سيرة ذاتية جديدة لهتلر تصوره شخصا ماكرا لكن ليس ساحرا

السبت، 07 نوفمبر 2015 06:22 م
سيرة ذاتية جديدة لهتلر تصوره شخصا ماكرا لكن ليس ساحرا أدولف هتلر
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وضع مؤرخ ألمانى بارز سيرة ذاتية جديدة للزعيم النازى أدولف هتلر ستثير على الأرجح موجة من الجدل، حيث تشير إلى أنه جرى التقليل من شأن فطنته السياسية مقابل تضخيم الاعتقاد بقدراته على سحر الناس وامتلاك قلوبهم.

وسيصدر الكتاب الجديد "هتلر" للمؤلف بيتر لونجيريخ بعد غد الاثنين فى 1295 صفحة ويحتوى على مواد تعتمد أساسا على يوميات جوزيف جوبلز وزير الإعلام النازى وخطابات ألقاها هتلر فى بداية عهده.

وقال لونجيريخ لرويترز فى مقابلة "بشكل عام لدينا صورة لديكتاتور كان مسيطرا بشكل كبير، وشارك فى اتخاذ قرارات فردية بشكل أكبر مما كنا نعتقد. أردت إعادة هتلر كإنسان إلى الواجهة".

وركزت أعمال سابقة تناولت نظام "الرايخ الثالث" بشكل أكبر على المناخ الاجتماعى والسياسى الذى أدى لصعود النازية بعد الهزيمة فى الحرب العالمية الأولى وتقييد المطالب بالإصلاح.

وسرعان ما ساد بعد الحرب العالمية الثانية اعتقاد لدى الألمان بأنهم كانوا رهينة لعصابة إجرامية قادها هتلر ذو الشخصية الساحرة رافعا شعار قهر أوروبا وإبادة اليهود.

ويدفع لونجيريخ وهو أستاذ فى جامعة لندن بأنه فى حين كانت كل سياسات هتلر ونتائجها كارثية فإنه تصرف بذكاء فى مواقف بعينها.

وقال "يتعين أن نتعامل مع السؤال حول السبب فى قدرة هلتر على تحقيق كل ما حققه. كانت لديه بالتأكيد قدرة على استغلال مواقف بعينها لصالحه ولصالح أهدافه."

ويقول لونجيريخ- الذى لا يعتقد أن هتلر كان معاديا للسامية بشكل متطرف فى شبابه- أن سياسات الزعيم النازى المتشددة ومنها المحارق كانت جزءا من انتهازية سياسية.

وقال "عام 1919-1920 تقريبا أدرك أن بوسعه تحقيق نجاح فى سياسات باعتناق معاداة السامية والترويج لها" مضيفا أن ذلك لم يصبح عنصرا مركزيا فى سياسات هتلر إلا فى الثلاثينات من القرن العشرين.

ويسعى لونجيريخ أيضا لضحد نظرية أن هتلر كانت له شخصية لا تقاوم والتى استحوذت على الألمان وأضاف أن ذلك فى الأساس كان من عمل آلة الدعاية النازية التى نشرت صورا لاحتشاد الجماهير فى تجمعاته.

ولا يعفى الكاتب الألمان من المسؤولية ويقول أن قطاعات كبيرة من الشعب أيدت هتلر بينما تصرف آخرون بانتهازية فى اتباعه








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

م.ف

ايها النظام .. لا تنسى اخلاق الحرب مع العدو ..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة