حنان عمار يكتب: 2015.. كثير من الإيجابيات قليل من السلبيات

أيام قلائل ويغادرنا عام 2015، يعُد العام الأكثر هدوءًا واستقرارًا من بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، إلا من أحداث معدودة بالمقارنة بالأعوام السابقة، كاغتيال المستشار هشام بركات فى بدايته، وسقوط الطائرة الروسية، وأحداث طفيفة هنا وهناك بسيناء وأقسام الشرطة.

كما شهد العام ارتفاعًا جنونيًا للأسعار وخاصة اللحوم، ثم انخفاض وثبات الأسعار. من إيجابيات عام 2015 إنهاء أزمة الخبز فى المدن والقرى على مستوى الجمهورية فى سابقة الأولى منذ سنوات مضت، كما انتهت أيضًا أزمة البوتاجاز.. أما عن سلبيات عام 2015، سأتناول منها واحدة وهى إلغاء قرار وزير التعليم، بإضافة عشر درجات محفزة لحضور الطلاب للمدرسة بالصف الثالث الثانوى، كان قرار الوزير صائبًا جدًا وفى مصلحة الأسرة، رفع العبء عن ولى الأمر فى الدروس الخصوصية المسائية، فبحضور الطالب المدرسة صباحًا القضاء على الدروس الخصوصية، لكن كان يستلزم القرار قرارًا آخر أكثر صرامة وهو إرغام المعلم على أداء وظيفته بالمدرسة وشرح المقررات للطلاب، حضر الطلاب ولم يحضر المعلم، فكانت ثورة الطلاب على قرار وزير التعليم، عادت مافيا الدروس الخصوصية من جديد أكثر تغولًا وتوحشًا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أصبح منكم آمنًا فى سربه، معافى فى جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها". الحمد لله الذى عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير ممن خلقه، ورزقنا نعمة الأمن والأمان فى وطننا. آملين فى غد أكثر إشراقًا، بسواعد أبنائنا.