أحمد منصور يكتب.. سؤال كل عام.. أين متحف نجيب محفوظ؟

الجمعة، 11 ديسمبر 2015 10:37 ص
أحمد منصور يكتب.. سؤال كل عام.. أين متحف نجيب محفوظ؟ أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحمد منصور- 2015-11 - اليوم السابع

"متحف نجيب محفوظ" حكاية أصبحت مملة من كثرة تكرارها، وتثير من الدهشة ما لا يقدر الإنسان على استيعابه، فهذا التراخى لا يليق بدولة فى حجم مصر ولا يليق بكاتب فى حجم نجيب محفوظ، فالبحث عن المسئول أصبح أمرا لا يطاق فـ"الثقافة" و"الآثار" تتبادلان الاتهام بالتسبب فى هذا التعطل المكرر.. أما نجيب محفوظ ومحبوه فلا عزاء لهم.

تحل، اليوم، ذكرى ميلاد الكاتب العالمى نجيب محفوظ، الذى عمل على إثراء الحياة الأدبية بالعديد من الأعمال التى ساعدت على الارتقاء بالأدب العربى، ولكن ذكراه التاسعة تجعلنا نتساءل أين وعد وزارتى الثقافة والآثار بافتتاح متحف صاحب نوبل؟.

بعد معارك طويلة بين وزارتى الآثار والثقافة لتحديد مكان لإقامة متحف يضم مقتنيات الروائى العالمى نجيب محفوظ، وزادت الأزمة اشتعالا بعد تصريح وزير الثقافة السابق عبد الواحد النبوى، خلال افتتاحه معرض "قناة السويس..حلم يتحقق" 4 سبتمبر الماضى، بقصر الأمير طاز، قائلاً: إن افتتاح متحف الأديب العالمى نجيب محفوظ، فى ذكرى ميلاده يوم 11 ديسمبر، كما أعلن من قبل خلال احتفالية "فى حب الأستاذ" التى أقامها المجلس الأعلى للثقافة، مضيفًا أنه ستكون هناك مفاجأة أثناء افتتاح المتحف.

وبعد ذلك قام الكاتب الكبير محمد سلماوى بإطلاق حملة شعبية يدعو من خلالها لإقامة متحف نجيب محفوظ يقيمه الشعب المصرى عن طريق الاكتتاب الشعبى بعيدا عن البيروقراطية الحكومية التى عطلت إقامة المتحف منذ رحيل أديب نوبل الاكبر عام ٢٠٠٦، وبالفعل استجاب العديد من المثقفين وأبدو استعداداتهم بالتبرع لإقامة المتحف سواء بمقتنيات تخص محفوظ أو أموال دعما للمتحف، والذين كان فى مقدمتهم الدكتور جابر عصفور، وثروت الخرباوى والناشر محمد رشاد، والدكتورة منى مكرم عبيد، والدكتور مصطفى حجازى، وفريدة الشوباشى والشاعر أحمد سويلم والدكتور نيفين مسعد وأحمد الجمال وعصام شيحة وأحمد الشهاوى وطارق الطاهر، والدكتور محمد مدكور ومن شباب الثورة محمد نبوى وطارق الخولى.

ولكن فى اليوم التالى للمبادرة التى أطلقها محمد سلماوى، قررت وزارة الآثار تخصيص الطابق الأرضى والأول بوكالة أبو الدهب ليكون متحفا لنجيب محفوظ، لكن العجيب أنه حتى الآن لم يتم تهيئة المكان لأن يكون مناسبا لعرض مقتنيات صاحب نوبل، لتمر الذكرى التاسعة لرحيله ولم يحدث أى جديد ولم يقدم للأديب العالمى ما يناسب وضعه الثقافى والاجتماعى والأدبى، وكان من الممكن أن يتم تقديم ما يليق به إذا خلصت النية لذلك.


موضوعات متعلقة..


"الآثار": تكلفة متحف الغردقة تصل لــ700 مليون جنيه








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة