اخبار اوروبا
أثار رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، صباح السبت، غضب النواب المتشككين تجاه أوروبا بعد أن عرض إرسال قوات الشرطة أو الجيش للمساعدة فى حماية الحدود الخارجية لأوروبا.
وذكرت صحيفة "ذى تايمز" البريطانية أن رئيس الوزراء قدم هذا العرض خلال مناقشات خاصة هذ الأسبوع مقابل الحصول على تنازلات بشأن مطالبه لعلاقة جديدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى.
جاء ذلك بعد أن حذر صندوق النقد الدولى حول "عدم اليقين" الذى قد يصيب الاقتصاد البريطانى بسبب الاستفتاء على عضوية البلاد، مطالبًا بضرورة عقد الاستفتاء سريعا.
وقالت مدير صندوق النقد الدولى، كريستين لاجارد، أن "اليقين دائما أفضل من عدم اليقين"، عندما تم سؤالها حول احتمال الانتظار لعامين للتصويت على خروج البريطانيين.
ويأتى عرض كاميرون للمساعدة فى الوقت الذى نجحت فيه ألمانيا وفرنسا فى إدراج مشاريع خطط لإنشاء قوات حرس حدود وخفر السواحل متكاملة تابعة للاتحاد الأوروبى من شأنها أن تكون قادرة على تجاوز السيادة الوطنية فى اليونان وإيطاليا لتأمين الحدود الخارجية.
ويحاول رئيس الوزراء البريطانى التودد إلى زعماء أوروبا قبل قمة الاتحاد الأوروبى الأسبوع المقبل، من خلال الوعد بالمساعدة فى حماية الحدود الخارجية للقارة من تدفق المهاجرين إذا وافقوا على طلباته لرسم العلاقة الجديدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى، وخاصة فرض حظر على حصول المهاجرين على اعانات ومزايا الرعاية الاجتماعية للسنوات الأربع الأولى من وصولهم للبلاد، على أمل أن يحبط ذلك مهاجرى الاتحاد من السفر إلى بريطانيا ويساعده فى خفض معدلات الهجرة من مئات الآلاف حاليا إلى عشرات الآلاف سنويا، وهو الوعد الذى فشل فى تحقيقه فى الدورة البرلمانية السابقة.
وذكرت صحيفة "ذى تايمز" أن كاميرون وعد "وزجها لوجه" أنه فى المقابل لتلبية طلباته فانه- فى حالة الطلب منه- فانه سيعزز من الحدود الخارجية لدول "الشنجن"، رغم أن بريطانيا ليست جزءا منها، قائلا "أنا مستعد لارسال الشرطة وحرس الحدود وحتى الجيش".
ويعتبر عرضه لتقديم المساعدة العسكرية هو أول اعتراف بأنه يمكن نشر القوات فى دول مثل اليونان وإيطاليا وسلوفينيا أو كرواتيا، التى تكافح من أجل وقف تدفق المهاجرين.
وقال ستيف بيكر النائب المحافظين ورئيس مجموعة "محافظون من أجل بريطانيا" "مرة أخرى لا يدع الاتحاد الأوروبى أزمة تذهب سدى. يجب علينا أن ننجر إلى المشاركة فى قوة حدودية مشتركة أو أسوأ من ذلك وهو جيش مشترك".
وساهمت بريطانيا بسفن بحرية، ومن ضمنها مدمرات تابعة للبحرية الملكية، فى مهمات عسكرية للاتحاد الأوروبى فى منطقة البحر المتوسط فى عمليات مواجهة تدفق اللاجئين من ليبيا إلى أوروبا.
وتقدم المفوضية الأوروبية الاسبوع المقبل، الخطة الفرنسية الألمانية لإنشاء قوة أوروبية دائمة مكونة من ألف جندى، اضافة إلى ألفى جندى من حرس الحدود يمكن نشرها بشكل سريع خلال أيام عند تعرض الحدود الخارجية لمنطقة الشنجن التى تضم 26 دولة للضغط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة