حضر الاحتفالية لفيف من الشخصيات العامة وممثلى وزارة الخارجية المصرية والأمم المتحدة ومديرة مكتب الأمم المتحدة سوسن غوشة، ووزيرة المرأة الفلسطينية هيفاء الأغا، وممثلى السفارات العربية ومندوبيها بالجامعة العربية وعميد كلية الدراسات المستمرة بالجامعة الأمريكية.
وثمن سفير فلسطين بالقاهرة جمال الشوبكى فى كلمته حرص الأمم المتحدة على الاحتفال بيوم التضامن مع الشعب الفلسطينى والذى يعد بمثابة اعترافا ضمنيا بالعذاب والمرار الذى يذوقه الشعب الفلسطينى على يد المحتل الإسرائيلى الغاشم، وفيه رسالة تأكيد على أن شعبنا الفلسطينى لا يقاتل بمفرده أمام عنجهية المحتل الاسرائيلى، وطالب الشوبكى المجتمع الدولى أن يضطلع بمهامه ليلزم إسرائيل باحترام الشرعية الدولية وتطبيق القوانين والقرارات التى تكفل حقوق الشعب الفلسطينى ولم تنفذ حتى اللحظة، مؤكدا أن التضامن العالمى يتنامى مع الشعب الفلسطينى حول العالم بدءا بالحشد الدبلوماسى الذى اصطف لجانب القيادة الفلسطينية وتحركاتها الدبلوماسية حتى حصلت فلسطين على صفة دولة غير عضو مراقب ورفع علمها فى الأمم المتحدة إلى جانب الدول الأخرى وتنامى مقاطعة منتجات المستوطنات أيضا ووصمها بأنها تأتى من مناطق غير شرعية، مشيدا بالدور المصرى الداعم للقضية الفلسطينية من أجل ردع اسرائيل عن انتهاكاتها بحق الفلسطينيين ومساعيها المستمرة من أجل رأب صدع الانقسام وحشد قواتها الدبلوماسية من أجل دعم فلسطين وقيادتها فى كافة المحافل الدولية.
الشعب الفلسطينى يضمد جراحه من ويلات الحروب الاخيرة
واختتم الشوبكى كلمته بالتأكيد على أن الشعب الفلسطينى لا يفتأ يضمد جراحه من ويلات الحروب الأخيرة والنكبة المستمرة انتهاءا بثورة الشباب الفلسطينى الأخيرة الواعدة أمام استمرار سياسات هدم البيوت والإعدامات الميدانية وتصديهم لمحاولات تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا حتى اشتعلت ثورة غضب الشباب المتطلعين للحرية مع اغلاق سقف حريتهم أمام المجتمع الدولى فعبروا عن غضبهم الشعبى، لذا على المجتمع الدولى تحمل مسؤولياته فى سبيل قيام الدولة الفلسطينية ومنح شعبنا الفلسطينى حقوقه المشروعة وفق القرارات والمواثيق الدولية التى تكفلها وتنص عليها.
ومن جهته قال السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية لدول الأطراف أن القضية الفلسطينية ستبقى على رأس أولويات الخارجية المصرية، ومؤكدا أن مصر شاركت فلسطين اللآمال والآلام فى ميادين القتال وكافة تحركاتها الدبلوماسية، وأن دعم مصر لفلسطين تنامى خاصة فى الوقت الراهن مع التصاعد الغير مسبوق للاستيطان وممارسات هدم المنازل ومصادرة الأراضى واستنزاف الثروات واستمرار الاحتلال فى انتهاك قيم حقوق الانسان والاستخدام المفرط للقوة أمام الفلسطينيين والاعتداء على المقدسات الدينية؛ مؤكدا أن مصر ترى أنه لا حل للصراع الفلسطينى الإسرائيلى دون مفاوضات تسفر عن حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام، مؤكدا أن الدبلوماسية المصرية ستستمر من خلال عضويتها بمجلس الأمن بالضغط على الدول الأطراف لتتحمل مسؤوليتها هى والمجتمع الدولى تجاه قضية فلسطين.
وأعربت سوسن غوشة مدير المركز الاعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة فى كلمتها- التى آثرت القائها باللكنة الفلسطينية احتفاءا بيوم التضامن مع الشعب الفلسطينى- عن حرص الأمم المتحدة على التضامن مع الشعب الفلسطينى منذ قرار التقسيم لعام 1947 والذى قسم فلسطين التاريخية لدولتين لم تقم فيه دولة فلسطين حتى الآن، مؤكدة أنه على قدر جحافة القرار إلا انه يعد اعترافا ضمنيا بشرعية دولة فلسطين، مستنكرة استمرار الاستيطان والاعتقالات والحواجز والذى زاد من التضامن العالمى مع الفلسطينيين خاصة وأن هناك 138 دولة صوتت لصالح فلسطين للحصول على صفة دولة غير عضو مراقب حتى أضحى علمها يرفرف فى الأمم المتحدة وتنامى مقاطعة اسرائيل جراء عنفها المتزايد مع فلسطين والتى تجسدت بمقاطعات ثقافية واقتصادية وأكاديمية، واختتمت قولها بالتأكيد على أن يوم التضامن خصص للتأكيد على أن لفلسطين حقا فى اقامة دولتها ولمطالبة الدول العظمى بالزام إسرائيل باحترام القانون الدولى وتأكيدا للشعوب على حق أطفال فلسطين فى الحياة والأمن والسلام.
وقال رئيس مركز دراسات الهجرة واللاجئين، إبراهيم عوض فى كلمته نيابة عن السفير نبيل فهمى عميد كلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية "إن احتفال التضامن مع الشعب الفلسطينى من أجل ممارسة حقوقه الثابتة غير قابلة للتصرف يعد تعبيرا عن تضامننا مع أنفسنا لأن حقوقه حقوقا لنا لأنه يدافع عن ممارسته لها المحروم منها فى وطنه.." وأكد أن الاحتفال اليوم يأتى على نسق الاحتفاء بالحياة والثقافة والفن واجتماعيات الحياة فى فلسطين كنوع من نضال شعب يحب الحياة أمام آلة الموت من قبل المحتل الاسرائيلى، مهديا الاحتفال لذكرى أحد ابرز المناضلين الفلسطينيين وهو خريج الجامعة الأمريكية الشهيد عبد القادر الحسينى.
اشتمل برنامج الاحتفال على عرض فيلم "الجنة الآن" لهانى أبو أسعد، وأقامت السفارة معرضا للمطرزات الفلسطينية وآخر للصور الفوتوغرافية التى تجسد الانتهاكات الاسرائيلية الأخيرة فى القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وفقرات غنائية أحيتها الفنانة الفلسطينية الوطنية عبير صنصور، وعرضا فنيا من الدبكة الشعبية الفلسطينية لفرقة الفالوجا، واختتم الحفل بفقرة غنائية لفرقة اسكندريلا التى تعد من أكثر الفرق الغنائية الوطنية المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة