مفاجأة.. الإخوان يعترفون بنزاهة انتخابات البرلمان وفشل الحملات الترويجية ضد مصر.. ومصادر: التنظيم يجتمع فى تركيا برئاسة يحيى حامد وعمرو دراج وحشمت.. وقيادى يقترح التواصل مع حزب النور لإعادة "لم الشمل"

* التنظيم يعترف بحيادية الدولة والمنظمات والتلفزيونات الغربية خلال سباق البرلمان

* قيادى سابق بالإخوان: الأحزاب المشاركة فى الانتخابات اعترفت بالنتيجة ولم تتحدث عن تزوير

* قيادى بـ"النور": الإخوان يحاولون جر شباب الحزب إلى الصراع ضد الدولة

* خالد الزعفرانى: الإخوان لم يستطيعوا العودة إلى المشهد السياسى أو يُفشلوا مسار خارطة الطريق

* قيادى إخوانى سابق: محاولات الجماعة للنيل من الانتخابات باءت بالفشل

* قيادى إخوانى يقترح خطة بديلة حتى لا تواجه الجماعة مزيدًا من التجاهل الدولى

قالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان الإرهابية، إن التنظيم الدولى للجماعة عَقَدَ اجتماعًا مغلقا مساء أمس الأول الثلاثاء بالعاصمة التركية أنقرة، حضره عدد من قياداتها، على رأسهم يحيى حامد مسئول العلاقات الخارجية بالجماعة، وعمرو دراج رئيس المكتب السياسى، وجمال حشمت عضو مجلس شورى الإخوان، وناقش الاجتماع نتائج الانتخابات البرلمانية فى مصر.

قيادى إخوانى يعترف فى الاجتماع المغلق بنزاهة الانتخابات البرلمانية فى مصر

وأكدت المصادر فى تصريحاتها لـ"اليوم السابع" أن أحد حضور الاجتماع اعترف بنزاهة الانتخابات البرلمانية فى مصر رغم الحملة الإعلامية الضخمة التى شنتها الجماعة فى عدد من الدول الغربية ضد مصر، وأكد أن كثير من المنظمات والقنوات الغربية نقلت حيادية الدولة المصرية فى الانتخابات، وكذلك عدد آخر من القنوات التلفزيونية فى أوروبا والولايات المتحدة.

وأضافت المصادر أن قيادات الإخوان أكدت خلال الاجتماع أن تراجع التأييد الدولى لها بسبب انشغال العالم بعدد من القضايا الأخرى، منها توتر العلاقات بين موسكو وأنقرة، والهجمات الإرهابية لتنظيم "داعش" فى عدد من دول العالم.

وأشار القيادات خلال اجتماعهم إلى أنه مع مرور الوقت وتراجع هذه القضايا دوليا، ستعود قضية الإخوان وخلافها مع الدولة المصرية مرة أخرى كأحد أبرز القضايا التى تشغل العالم، وهو الأمر الذى شكك فيه عمرو دراج، وأكد أن تنظيم "داعش" لن ينتهى بسهولة، ولذلك فإن مسألة عودة قضية الجماعة أصبحت من الصعب أن تستحوذ على اهتمام عدد من الدول بما فيها تركيا، مقترحًا أن تكون هناك خطة بديلة تضعها الجماعة خلال الفترة المقبلة، وإلا ستتجاهلها العواصم الأوربية أكثر فأكثر.

قيادى إخوانى يقترح التواصل مع حزب النور لإعادة "لم الشمل"

وأشارت المصادر إلى أن أحد الحضور اقترح على الجماعة فكرة إعادة التواصل مع حزب النور وقياداته فى مصر مجددا وإعادة لم شمل تيار الإسلام السياسى من جديد، إلا أن حضور الاجتماع أكدوا رفضهم الفكرة بالأجماع، وردوا بأنه أصبح من الصعب أن يعود السلفيون إلى حضن الجماعة من جديد، رغم تهميش القوى المدنية لهم قبل وبعد انتخابات البرلمان، بسبب عدة أمور فى مقدمتها موقف السلفيين الداعم للإخوان فى 30 يونيو.

قيادى بـ"النور": الإخوان يحاولون جر شباب الحزب إلى الصراع ضد الدولة

غريب أبو الحسن، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، قال إن جماعة الإخوان تسعى لجر شباب حزب النور لصراع ضد الدولة حاولت فيه الجماعة وأنصارها إشعاله فى مصر منذ عزل محمد مرسى، مؤكّدًا ضرورة أن يعى شباب التيار الإسلامى حرمة الدماء المعصومة.

وأشار طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن التنظيم سعى خلال فترة ماراثون البرلمان إلى تشويه الانتخابات، إلا أن جميع الأحزاب المشاركة اعترفت بالنتيجة ولم تتحدث عن أى تزوير.

وأضاف البشبيشى، فى تصريحاتٍ له، أن جماعة الإخوان ركزت على نسبة الإقبال الضعيفة فى الانتخابات البرلمانية، وتشويه عدد من المرشحين والنواب، مؤكّدًا أن التصريحات التى خرجت من عددٍ من الدول والمنظمات التى كانت تشرف على الانتخابات تنفى هذه الأكاذيب.

قيادى إخوانى سابق: محاولات الجماعة للنيل من الانتخابات باءت بالفشل

وأكد البشبيشى، أن جماعة الإخوان كانت ترى أن الانتخابات هى فرصتها الأخيرة للنيل من مصر، ولكن كافة محاولاتها الخارجية باءت بالفشل، كما أنها فشلت فى تنظيم مظاهرات خلال الأيام التى عقدت فيها الانتخابات.

خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أوضح أن الجماعة ركزت على عدة استراتيجيات لإفشال الانتخابات البرلمانية، تضمنت إصدار منظمات المجتمع المدنى بيانات تشويه للانتخابات، وتقديم تقارير مزعومة عن السباق، إلا أن المنظمات لم تصدر أى بيانات تطعن فى العملية الانتخابية.

خالد الزعفرانى: الإخوان لم يستطيعوا العودة إلى المشهد السياسى أو يفشلوا مسار خارطة الطريق

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، خلال تصريحات له، أن الجماعة لم تعد لديها القدرة على إفشال أى استحقاق انتخابى، وأصبح مستقبلها مجهول تماما، فلم تستطع العودة إلى المشهد السياسى، أو إفشال مسار خارطة الطريق.

وأوضح الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن فشل الجماعة فى النيل من الانتخابات البرلمانية، سيحدث حالة هياج لدى القواعد، التى أقنعتها القيادات بأن الانتخابات لن تجرى، وسيحدث بها أزمات وجميع الدول لن تعترف بها وهو ما لم يحدث.