نقلا عن اليومى..
هناك فرق بين التعامل مع التصريحات وأخبار بالنقاش والجدل، والقبول أو الرفض، وبين محاولة تفسيرها بسوء نية وقصد، نقول هذا بمناسبة تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى بريطانيا حول العلاقة مع تنظيم الإخوان. التصريحات واضحة وسبق قولها أكثر من مرة.
ونفس الأمر فيما يتعلق بأحكام القضاء الصادرة ضد قيادات الجماعة، ومنها أحكام الإعدام، حيث قال الرئيس: «إن الأحكام الصادرة بالإعدام تنتظر درجات أخرى للتقاضى، سواء التى صدرت غيابيا أو التى تنتظر الاستئناف أو النقض».
فيما يتعلق بالمصالحة مع الإخوان قال الرئيس بوضوح: «إن عودة الإخوان للحياة السياسية مرهونة بموافقة الشعب، وأن الفرصة كانت أمامهم للبقاء فى 3 يوليو كطرف فى المعادلة، لكنهم تعاملوا بالعنف والقوة ومارسوا الإرهاب. وتصوروا أنهم يمكنهم فرض وجهة نظرهم بالقوة.
وشجعوا وأيدوا الإرهاب»، وهو ما وضعهم فى مواجهة الشعب. خاصة مع عملياتهم التخريبية ضد المنشآت وأبراج الكهرباء فضلا عن الترويع والإرهاب والحرق وزرع المتفجرات.
وهى عمليات تم السيطرة عليها، لكنها كشفت كيف أن التنظيم مستعد لقتل المصريين من أجل السلطة التى فشلوا فى استعمالها، ونفس الأمر فى مواصلة التحريض على الدولة والمواطنين فى قنوات الجزيرة، والقنوات الممولة والتى تأوى المرتزقة فى تركيا.
من هنا فإن ما طرحه الرئيس واضح ويتماشى مع آراء المواطنين الذين يؤكد بعضهم رفض أى مصالحة مع جماعة إرهابية أخطأت فى حق الشعب بما لا يسهل التسامح معه.
بينما اعتبر آخرون أن هناك من القضايا الاجتماعية والاقتصادية أهم من الانشغال بجماعة فشلت وأثبتت إرهابها.
المصريون بعيدا عن الاستقطاب والجدل، يرون بشكل أكثر وضوحا أن التصالح يكون مع من لم يتورطوا فى الدم، ولم يرتكبوا عمليات إرهابية، لكن الأمر يتعلق بأن تنتبه الجماعة إلى ما تسببت فيه من مصائب، وتعتذر عن رؤيتها التى تتجاهل الوطن وتتعلق بأوهام وتتبع تنظيما دوليا له أطماع.
الجماعة لو راجعت نفسها واعتذرت بشكل واضح، وأنهت محاولاتها للابتزاز ربما يمكن التفكير فى التعامل معهم.
الأمر بحاجة إلى رؤية أوسع فيما يتعلق بالمصالحة، الدولة تتجه مع انتخابات مجلس النواب لإنهاء خارطة الطريق لعملية لم شمل شاملة.
وتقوية الجبهة الداخلية، خاصة مع وجود أوضاع وتحديات حساسة تحتاج إلى أن يتم علاج أى ثغرات سياسية وتحديات إقليمية وهذه هى المصالحة الأولى بالرعاية.
هناك حاجة لفتح حوار دائم حول المستقبل ومطالب الشعب التى تتعلق بالمطالب الاجتماعية والاقتصادية، والمواجهة مع الجشع والاحتكار، وهى خطوات فى الطريق إلى التحقق.
- ابن الدولة يكتب: العدل والإنصاف فى النظر لمشروع الرئيس.. أصوات سياسية وحزبية وإعلامية ترفض الاعتراف بما حققه السيسى من نجاحات.. والعيب أن يكون القادر على الانتقاد عاجز بذات الوقت عن الإشارة للإيجابيات
- ابن الدولة يكتب: الإخوان يريدون معاقبة الشعب المصرى لأنه رفضهم.. محمد سلطان تنازل عن جنسيته ويطالب بخراب مصر.. والجماعة تكرر طريقتها الفاشلة فى التحريض.. والتنظيم لا يتعلم من أخطائه
- ابن الدولة يكتب: الانتخابات بين التنظير والممارسة.. السياسة تطبيق وليست نظريات.. وعلى الأحزاب أن تستعد لمعارك طويلة لكسب الشارع.. والسياسيون لديهم فرصة لتعديل مساراتهم بناء على قراءة الواقع