نقلا عن اليومى..
كانت قصة «الديلى ميل» وطيار بريطانيا كاشفة لحجم الكذب والادعاءات البريطانية وتعمد تنظيم حملة دعائية ضد مصر تستهدف السياحة وتستهدف عناصر كثيرة، تجاوزت حجم التوقعات وانتقلت إلى نوع من الجليطة الدبلوماسية والابتزاز السياسى.. «ديلى ميل» وإن كانت صحيفة صفراء لا يوثق فيها تماما، لكنها نشرت قصة تشبه قصصا أخرى تافهة منحتها السلطات البريطانية اهتماما.
نقلت «ديلى ميل» قصة عن طيار بريطانى قال لهم إنه منذ 3 أشهر وهو يتحرك بطائرته فوق شرم الشيخ رأى صاروخا يتجه نحو الطائرة، وقام بمناورات للهروب منه، ونجح ووصل إلى بلاده من دون أن يخبر الركاب. انتظر الطيار كل هذه الأشهر ليروى وبمناسبة الطائرة الروسية، القصة تحمل قدرا كبيرا من الفبركة نقلتها مواقع وأدوات إعلام المحترم منها نقلها ليدلل على حجم التفاهة والمبالغة، واعتبروها مثالا على الحملة الدعائية المدبرة، ونظم المصريون حملات سخرية على مواقع التواصل.
لكن الأمر أكبر من مجرد سخرية، لأن تقرير طيار «ديلى ميل» لا يختلف عن تقارير تحدث عنها كاميرون، رئيس الوزراء، وصحف مختلفة تداولت معلومات وأخبارا متضاربة وبلا مصادر، لتدلل على وقوع عمل إرهابى، وهى مبالغة وإجراءات لم تفعلها بريطانيا مع أى حادث تعرضت له أو تعرضت له دول أخرى، أمريكا وفرنسا وتونس وبريطانيا نفسها، وعليه فقد بدا الأمر بالفعل نوعا من التحرك المقصود منه الابتزاز ربما بسبب مواقف سياسية أو مواقف إقليمية تتعلق بكل هذا، ومنها تحركات روسيا الإقليمية التى تعارضها بريطانيا وأمريكا بالرغم من أنها فى نفس اتجاه مكافحة الإرهاب، حسبما هو معلن.
لقد تزامنت حملة بريطانيا وإعلامها مع زيارة الرئيس السيسى لبلادهم، وكان يمكن برتوكوليًّا أن تكون هناك تحركات أخرى، الأمر الآخر أن بريطانيا لم تقدم لروسيا أو مصر أو غيرهما معلومات عن الطائرة أو الإرهاب أو ما تحدثت عنه من تقارير، واحتفظوا بالمعلومة ولم يقدموها للتحقيقات، وإنما للإعلام الذى شن حملة منظمة واضحة، كأنهم يحتفلون بعملية إرهابية ربما نحن بالفعل فى حاجة للتعامل بسرعة وحسم، لكن اللافت للنظر بعض المنصات الإعلامية الممولة من الخارج التى تعيد نشر تقارير مزيفة، أو تحتفى بها بالرغم من أنها تقارير تفوح منها رائحة التلاعب.
هناك حاجة لمواجهة حملات الابتزاز الخارجية، لكن الأهم هو الحذر من حملات ابتزاز داخلية، تمثل رؤوس منصات خارجية.
- ابن الدولة يكتب: الاصطفاف لمواجهة المؤامرات.. الإخلاص لهذا الوطن هو كل ما نحتاجه فى الفترة الحالية العصيبة.. إما أن ندرك ذلك ونبدأ العمل وإلا سيكتب التاريخ فينا ما لا نحب
- ابن الدولة يكتب: مصر.. ولم الشمل والمصالحة الأولى بالرعاية.. هناك حاجة لحوار حول المستقبل ومواجهة الاحتكار وضبط الأسواق وشكل التعليم والعلاج..المصريون بعيدون عن الاستقطاب والجدل
- ابن الدولة يكتب: العدل والإنصاف فى النظر لمشروع الرئيس.. أصوات سياسية وحزبية وإعلامية ترفض الاعتراف بما حققه السيسى من نجاحات.. والعيب أن يكون القادر على الانتقاد عاجز بذات الوقت عن الإشارة للإيجابيات
