رئيس فنزويلا يتوجه للسعودية للدفاع عن اقتراح استقرار أسعار النفط

قالت قناة تيلى سور الفنزويلية إن الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية الثلاثاء المقبل، للدفاع عن اقتراحه باستقرار أسعار النفط.

وأشارت القناة إلى أن مادورو سيحضر قمة أمريكا الجنوبية، حيث يعرض اقتراحه بمواصلة استقرار أسعار النفط للسماح بمستويات من الاستثمار، وقال إن ذلك من أجل استعادة واستقرار أسعار النفط فى الدول الأعضاء الـ12 بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وقال السفير الفنزويلى لدى الأمم المتحدة رافائيل راميريز" من الضرورى استقرار أسعار النفط لتنفيذ آليات الإنتاج التى تسمح برفع قيمة النفط بين 70 و100 دولار للبرميل الواحد.

وأضاف أن أسعار النفط المرتفعة تحفز الاستثمار فى أشكال بديلة للمواد الهيدروكربونية مثل الصخر الزيتى وهذا سيكون له تأثير سلبى على البيئة، وهذا ما يشجع أن تكون أسعار النفط منخفضة، مما سيتسبب فى انتعاش على المدى المتوسط.

وفى الوقت نفسه، رأى الوزير السابق للطاقة والمناجم والأمين العام السابق لمنظمة أوبك، البارو سيلفا كالديرون، أنه غير منطقى أن يتم تحديد السوق من خلال أسعار النفط، لأنه يجب أن يتم وفقا لمعايير متطلبات التكلفة والكفاءة الإنتاج.

وكانت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أكدت أن بقاء أسعار النفط الخام وفق مستوياتها الحالية بين 45 و50 دولارا للبرميل أمر سلبى وغير كاف لنمو الصناعة النفطية وتلبية احتياجات جميع الأطراف وأصحاب المصلحة.

ووفقا لتقرير تحليلى لسوق النفط صدر أخيرا عن "أوبك" فإن هناك أخبارا جيدة ستحدث فى السوق قريبا، حيث من المتوقع أن تتحسن السوق وتتعافى الأسعار، مشيرا إلى مقولة عبد الله البدرى الأمين العام للمنظمة بأن هناك بعض الضوء فى نهاية النفق.

وشدد التقرير على أن نمو الطلب على النفط قادم بقوة وسيصل إلى مستويات جيدة ومرضية للسوق كما أنه من المؤكد حدوث انخفاض واسع فى الإمدادات النفطية من دول خارج "أوبك" خاصة النفط الصخرى الأمريكى الذى من المتوقع أن يسجل أعلى مستويات انخفاض فى 2016.

وبالنسبة إلى الوضع الراهن للسوق، فقد ذكر التقرير أنه لا يمكن أن نتجاهل وجود فائض وتراكم من المعروض النفطى يصل إلى 200 مليون برميل من النفط فى السوق وهذا الأمر يمثل عنصرا ضاغطا بشكل كبير على مستوى أسعار الخام ويدفعها إلى الانخفاض المستمر.

وأشار التقرير إلى أن حالة زيادة المعروض واضحة فى السوق لكن المتسبب فيها هو إنتاج دول خارج "أوبك" التى أضافت 6 ملايين برميل يوميا للمعروض خلال السنوات السبع أو الثمانى الماضية وذلك فى الوقت الذى أبقت فيه "أوبك" إنتاجها مستقرا.

وهبطت أسعار النفط فى ختام تعاملات الأسبوع الماضى مع صعود الدولار مما أدى إلى خسارة تزيد على 4 %.