لجنة التواصل بين الرئاسة ورجال الأعمال تنتظر دعوة مجلس الوزراء.. السويدى يطالب برفع كفاءة الجهاز الإدارى بالدولة.. وفريد خميس يؤكد على ضرورة توفير الأراضى الصناعية خلال الاجتماع الأول

بعد مضى أربعة أيام على تشكيلها ينتظر رجال الأعمال الذين وقع عليهم الاختيار كأعضاء فى لجنة تواصل الرئاسة مع رجال الأعمال، دعوة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، لعقد الاجتماع الأول لعرض المعوقات التى تقف حائلا أمام تنمية الاستثمار.

وأكد المهندس محمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، أن الاجتماع الأول، سيتم خلاله تحديد الهيكل الخاص للجنة، وتحديد موعد شهرى أو اسبوعى لعرض جميع المعوقات التى تواجه الصناعة وعرض مقترحات لحلها.

وأضاف السويدى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه سيطالب خلال الاجتماع برفع كفاءة جميع الأجهزة بالدولة وعلى رأسها الاقتصادية التى يتعامل معها المستثمرون، لافتا إلى أن هناك بعض الإجراءات يتم تفعيلها تجاه المستثمرين من قبل العديد من هذه الأجهزة تحت مسمى الحفاظ على أموال، ولكن فى الحقيقة تحمل فى طياتها عدم كفاءة هذه الأجهزة.

وأشار السويدى إلى أن هناك إجراءات يتم اتخاذها دون الرجوع للمستثمرين تتسبب فى وضع مشاكل وعراقيل أمام المستثمر المصرى، كما أنها تؤدى إلى نفور المستثمر الأجنبى وتغير دفته فى الاستثمار فى مصر والتوجه إلى دول أخرى بها مناخ استثمارى جيد وملائم يستطيع فيه تنمية استثمارته.

من جانبه قال محمد الأمين، رئيس غرفة صناعة الإعلام باتحاد الصناعات، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الاجتماع الأول للجنة سيتم خلاله تحديد موعد محدد للاجتماع بشكل دورى، بالإضافة إلى اختيار متحدث رسمى للجنة.

من جانبه أكد رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، رئيس شركة "حديد المصريين"، أن سرعة استجابة الحكومة لمطالب رجال الأعمال بتشكيل لجنة للتواصل مع الرئاسة دليل قاطع على مدى جدية الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حل المعوقات التى تعوق تنمية الاستثمار وإزالة كافة المعوقات التى تواجه المستثمرين.

وكشف "أبو هشيمة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، عن إعداده ملفا عن تنمية الصناعة المصرية يتناول جميع المعوقات التى تواجه الصناعة ومقترحات لحلها تتضمن قطاع صناعة الحديد، مشيرا إلى أنه فور الانتهاء منه سيتم عرضه خلال اجتماعات اللجنة، بالإضافة إلى عرض جميع المشاكل التى تواجه الصناعة المصرية.

وقال رجل الاعمال محمد فريد خميس رئيس اتحاد العام للمستثمرين ورئيس شركة النساجون الشرقيون، أن إعلان رئيس الوزراء يوم الخميس، عن تشكيل لجنة التواصل بين رجل الأعمال والرئاسة يعد استحقاقا جيدا سيسهم فى إزالة كافة المعوقات التى تقف حائلا أمام تنمية الاقتصاد الوطنى.

وأضاف خميس فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أول مطالبه خلال الاجتماع الأول للجنة سيكون تحديد الأولويات فى الموضوعات والاقتراحات التى تدرس، مؤكدا أن طرح جميع المشاكل فى أن واحد سيصعب من مهمة الحكومة فى التواصل وحل المشكلات التى تواجه رجال الأعمال.

وأشار إلى أنه سيطالب أولا بتوفير الأراضى الصناعية بأسعار تمثل تكلفة المرافق بالإضافة إلى حد أقصى 20% ربح ومصروفات للجهة التى تتولى الترفيق والبيع، مطالبا بعدم وجود أكثر من مطور صناعى، نظرا لكم الفساد الذى يوجد به، وأن يكمن فى شركة تمتلك نصف رأس مال إحدى شركات القطاع العام الإنشائية، وأن يكون لجمعية المستثمرين فى المحافظة التى سيتم تخصيص الأراضى الصناعية فيها المشاركة فى القرارات.

وأوضح خميس أنه سيطالب خلال الاجتماع الأول للجنة، أن يكون تفعيل اللجنة بشكل حقيقى وليس مظهريا لما طالب به الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال اجتماعه مع رجال الأعمال وتبناه اتحاد المستثمرين بتطبيق "الشباك الواحد"، لافتا إلى أن الموجود حاليا هو شكل مظهرى.

وأضاف: "علينا أن نتخلى عن المنطق المصرى فى إعادة اختراع العجلة، لأن هناك دولا كثيرة سبقتنا ونجحت"، لافتا إلى إعداد اتحاد المستثمرين دراسة مستفيضة حول ما يجب تطبيقه لإزالة جميع المعوقات التى تواجه الصناعة بعد الاطلاع على تجارب تلك الدول التى نجحت فى ذلك.