معركة الزعامة تشتعل بين الإخوان وحلفائها..الجماعة بالخارج:التنظيم مازال متزعما..وعاصم عبدالماجد يطالبهم بالابتعاد عن المشهد.. وسلفى يرد:اتركوا الفرصة للشباب.. وخبير:الحلفاء يرون فرصة للإطاحة بالقيادات

نشبت معركة الزعامة بين حلفاء جماعة الإخوان المسلمين، حول من سيتزعم التحركات الخارجية خلال الفترة المقبلة، بين من يرى أن الجماعة عليها الابتعاد عن المشهد السياسى وجعل شخصيات جديدة هى من تظهر، ومن يرى أن التنظيم سيظل هو من يتصدر الجبهة المؤيدة للمعزول محمد مرسى.

بدأت المعركة عندما ذكر بيان المكتب الخارجى لجماعة الإخوان، أن الزعامة خلال الفترة المقبلة يجب أن تكون للجماعة التى قدمت تضحيات – على حد قولهم – وأن على حلفائهم ألا يدخلوا فى صراعات جانبية مع بعضهم، وبذل الجهد معهم خلال الفترة المقبلة.

عقبها مباشرة طالب عاصم عبد الماجد، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، والقيادى بتحالف دعم الإخوان بالخارج، الإخوان بالابتعاد عن المشهد السياسى وعدم تصدر دعوات التظاهر خلال الفترة المقبلة.

وقال عبد الماجد، فى بيان له عبر صفحته على "فيس بوك": "الثورة زلزال أو طوفان أو بركان، لا تحدث بقرار من أحد، والجماعات لا تحدث ثورات الجماعات قد تقوم باحتجاجات وضغوط، ولو حاولت جماعة الإخوان أن تفرض على الناس رؤيتها أو شعاراتها أو أهدافها سينتهى الأمر سريعاً ويخسر الجميع.

فيما رد أحمد عبد العزيز، مستشار الرئيس المعزول محمد مرسى، أن القضية منذ عدة سنوات هى قضية عزل محمد مرسى، ويجب على الإخوان أن يكونوا فى صدارة المشهد ويعاونهم الحلفاء.

فى المقابل رد أيضًا إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفى، على مطالبات الإخوان للزعامة، مشيرًا إلى أنه، "آن الأوان على الإخوان أن تترك صدارة المشهد للقيادات الجديدة والشباب ولا تصر على الزعامة كما فعلت فى السابق لأن الأحداث والواقع سبقها".

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن حلفاء الجماعة يجدون الآن أن الفرصة سانحة لهم لتصدر المشهد واتخاذ القرارات داخل التحالف المؤيد للجماعة فى الخارج، وذلك من خلال المطالبة بتنحى الجماعة عن المشهد.

وأضاف البشبيشى لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة تذكر حلفاء الإخوان بقضية محمد مرسى كى تظل الزعامة فى يديها، موضحًا أن الفترة المقبلة ستشهد نزاعًا بين الإخوان والحركات المتحالفة معها، بعدما أصبح لهذه الحركات أهداف بالتزعم قبل ذكرى 25 يناير.