ابن الدولة يكتب: الاصطفاف لمواجهة المؤامرات.. الإخلاص لهذا الوطن هو كل ما نحتاجه فى الفترة الحالية العصيبة.. إما أن ندرك ذلك ونبدأ العمل وإلا سيكتب التاريخ فينا ما لا نحب

الأحد، 08 نوفمبر 2015 09:04 ص
ابن الدولة يكتب: الاصطفاف لمواجهة المؤامرات.. الإخلاص لهذا الوطن هو كل ما نحتاجه فى الفترة الحالية العصيبة.. إما أن ندرك ذلك ونبدأ العمل وإلا سيكتب التاريخ فينا ما لا نحب ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصر تحتاج إلى اصطفاف خلف قيادتها السياسية، لا لشىء سوى لأنهم هناك خلف البحار غير مرتاحين لفكرة «وقوف هذا الوطن على قدميه مرة أخرى»، لا تعجبهم فى العواصم الكبرى فكرة أن مصر قد نجت من الفخ الداعشى، وهزمت الإرهاب فى سيناء، ولا يعجبهم فى هذه العواصم أن مصر قد نجت من فخ الضياع الذى سقطت فيه ليبيا، وفخ التشرد الذى أصاب سوريا، وفخ التفكيك الذى أصاب العراق واليمن، كانوا يريدون لمصر ذلك ومازالوا يخططون لتحويله إلى واقع، لا يعجبهم على الإطلاق أن هذا الوطن يريد أن ينمو معتمدًا على نفسه، منوعًا لمصادر دخله وتسليحه، هم يريدونه دومًا راكعًا أو مستجديًا، لذا لا تعجبهم حالة الاستقلال التى بدت على تحركات مصر فى الملف الخارجى.

لم يكن منطقيًا على الإطلاق أن تحول الصحف الأمريكية والبريطانية طريقة تناولها لأزمة الطائرة الروسية من منطقة الهدوء إلى منطقة التشكيك، إلا وفق خطة هدفها الضغط على مصر، وإخافة الشعب المصرى، وقد ظهر ذلك واضحًا فى كمية الأخبار الكذابة، أو المعلومات المبالغ فيها، والتى نشرت لكى تروج لأن الإرهاب فى شرم الشيخ زرع قنبلة فى الطائرة.. ظهر ذلك جليًا فى الأخبار المنشورة فى «ديلى ميل» البريطانية، وشبكة «سى إن إن» الأمريكية، و«الإندبندنت» البريطانية، ثم توافق كل هذه الاتجاهات مع ما يروجه الإخوان وقياداتهم الهاربة فى الخارج، مثل جمال حشمت الذى طالب مثلما يفعل الخونة بأن تتدخل قوى دولية فى شؤون مصر أمنيًا وعسكريًا وسياسيًا.

الغريب هنا ليس شماتة الإخوان أو خيانتهم، وليس لعبة الصحافة الدولية وبريطانيا وأمريكا التى خرج قادتها السياسيون لأول مرة فى حياتهم للتعليق وإبداء الرأى فى حادثة بترجيح وجهة نظر ما، دون انتظار التحقيقات، أو الاستناد إلى معلومات حقيقية، فلا هؤلاء يحبون مصر، ولا هؤلاء يريدون خيرًا لمصر، المشكلة الحقيقية فى بعض المواطنين المصريين الذين يقولون إنهم ينتمون لصفوف المعارضة، فجاءت تلك الأزمة لتكشف عن شماتتهم، وأن معارضتهم ليست للسلطة بل لمصر كوطن، لا يريدونه مستقرًا، ولا يريدونه آمنًا.

المرحلة الحالية لا تحتاج إلى هؤلاء الذين يريدون إشعال نار الفوضى فى مصر، ولا تتحمل المقصرين فى أى مجال، ولا تتحمل الشامتين أو المحرضين، المرحلة الحالية تحتاج إلى اصطفاف وطنى، لا يضع نصب أعينه سوى مصلحة الوطن، يدرك المفهوم الحقيقى للتوافق، ودعم مصر، ودعم القيادة السياسية فى مواجهتها الخارجية، وفى التحديات الصعبة التى تواجهها.

الاصطفاف والإخلاص لهذا الوطن هو كل ما نحتاجه فى الفترة الحالية، دعم مصر وقيادتها هو كل ما نحتاجه فى هذه الفترة العصيبة التى نواجه فيها مخططًا خارجيًا يدعمه ضعاف نفوس فى الداخل، والهاربون من الإخوان فى الخارج، فإما أن ندرك ذلك ونبدأ العمل، وإلا سيكتب التاريخ فينا ما لا نحب.


اليوم السابع -11 -2015



موضوعات متعلقة:


- ابن الدولة يكتب: مصر.. ولم الشمل والمصالحة الأولى بالرعاية.. هناك حاجة لحوار حول المستقبل ومواجهة الاحتكار وضبط الأسواق وشكل التعليم والعلاج..المصريون بعيدون عن الاستقطاب والجدل


- ابن الدولة يكتب: العدل والإنصاف فى النظر لمشروع الرئيس.. أصوات سياسية وحزبية وإعلامية ترفض الاعتراف بما حققه السيسى من نجاحات.. والعيب أن يكون القادر على الانتقاد عاجز بذات الوقت عن الإشارة للإيجابيات


- ابن الدولة يكتب: الإخوان يريدون معاقبة الشعب المصرى لأنه رفضهم.. محمد سلطان تنازل عن جنسيته ويطالب بخراب مصر.. والجماعة تكرر طريقتها الفاشلة فى التحريض.. والتنظيم لا يتعلم من أخطائه


- ابن الدولة يكتب: الانتخابات بين التنظير والممارسة.. السياسة تطبيق وليست نظريات.. وعلى الأحزاب أن تستعد لمعارك طويلة لكسب الشارع.. والسياسيون لديهم فرصة لتعديل مساراتهم بناء على قراءة الواقع






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة