وقال "جويدة"، فى حواره ببرنامج "العاشرة مساء" المذاع عبر فضائية "دريم"، :" أخلاقنا باظت كشعب.. وهناك تدنى فى السلوك والأخلاقيات ولغة الحوار والأغانى"، مستطرداً :" دا انتوا هاتشوفوا شتايم فى البرلمان، وهاتسمعوا ما لم تسمعونه من قبل..وبكرة تشوفوا البرلمان".
كما أعرب عن استيائه من الجدل السائد حول رئيس مجلس النواب القادم، معتبراً أن البحث عن رئيس البرلمان بهذا الشكل "مأساة"، وقال :"رأس المال أفسد الإعلام والصحافة والبزنس وقضايا التحكيم اللى اترفعت على مصر تفلس 10 دول"، على حد قوله.
بدأنا بدستور شرعى ورئيس مسئول ووصلنا لبرلمان ليس على نفس الدرجة
وحذر الشاعر الكبير فاروق جويدة، من الانقسامات التى تهدد مصر الآن، موضحاً أن المسار بدأ جيداً ومبشراً بدستور شرعى ورئيس مسئول، لكن الأمر وصل بنا إلى برلمان ليس على نفس الدرجة من نجاح وإنجازات الرئيس.
وقال جويدة إن :"الإخوان لا سامحهم الله أدخلونا فى عملية الانقسامات، ومشكلة مصر الآن أن الانقسامات تهدد كل شئ فى البلد، حتى الأسرة التى انقسم أفرادها لسلفى ووطنى وإخوانى، وغيره".
وشدد الشاعر الكبير، على ضرورة مواجهة هذا الانقسام بقرارات حاسمة تقلص من تأثيره، مضيفاً :" قائمة فى حب مصر، وعلى رأسها اللواء سامح سيف اليزل، وأسامة هيكل، ومصطفى بكرى، قفزت على المشهد الآن، وبدأت التحرك على أنها صاحبة الدور، وعلى الجانب الآخر حشد رجال الأعمال، ما عمق وأدخلنا فى مزيد من الانقسام".
وانتقد جويدة أداء قوى البرلمان الحالى، قائلاً :"هذه الكتلة هزيمة وليس انتصار، وإن لم توجد معارضة فى البرلمان فسوف يتحول عملها بالشارع وتحت الأرض، وما يحدث لا ديمقراطية ولا سياسة..بل توزيع تركة وميراث ثقيل ودمه تقيل"، على حد قوله.
على قوى البرلمان دعم الرئيس لا "اقتسام الكعكة"
كما انتقد الشاعر الكبير فاروق جويدة، المشهد السياسى والبرلمانى فى مصر، فى ظل مساعى ائتلاف "دعم الدولة" لتشكيل الأغلبية بشكل ينشئ لما وصفه بـ"مراكز قوى جديدة" تفسد المشهد، داعياً البرلمان للتفكير فى القضايا المصيرية ودعم الرئيس فى قضية سد النهضة بدلاً من "اقتسام الكعكة".
وقال "جويدة"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى سنده الحقيقى الشارع المصرى، مضيفاً أن حكم الفرد لم يعد يصلح الآن، والرئيس ليس هكذا، ولا يريد أن ينفرد بالحكم إطلاقاً، مستطرداً :"مجلس النواب شكله وحش جداً، وهناك مخاطر كبيرة تحيط بهذا المجلس، والمشهد مش قد اللحظة، وهناك خطر إذا اتبعنا نفس أسلوب مجلس النواب الماضى"، لافتاً إلى أن مسئول كبير فى الدولة قال له سابقاً :"انت فاكر إن فيه معارضين بالمجلس..المعارضين بتوعنا يؤدون أدوار إحنا موزعينها"، على حد قوله.
ووصف "جويدة"، الوضع الذى يكرس له ائتلاف "دعم الدولة" بـ"السخيف" وينشئ لمراكز قوى جديدة، ويفسد المشهد ولا يضيف للرئيس السيىسى، مشيراً إلى أن العهد البائد لـ"مبارك" كان يتخذ إجراءات شكلية، حتى لو كانت مضللة، لكنها لم تكن بالسذاجة الحالية، بحسب وصفه.
وأكد الشاعر الكبير، أنه لا مستقبل لجماعة الإخوان، لأن الشعب المصرى كرهها، وهذا يكفى، مضيفا:" ومن هنا لا حاجة لكتلة "إحنا بتوع الدولة".
لو كنت رئيساً لوحدت مصر والسودان بقوة السلاح
وأكد الشاعر الكبير، على أهمية وضرورة الوحدة بين مصر والسودان، موضحاً :"لو توليت السلطة فى مصر أو السودان فى يوم من الأيام، وهذا لن يحدث، سأفرض الوحدة بقوة السلاح".
وقال "جويدة" إن العلاقات بين الدول لها تأثير كبير على الأمن القومى والقضايا الإقليمية، مشدداً على أهمية العلاقات المصرية السعودية، لكونهما "رمانة الميزان" بالمنطقة.
كما شدد على ضرورة الوعى الإعلامى تجاه القضايا الإقليمية، وعدم إثارة الأزمات حتى لا تخسر مصر شعبيا و سياسيا و أمنيا، رافضا النقد الموجه من قبل بعض الإعلاميين ضد "الوهابية"، قائلاً :"أصلحوا مصر أولا وحينما نمتلك الريادة مرة أخرى سنصبح مؤثرين".
وأكد إيمانه بثورتى 25 يناير و30 يونيو، لافتاً إلى أن هناك مؤامرة متكاملة الأطراف تحاك ضد الرئيس السيىسى، من قبل الإخوان والفلول والعالم الخارجى.
وقال إنه لا مقارنة بين السيسى ومرسى، منتقداً هجوم عبد المنعم أبو الفتوح على الرئيس، وقال :" قارن بين مرسى والسيسى وعليك أن ترى إنجازات كلا منهم..ولا يوجد فيمن حكموا مصر خلال الـ 80 سنة الماضية من كان يجرؤ على خلع الإخوان".
السيسى أضطر للاعتماد على الجيش..وتسليك البلاعات ليس من مهامهم
كما أشار إلى أن الرئيس السيسى اضطر للاعتماد على الجيش والإدارة الهندسية للقوت المسلحة فى قيادة قاطرة التنمية والمشروعات الكبرى، بسبب تجريف الدولة على مدار الـ 30 عاماً الماضية، وعجز الحكومة عن القيام بهذه المسئولية، مؤكداً أن الجيش هو المؤسسة التى حافظت على تماسكها وخرجت من محنة "التجريف".
وأعرب عن قلقه من إسناد المسؤوليات المدنية للمؤسسة العسكرية، مؤكداً أن العبء سيكون كبيرا جداً أمام مسئوليات الجيش الوطنية فى الدفاع عن الوطن ومكافحة الإرهاب.
وقال، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، لم ينجح حتى الآن فى تحديد مستشاريه بما يقنع الشعب أنه يعمل بـ"روح الفريق".
25 يناير سيعبر كباقى الأيام
وعن دعوات الخروج ضد النظام يوم 25 يناير، قال إن هذا اليوم سيعبر كما عبرت كل الأيام، ومصر حاليا مستقرة رغم المشاكل والاعتراضات والنقد، مؤكداً أن الإخوان أوغيرهم لن يستطيعوا تحريك الشارع مرة أخرى.
وقال:"الإخوان لهم دور فى ثورة 25 يناير وفى الأيام الأخيرة، لكنهم قدموا دورا سلبيا أيضا فى اقتحام اقسام الشرطة، وكانوا صفحة سوداء فى يناير".
وعن إدماجهم فى الحياة السياسية، قال إنه ربما يتم إدماجهم ويضعوا أقدامهم فى الشارع السياسى المصرى بعد 20 عاماً، لكن ليس هذا الجيل، فقد خسروا المعركة تماما و"لا مكان لهم من الإعراب".
عدد الردود 0
بواسطة:
1111
1111