دراسة أجريت فى سبع جامعات حول العالم: الأطفال المتدينون أقل لطفا وأكثر ميلا للعقاب من غير الدينيين.. وتكشف: المعطيات تظهر الأطفال المسلمين والمسيحيين أقل إيثارا وأن المعتقدات الدينية لها تأثير سلبى

السبت، 07 نوفمبر 2015 12:02 م
دراسة أجريت فى سبع جامعات حول العالم: الأطفال المتدينون أقل لطفا وأكثر ميلا للعقاب من غير الدينيين.. وتكشف: المعطيات تظهر الأطفال المسلمين والمسيحيين أقل إيثارا وأن المعتقدات الدينية لها تأثير سلبى تلاميذ المدارس - صورة أرشيفية
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بتسليط الضوء على دراسة جديدة تقول "إن الأطفال الذين ينتمون إلى عائلات دينية أقل طيبة ولطفا وأكثر ميلا للعقاب من هؤلاء الذين ينشأون فى منازل غير دينية".

وقالت الجارديان إن الدراسة أجراها أكاديميون من سبع جامعات حول العالم، وقاموا بدراسة أطفال مسلمين ومسيحيين وغير دينيين لاختبار العلاقة بين الدين والأخلاق، وخلصوا إلى أن المعتقدات الدينية لها تأثير سلبى على قيمة الإيثار لدى الأطفال.

ربط سلبى بين التدين والغيرية


ونقلت الصحيفة البريطانية عن مؤلفى الدراسة المتعلقة بالربط السلبى بين الدينية والغيرية لدى الأطفال حول العالم، ونشرت هذا الأسبوع فى مجلة "كارنت بيولوجى" قولهم "بوجه عام معطياتنا تتعارض مع المفهوم العام والاعتقاد بأن الأطفال الذين ينتمون إلى منازل دينية أكثر إيثارا ولطفا تجاه الآخرين".

وتطرح الدراسة تساؤلات بشأن أهمية الأديان فى تطوير الأخلاق، وما إذا كانت فكرة علمنة المسار الأخلاقى ستؤدى إلى انخفاض الطيبة البشرية، إلى أن خلصت إلى أنها ربما تكون سببًا فى زيادته.

1200 طفل عينة الدراسة


وأجريت الدراسة على 1200 طفل، تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاما، فى الولايات المتحدة وكندا والصين والأردن وتركيا وجنوب أفريقيا، وكان بينهم 24% مسيحيين و43% مسلمين، و27% غير دينيين، أما أعداد الأطفال اليهود والبوذيين والهندوسيين والملحدين وغيرهم كانت قليلة للغاية لتكون صالحة إحصائيا.

اختبار للأطفال


وطلب من الأطفال أن يختاروا ملصقات معينة وبعدها قيل لهم إنها ليست كافية لجميع الطلاب فى المدرسة، ليروا إذا كانوا سيشاركونها مع الآخرين، كما عرض عليهم فيلم يظهر فيه أطفال يدفعون بعضهم ليقيسون ردود أفعالهم .

الأطفال المسيحيون والمسلمون أقل إيثارا


وخلصت الدراسة إلى أن المعطيات "توضح بقوة أن الأطفال من المنازل التى تنتمى إلى أكبر ديانتين فى العالم (المسيحية والإسلام) كانت أقل إيثارا من الأطفال الذين ينتمون لمنازل غير دينية".

وقالت الدراسة إن الأطفال الكبار سنا، والذين تعرضوا للدين لمدة أطول "يظهرون أكثر العلاقات سلبية".

كما وجدت الدراسة أن التدين يؤثر على ميل الأطفال نحو العقاب، فالأطفال من المنازل الدينية غالبا يكونون أكثر حكما على أفعال الغير من الآخرين .

وأضافت الدراسة أن الأطفال المسلمين طالبوا بعقاب أكثر صرامة من الأطفال المسيحيين أو غير الدينيين.

وأوضح التقرير أن 5.8 مليار شخص يمثلون 84% من تعداد سكان العالم، يعرفون أنفسهم بالدينيين، و"رغم أنه مقبول عموما أن الدين يحدد الأحكام الأخلاقية للأشخاص وسلوكهم الاجتماعى، إلا أن العلاقة بين الدين والأخلاق تثير الجدل".

ووفقا لمركز بيو للأبحاث، والذى قام بدراسة الموقف من ممارسة الإيمان، أغلب سكان العالم يرون أنه من الضرورى الإيمان بالله ليكون الشخص لديه أخلاق، وفى الولايات المتحدة، رأى 53% من البالغين أن الإيمان بالله ضرورى للأخلاق، بينما ارتفعت النسبة لتصل لسبعة أشخاص من بين عشرة أشخاص فى الشرق الأوسط.


اليوم السابع -11 -2015



موضوعات متعلقة..


- على خلاف الشائع.. دراسة: الرضاعة الطبيعية لا تمنع إصابة الطفل بالحساسية











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة