رحيل الكاتب والمترجم خليل كلفت.. ومثقفون: نموذج للمثقف المناضل ورمز لجيل الستينيات وعلى "القومى للترجمة" أن ينتبه لترجماته.. وإبراهيم أبو سنة: رحل لكن أعماله الثقافية باقية

الإثنين، 09 نوفمبر 2015 08:39 م
رحيل الكاتب والمترجم خليل كلفت.. ومثقفون: نموذج للمثقف المناضل ورمز لجيل الستينيات وعلى "القومى للترجمة" أن ينتبه لترجماته.. وإبراهيم أبو سنة: رحل لكن أعماله الثقافية باقية الكاتب الراحل خليل كلفت
كتبت بسنت جميل – ابتسام أبودهب – مريم كشك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توفى ظهر اليوم الاثنين المترجم والناقد الأدبى خليل كلفت، عن عمر 76 عاما بعد صراع مع المرض. وجدير بالذكر أن خليل كلفت، بجانب كونه مترجم وناقد، فهو كاتب قصة قصيرة، ومفكر سياسى ولغوى ومعجمى ومترجم مصري، ولد فى النوبة بأسوان فى مصر فى 9 أبريل 1941. وصدر لخليل كلفت العديد من المؤلفات منها "من أجل نحو عربى جديد، ثورة 25 يناير.. طبيعتها وآفاقها، السراية الخضراء، إنجلس وأصل المجتمع البشرى"، وغيرها العديد من الكتب.

قال الكاتب سعيد الكفراوى، برحيل الناقد الأدبى والمفكر السياسى والمناضل خليل كلفت، غابت قيم كبيرة عشناها فى رفقة هذا المواطن المخلص لوطنه، فمنذ عام 1968 ونحن فى رفقته، وأشهد أننا جئنا خلف خطاه من المحلة الكبرى إلى القاهرة، فكل كتاب المحلة يطلبون الرحمة لخليل كلفت الذى أخلص للعمل السياسى وللفكر اليسارى وللنقد الأدبى، وظل طوال عمره منحازاً لقيم الاستنارة ولا اعتقال بسبب مواقفه الوطنية، وكان ضد الديكتاتورية والتجاوز. وأضاف "الكفراوى"، خليل كلفت واحد من جيل الستينات الذى ساهم فى إبرازه والكتابة عنه، وكان أحد الناس الباحثين عن الاستنارة، واختتم حديثه قائلاً "يرحل خليل كما يرحل جيله تباعاً، واحداً واحداً؛ خيرى شلبى، محمد عفيفى مطر، جمال الغيطانى وغيرهم، تاركين مساحة واسعة من محبة الوطن، وتاركين فى القلب أسى وحزناً".

قال الشاعر إبراهيم أبو سنة، إن خبر رحيل الكاتب خليل كلفت، اليوم، خبر محزن للغاية لأنه كان من أعز أصدقائى منذ الستينات، حيث جمعتهما علاقة صداقة ومحبه للحياة الثقافية، واصفاً أنه كان شديد الولاء بكل ما يؤمن به من أفكار ومعتقدات.

وأوضح أبو سنة أن الجميع يعلم الجهد الكبير الذى كان يبذله فى الترجمة، هذا بالإضافة إلى أنه وضع كتاب عن اللغة العربية والأنشطة الثقافية تؤكد على مصداقيته فى العمل.

وأشار أبو سنه إلى أن رحيله بمثابة رحيل الحركة الثقافية، مضيفا أن على المركز القومى للترجمة أن ينتبه إلى أعماله المترجمة، موضحا أن خليل كلفت رحل لكن أعمالها الثقافية مازالت على قيد الحياة.

عى الكاتب الصحفى صلاح عيسى وفاة المترجم والناقد الأدبى خليل كلفت، قائلاً: "كلفت كان من اللامعين فى جيله، فكان نموذجاً طيباً من المثقفين وظاهرة متعددة المواهب والاجتهادات فى مجالات مختلفة من التاريخ او التحليل السياسية واللغة والترجمة".

أصدرت ورشة الزيتون الثقافية، بيانًا تنعى فيه وفاة الكاتب والمترجم خليل كلفت، الذى وافته المنية ظهر اليوم الاثنين بعد معاناة مع المرض. وقالت ورشة الزيتون فى بيانها:"تنعى ورشة الزيتون مثقفًا ومناضلًا وكاتبًا وناقدًا ومترجمًا مصريًا بارزًا، استطاع أن يقدم نموذجًا ناصع النقاء فى العطاء الفكرى والسياسى والأدبى على مدى نصف قرن، ذلك المثقف هو الكاتب الكبير خليل سليمان كلفت، الشهير بـ"خليل كلفت". وأضاف البيان: "أن خليل كلفت بدأ حياته منذ منتصف الستينيات مع كوكبة اليسار المصرى وشارك فى إثراء المشهد النقدى آنذاك، عبر مقالاته ودراساته الأدبية التى كان ينشرها فى مجلتى جاليرى 68 المصرية، والآداب البيروتية، بالإضافة لجريدة المساء، وقد كتب عن الشعراء خليل حاوى، وعبد الوهاب البياتى، وشعراء المقاومة، ومحمد إبراهيم أبوسنة، وكتب سلسلة مقالات يردّ فيها على أدونيس، وغالى شكرى، وآخرين تحت عنوان "حملة مشبوهة ضد شعر المقاومة"، وغير ذلك من مقالات وأبحاث، جمع معظمها ونشرها فى كتابه "خطوات فى النقد الأدبى".

وتابع البيان: "بعد ذلك انخرط خليل كلفت، مع رفاقه فى تأسيس التنظيم الشيوعى المصرى فى 8 ديسمبر 1969 بالتحديد، والذى تحول اسمه بعد ذلك إلى "حزب العمال الشيوعى المصرى"، وكان خليل كلفت الذى كان يحمل اسم "صالح محمد صالح" رأس حربة فى الحزب، وكتب عددًا هائلًا من الكتب والدراسات النظرية السياسية تحت هذا الاسم الحزبى، وقد أثارت مقالاته كثيرًا من ردود الفعل على مستوى الإقليمى والعالمى، حيث إن بعض كتاباته كانت تردّ على التحريفيين الماركسيين، خاصة ردوده ودراساته عن موضوعة نمط الإنتاج الآسيوى فى ردّه على أحمد صادق سعد.

وأوضح البيان: "أما فى المسألة الزراعية - فى ردّه على الرفيق طه شاكر- وللراحل الكبير مئات المقالات التى كان ينشرها فى جريدة "الانتفاضة" و"الشيوعى المصرى"، تلك المقالات والدراسات التى لم تشهد النور حتى الآن، ولكن بعضها نشر بشكل أوسع نسبيًا بعد اختلافه مع الحزب فى عام 1982م، لموقفه الواضح من الاجتياح الإسرائيلى لجنوب لبنان، وكان يرى فى ذلك الوقت بعدول المقاومة عن الاستمرار فى القتال، فكتب ورقة شهير باسمه الحقيقى تحت عنوان "الكارثة الفلسطينية"، بعدها صدرت سلسلة مطبوعات تحت عنوان "الطريق"، لتنشر بعضًا من جهوده النظرية فى المسألة القومية وغيرها. وتابع البيان: "بعد ذلك اتجه بكليّته إلى عالم الترجمة من اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وترجم أعمالا أدبية للبرازيلى ماشادو ده أسيس فى رائعته "دون كازمورّو"، ثم روايته القصيرة "السرايا الخضراء"، ثم ترجم له عددًا كبيرا من القصص القصيرة، ثم نقل كتاب كامل لناقد أمريكية عن رواية "دون كازمورو"، بالإضافة لكتاب يورى كاريكين عن ديستوفيسكى، وكذلك ترجماته للشاعر بورخيس تحت عنوان "مختارات الميتافيزسقا والفانتازيا"، وتتعدد ترجماته مالا يتسع المجال لحصرها، وترجم عددًا كبيرًا فى الشأن الفكرى والسياسى،كما أنشأ كثيرًا من القواميس والمعاجم التى نشرت كاملة فى دار إلياس العصرية، وله جهود بالغة الأهمية فى تجديد النحو العربى.

واختتمت ورشة الزيتون بيانها: "لا نستطيع فى ذلك البيان أن نحصى إنجازات الراحل الكبير، ولكننا سنعود إليها بالتفصيل فيما بعد، ولا نملك إلا أن نقول فقدنا أحد أعلامنا الكبار، الذى أثرى المكتبة والحياة المصرية والعربية بكل ما هو جاد وثمين وخالد، رحم الله الرفيق خليل كلفت "صالح محمد صالح".


موضوعات متعلقة..


ورشة الزيتون تنعى خليل كلفت وتؤكد: نموذج للمناضل الحقيقى










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة