بيان للجبهة
الجبهة المصرية التى تضم أحزاب "مصر بلدى والحركة الوطنية والغد والجيل"، قالت فى بيان لها الأحد، وقع عليه عدد من قياداتها، أنها حرصت على المشاركة فى تنفيذ خارطة الطريق التى ارتضاها الشعب المصرى عقب ثورة 30 يونيو، متابعة: "كانت للجبهة فعاليات يلمسها الجميع فى كل مراحل الاستحقاقات الثلاثة بدءاً من إقرار الدستور ومروراً بانتخابات رئيس الجمهورية وحتى بدء الانتخابات البرلمانية".
وتابعت فى بيانها: "أنه وفى ضوء رغبة الرئيس فى أن تتم الانتخابات البرلمانية من خلال قائمة وطنية موحدة فقد حرصت الجبهة المصرية على الاستجابة وتنفيذ هذه الرغبة إلا أن أطرافاً أخرى لم تمكن الجبهة المصرية من ذلك مما اضطرها إلى خوض الانتخابات البرلمانية من خلال ائتلاف انتخابى يضم أحزاب الجبهة المصرية وتيار الاستقلال وفق ضوابط ومعايير اتفق عليها".
الجبهة المصرية: تيار الاستقلال لم يلتزم بالضوابط والمعايير
وأشارت فى بيانها إلى أنه فى ضوء عدم التزام تيار الاستقلال بتلك الضوابط والمعايير عند إعداد وتقديم القوائم الانتخابية واتباعه أساليب ووسائل لا ترضى عنها أحزابنا فقد قررت الجبهة، إنهاء الائتلاف الانتخابى مع تيار الاستقلال فى المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية والاكتفاء بدعم مرشحى أحزاب الجبهة المصرية على المقاعد الفردية فقط، حفاظاً على تاريخها الوطنى والسياسى وتلبية لرغبات أعضائها ومرشحيها.
أحمد الفضالى يرد: ما جاء فى البيان عارٍ من الصحة
المستشار أحمد الفضالى رئيس تيار الاستقلال، علق على هذا البيان، مؤكداً أن ما جاء به ليس له أساس من الصحة، مؤكداً أن انسحابهم لا يضر بالتيار ولا بقائمته بقطاع القاهرة، موضحاً: "الاتفاق بيننا اقتضى أن تكون الجبهة المصرية مسئولة عن تنظيم قائمة قطاع الصعيد، وأن يكون التيار منوطاً به تنظيم قطاع القاهرة".
وأضاف "الفضالى" لـ"اليوم السابع"، بشأن اعتراض الجبهة على تغيير اسم القائمة من "الجبهة المصرية وتيار الاستقلال" إلى "تيار الاستقلال" فقط، أنه لم يحذفه لكون اسم الجبهة يضر بقائمة التيار على الأرض، ولكن لكى يكون الاسم أسهل للناخب، متابعاً: "وللعلم، فإن مرشحى الجبهة على قائمتنا متمسكون بها ولم يبدوا أى اعتراضات".
وأشار رئيس تيار الاستقلال، إلى أن اجتماع مغلق سينعقد بمقر التيار، مع عدد من ممثلى ائتلاف الجبهة المصرية، منهم مجدى علام الأمين العام لحزب مصر بلدى، واللواء هشام لاشين، وذلك لتدارك القرار الأخير للجبهة، بإنهاء الائتلاف الانتخابى مع تيار الاستقلال فى المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية والاكتفاء بدعم مرشحى أحزاب الجبهة المصرية على المقاعد الفردية فقط.
الحركة الوطنية: إنهاء التحالف مع تيار الاستقلال قرار نهائى
وبدوره، قال أسامة الشاهد عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، أن قرار الحزب بإنهاء الائتلاف الانتخابى مع تيار الاستقلال فى المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية والاكتفاء بدعم مرشحيه على المقاعد الفردية فقط، يعد قراراً نهائياً لا رجعة فيه بغض النظر عن ما إذا كانت أحزاب الجبهة ستستمر فى موقفها من عدمه، مضيف: "الفريق أحمد شفيق مؤسس الحزب اطلع على القرار، ووافق عليه".
وأضاف "الشاهد " فى تصريح لـ "اليوم السابع"، أنه فى ضوء عدم التزام تيار الاستقلال، فى إعداد القوائم وتقديمها للجنة العليا وفقاً للمعايير المتفق عليها، إضافة إلى أساليب ووسائل لا ترضى أحزاب الجبهة المصرية، ما أدى إلى قرارنا بإنهاء الائتلاف الانتخابى، متابعاً: "اى اجتماعات اخرى لا تثنينا عن القرار، لأنه قد وقع على القرار قيادات الجبهة".
وقال القيادى بحزب الحركة الوطنية، أنه يحتفظ بالأسباب كاملة الآن، وسيعلن عنها بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية، حفاظاً على مصلحة قائمة تيار الاستقلال، متابعاً: "فقد كان التيار شريكاً مع الجبهة فى وقت من الأوقات".
وفى سياق متصل، فسر قدرى أبو حسين رئيس حزب مصر بلدى، وعضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية، سبب قرار أحزاب الجبهة بالانسحاب من الائتلاف الانتخابى مع تيار الاستقلال، بأنهم اتفقا على أن يكون الائتلاف رسمياً باسم الجبهة المصرية وتيار الاستقلال، لكن التيار قدم قائمة قطاع القاهرة باسم تيار الاستقلال فقط، فضلاً عن أن إعلانات القائمة باسم التيار فقط، ما يخل بالاتفاق.
وأوضح "أبو حسين" فى تصريح لـ "اليوم السابع"، أن مرشحى أحزاب الجبهة لا يزالوا داخل القائمة، نظراً لاعتمادها من اللجنة العليا للانتخابات، متابعاً: "المجلس الرئاسى للجبهة المصرية سيجتمع خلال أيام لبحث موقفه من دعم مرشحيه داخل قائمة تيار الاستقلال بالقاهرة"، لافتاً إلى أن القرار كان نتاج اجتماع عُقد بمقر حزب مصر بلدى، بحضور ممثلين عن الأحزاب الأربعة.
