ورشة الزيتون تنعى خليل كلفت وتؤكد: نموذج للمناضل الحقيقى

الإثنين، 09 نوفمبر 2015 03:27 م
ورشة الزيتون تنعى  خليل كلفت وتؤكد: نموذج للمناضل الحقيقى الناقد والمترجم خليل كلفت
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت ورشة الزيتون الثقافية، بيانًا تنعى فيه وفاة الكاتب والمترجم خليل كلفت، الذى وافته المنية ظهر اليوم الاثنين بعد معاناة مع المرض.

وقالت ورشة الزيتون فى بيانها:"تنعى ورشة الزيتون مثقفًا ومناضلًا وكاتبًا وناقدًا ومترجمًا مصريًا بارزًا، استطاع أن يقدم نموذجًا ناصع النقاء فى العطاء الفكرى والسياسى والأدبى على مدى نصف قرن، ذلك المثقف هو الكاتب الكبير خليل سليمان كلفت، الشهير بـ"خليل كلفت".

وأضاف البيان:"أن خليل كلفت بدأ حياته منذ منتصف الستينيات مع كوكبة اليسار المصرى وشارك فى إثراء المشهد النقدى آنذاك، عبر مقالاته ودراساته الأدبية التى كان ينشرها فى مجلتى جاليرى 68 المصرية، والآداب البيروتية، بالإضافة لجريدة المساء، وقد كتب عن الشعراء خليل حاوى، وعبد الوهاب البياتى، وشعراء المقاومة، ومحمد إبراهيم أبوسنة، وكتب سلسلة مقالات يردّ فيها على أدونيس، وغالى شكرى، وآخرين تحت عنوان "حملة مشبوهة ضد شعر المقاومة"، وغير ذلك من مقالات وأبحاث، جمع معظمها ونشرها فى كتابه "خطوات فى النقد الأدبى".

وتابع البيان:"بعد ذلك انخرط خليل كلفت، مع رفاقه فى تأسيس التنظيم الشيوعى المصرى فى 8 ديسمبر 1969 بالتحديد، والذى تحول اسمه بعد ذلك إلى "حزب العمال الشيوعى المصرى"، وكان خليل كلفت الذى كان يحمل اسم "صالح محمد صالح" رأس حربة فى الحزب، وكتب عددًا هائلًا من الكتب والدراسات النظرية السياسية تحت هذا الاسم الحزبى، وقد أثارت مقالاته كثيرًا من ردود الفعل على مستوى الإقليمى والعالمى، حيث أن بعض كتاباته كانت تردّ على التحريفيين الماركسيين، خاصة ردوده ودراساته عن موضوعة نمط الإنتاج الآسيوى فى ردّه على أحمد صادق سعد.

وأوضح البيان:" أما فى المسألة الزراعية -فى ردّه على الرفيق طه شاكر-، وللراحل الكبير مئات المقالات التى كان ينشرها فى جريدة "الانتفاضة" و"الشيوعى المصرى"، تلك المقالات والدراسات التى لم تشهد النور حتى الآن، ولكن بعضها نشر بشكل أوسع نسبيًا بعد اختلافه مع الحزب فى عام 1982م، لموقفه الواضح من الاجتياح الإسرائيلى لجنوب لبنان، وكان يرى فى ذلك الوقت بعدول المقاومة عن الاستمرار فى القتال، فكتب ورقة شهير باسمه الحقيقى تحت عنوان "الكارثة الفلسطينية"، بعدها صدرت سلسلة مطبوعات تحت عنوان "الطريق"، لتنشر بعضًا من جهوده النظرية فى المسألة القومية وغيرها.

وتابع البيان:"بعد ذلك اتجه بكليّته إلى عالم الترجمة من اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وترجم أعمالا أدبية للبرازيلى ماشادو ده أسيس فى رائعته "دون كازمورّو"، ثم روايته القصيرة "السرايا الخضراء"، ثم ترجم له عددًا كبيرا من القصص القصيرة، ثم نقل كتاب كامل لناقد أمريكية عن رواية "دون كازمورو"، بالإضافة لكتاب يورى كاريكين عن ديستوفيسكى، وكذلك ترجماته للشاعر بورخيس تحت عنوان "مختارات الميتافيزسقا والفانتازيا"، وتتعدد ترجماته مالا يتسع المجال لحصرها، وترجم عددًا كبيرًا فى الشأن الفكرى والسياسى،كما أنشأ كثيرًا من القواميس والمعاجم التى نشرت كاملة فى دار إلياس العصرية، وله جهود بالغة الأهمية فى تجديد النحو العربى.

واختتمت ورشة الزيتون بيانها:"لا نستطيع فى ذلك البيان أن نحصى إنجازات الراحل الكبير، ولكننا سنعود إليها بالتفصيل فيما بعد، ولا نملك إلا أن نقول فقدنا أحد أعلامنا الكبار، الذى أثرى المكتبة والحياة المصرية والعربية بكل ما هو جاد وثمين وخالد، رحم الله الرفيق خليل كلفت "صالح محمد صالح".


موضوعات متعلقة..


مستقبل الفقراء والمهمشون فى رواية "باب رزق"لـ"عمار علىّ حسن"










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة