المنتدى الدولى للتمويل الإسلامى يستقطب الأنظمة المالية والاقتصادية

تعد السودان أحد الدول القليلة القائمة بشكل كامل على الأنظمة المالية الإسلامية، وتشمل قطاعا واسع النطاق للتمويل المتناهى الصغر والذى يمكن تقديمه كنموذج للدول الأفريقية الأخرى التى تبحث عن زيادة حصة التمويل الإسلامى فى اقتصادياتها، وذلك كجزء من تعزيز التنمية الاقتصادية على نطاق واسع وشامل.

ويعد المنتدى الدولى للتمويل الإسلامى فى نسخته الثانية (IFIF 2016) مبادرة طموحة، تهدف إلى طرح السؤال الأساسى حول كيفية توجيه نمو قطاع التمويل الإسلامى فى القارة الأفريقية بطريقة تسهم فى تنمية الخط السفلى، إضافة إلى دعم الأثر الاجتماعى القابل للقياس.

والمنتدى هو مبادرة مبتكرة من قبل الشرق الأوسط العالمية للاستشارات، وهى منصة معلومات تخدم الأسواق الناشئة – وبنك الخرطوم، أحد أكبر البنوك المانحة للقروض والرائدة فى التمويل المتناهى الصغر فى أفريقيا.

وعكس الأسواق الأخرى التى تتواجد فيها الصيرفة الإسلامية، فإنه يجب أن يكون لدى المصارف الإسلامية فى السودان وحدات للتمويل المتناهى الصغر، وهى بنية يمكنها أن تكون بمثابة نموذج للتوسع الفعال لأنشطة الأثر الاجتماعى للمصارف الإسلامية.

وسيتناول المنتدى الدولى للتمويل الإسلامى كيفية تحسين أثر العديد من الأدوات التي يمكن لها أن توسع الأثر الاجتماعي للتمويل الإسلامى، والإدراك بشكل كامل القيمة الحقيقية للصناعة ليستفيد منها المجتمع، ويشمل ذلك الأوقاف، والزكاة، والصدقة والقرض الحسن وغيرها من العقود المالية الإسلامية، كما سيناقش كيفية إضفاء الطابع المؤسسى على تطبيق هذه الأدوات والصكوك من خلال إشراك اللاعبين الرئيسيين في التمويل الإسلامي، وتحديد إطار واضح للأوقاف النقدية دون فقدان عنصر العمل الخيري فيها.