها الأول بناء 35 ألف فصل بما يعادل 3500 مدرسة تم بالفعل دون تكلفة ميزانية الدولة أى أموال إضافية.. منها 15 ألف فصل بما يعادل 1500 مدرسة تم تمويله من صندوق دعم المشروعات، بالإضافة إلى منحة الإمارات و20 ألف فصل بما يعادل 2000 مدرسة من الموازنة العامة (ميزانية الأبنية) بالإضافة إلى التبرعات من رجال الأعمال والمهتمين للمساهمة فى هذه الخطة كمشاركة من المجتمع المدنى فى تمويل الخطة كأحد أهم برامجها، ولو استمر العمل بالخطة الاستراتيجية باقى مرحلتها التأسيسية (2014/2017) أى لمدة عامين على نفس نهج عامها الأول سنصل لبناء 10آلاف مدرسة بما يعادل 100 ألف فصل دون تكلفة الدولة أى أعباء وستختفى تلك المشكلة نهائيا وسنحصل على حل لكل المشكلات التى تنتج عن مشكلة الكثافة أيضا.

لو نظر المسئولين بين أيديهم (كنز) به حلولا جذرية لتلك المشكلة وكل المشكلات التى تواجه المنظومة التعليمية ألا وهو (الخطة الاستراتيجية 2014/2030) والتى أعدها متخصصون وخبراء من داخل مصر وخارجها وتم عرضها للحوار المجتمعى أكثر من 17 مرة والتى كانت ستصل بالكثافة إلى 40 طالبا فى الفصل، وذلك بنهاية المرحلة التأسيسية للخطة (2014 ـ 2017)، بالإضافة إلى أنها لا تكلف ميزانية الدولة أى أعباء إضافية بل أن كل الموارد المالية لتمويل الخطة سيدى الرئيس.. إصلاح التعليم هو قاطرة التنمية.. والإصلاح يتطلب خططا مدروسة وأن يقوم بتنفيذها مصريون أكفاء.. دون النظر على أى مصالح أو إنجازات شخصية فمصلحة الوطن فوق الجميع .









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

احمدعزالدين محمد

الحوامديه

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصري

برضه لن ترجع مساعد للوزير مرة اخري يا طارق !! سيبك من الاونطه دي !! كنت حليت المشكله بنفسك

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

مدرسة مصرية اسكندرانية

المشكلة ياسيادة الرئيس لافى البناء ولا فى المناهج

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة