رسائل الهارب بتركيا إلى "إخوان مصر" .. محمود حسين يظهر على "الجزيرة" القطرية معلنا: أنا الأمين العام ومحمود عزت يقوم بأعمال المرشد ولن أكشف عن مكانه.. ويعترف: بعض شباب الإسلاميين انجرفوا لفكر "داعش"

الأحد، 13 ديسمبر 2015 04:22 ص
رسائل الهارب بتركيا إلى "إخوان مصر" .. محمود حسين يظهر على "الجزيرة" القطرية معلنا: أنا الأمين العام ومحمود عزت يقوم بأعمال المرشد ولن أكشف عن مكانه.. ويعترف: بعض شباب الإسلاميين انجرفوا لفكر "داعش" محمود حسين أمين تنظيم الإخوان الهارب بتركيا
كتب:محمد إسماعيل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيطرت الخلافات الداخلية لجماعة الإخوان على أول ظهور إعلامى للهارب منذ عزل محمد مرسى، محمود حسين، الأمين العام للجماعة الهارب فى تركيا، كما حمل اللقاء مجموعة من الرسائل التنظيمية لعناصر الجماعة أبرزها التأكيد على دور محمود عزت نائب المرشد العام والقائم بأعماله، بالإضافة إلى رسائل أخرى للقوى السياسية بوجود إمكانية للتعاون مع الجماعة ضد السلطة، بحسب زعمه.

حرص حسين فى ظهوره الأول على قناة "الجزيرة مباشر" القطرية، على التشديد باحتفاظه بمنصبه التنظيمى داخل الجماعة و قال إنه لا يوجد مكتب إرشاد جديد ، كما زعم البعض خلال الفترة الماضية، بالإضافة لعدم وجود إدارة جديدة للجماعة.

وأضاف أنه لا يزال الأمين العام للجماعة ولا صحة للإطاحة به مؤخرا، مشيرا إلى أن اللجنة الادارية التى تشكلت فى فبراير 2014 تختص بإدارة العمل داخل مصر ولا تستطيع أن تنفى الصفة أو تضيفها ،لا إليه ولا إلى غيره وليس هناك مكتب إرشاد آخر .

وتحدث "حسين" خلال اللقاء، بنوع من الاسهاب حول محمود عزت، نائب المرشد العام للإخوان والمختفى منذ فض اعتصام أنصار الإخوان فى رابعة، حيث أكد أن عزت هو القائم بأعمال المرشد العام للجماعة الآن، مشيرا إلى أن كثيرا من الإخوان يلتقون به، وأضاف :"هناك من يتعاون مع عزت وهو على اتصال بأعضاء الإخوان بمصر ".

وردا على سؤال حول مكان محمود عزت قال :"أنا معرفش هو فين ولو عرفت مش هقول"، كما تناول إمكانية اجراء انتخابات داخلية بالجماعة، وأضاف :"سنجرى الانتخابات حين تحين الظروف وتصبح ملائمة ومجلس شورى الجماعة هو من يقرر اجراءها"، وتابع :"حوالى تلتين مجلس شورى الجماعة خارج السجون ولكنهم يرون أن الظرف الأمنى غير مناسب لإجراء انتخابات".

وكشف عن أنه خرج من مصر بتكليف من مكتب الإرشاد، هو وجمعة أمين فى 23 يونيو 2013 أى قبل عزل مرسى عن السلطة بحوالى أسبوع، موضحا أنه مازال على تواصل مع الإخوان بالداخل حتى الآن وأن المتحدث الرسمى للجماعة هو مرشد الإخوان أو القائم بأعمال المرشد أو الأمين العام، رافضا التعليق على تصريحات المتحدث الرسمى للجماعة محمد منتصر التى قال فيها إن محمود حسين لا يمثل التنظيم.

وأضاف حسين، فى تصريحات على قناة "الجزيرة مباشر" القطرية، أن إصراره على احتفاظه بمنصب الأمين العام للإخوان ليس حرصا على المسمى ولا على الموقع الذى يشغله، لكن لأن هذا تكليف – أى منصب الأمين العام للجماعة– وأن الطرف الذى يحق أن ينزعه هو من كلفه به، وأضاف :"الذى انتخبنى هو من يزيل الصفة عنى"، لافتا إلى أن هناك بعض أعضاء الإرشاد مازالوا يديرون عمل الجماعة.

وكشف أمين الإخوان، أن أعضاء الجماعة داخل مصر هم الذين طلبوا تشكيل مكتب للإخوان بالخارج وأضاف:"أنا رفضت تشكيل هذا المكتب لأن هذا يتعارض مع أعراف الإخوان"، واتهم حسين وسائل الإعلام بنشر معلومات غير صحيحة، لافتا إلى أن :"وسائل الاعلام قالت إن محمود عزت فى تركيا وأنه حضر اجتماع مجلس الشورى الجماعة ،ولم يكن هناك اجتماع من الأساس".

وردا على سؤال حول الوساطات مع السلطة فى مصر قال حسين :"جاء لنا البعض خلال الفترة الأخيرة يقولون نحن على استعداد للتوسط ونحن رفضنا، وهذا تم مع محمد على بشر قبل أن يسجن ورفضنا"، على حد زعمه.

وأكد أمين الجماعة، إصراره على تمسك الإخوان بالرئيس المعزول محمد مرسى لكنه دعا الحركات السياسية للتعاون مع الجماعة، على ما زعم أنه جزء مشترك بينهم، وادعى أن 25 يناير القادم هو فرصة جيدة لـ 6 إبريل للتعاون مع الإخوان.

وردا على سؤال حول موقف حركة 6 إبريل من محمد مرسى، قال محمود حسين:"نحن لا نريد منهم أن يقبلوا بشرعية مرسى ولكن نريد منهم ان يقبلوا الجزء المشترك بيننا"، مشددا على أن الإخوان مصرين على ما يسمى بـ "الشرعية"، ووصف 25 يناير القادم بالفرصة الجيدة لكى يصطف كل فصيل بثوابته ،بحسب مزاعمه، وأضاف:"لن أطلب من 6 إبريل تغيير جلدها ولن أغير جلدى كإخوان لكن هناك جزء مشترك بيننا"، على حد قوله.

و اعترف حسين، بأن عددا من شباب التيار الإسلامى انجرف بالفعل لأفكار تنظيم "داعش" وزعم أن التضييق عليهم هو السبب فى ذلك، مشيرا إلى أنهم يقومون بحملة ضد النظام المصرى بالخارج لإتهامه بأنه السبب فى تحول الاسلاميين إلى أفكار التنظيم الإرهابى، بحسب مزاعمه.

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن ظهور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان، من جديد هو رسالة إلى صف الاخوان مضمونها أن القيادة التاريخية مسيطرة وأنه لا وجود للقيادة الجديدة للجماعة.

وأضاف البشبيشى لـ"اليوم السابع" أن اعتراف محمود حسين بأنه لا يعلم مكان محمود عزت يؤكد أن الجماعة غابت عنها المؤسسية، وأن عزت هارب لكن ليس فى تركيا بل فى دولة أخرى لا تريد الجماعة الكشف عنها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة