ابن الدولة يكتب: هل انقلبت بريطانيا على الإخوان؟.. تقرير لجنة التحقيق البريطانية اعتمد على معلومات مؤكدة تثبت علاقة التنظيم بالإرهاب.. التقرير يستند لسلوك الجماعة فى مصر ولجوئهم للعنف لأغراض سياسية

نقلا عن العدد اليومى...

ربما يمثل التقرير البريطانى حول تنظيم وجماعة الإخوان تحولًا فى علاقة بريطانيا التى كانت أحد أهم حلفاء الجماعة، لأسباب سياسية وأيضًا اقتصادية، فالإخوان كانوا يعرضون خدماتهم على أجهزة الدول الأوروبية، ومنها بريطانيا، من أجل تبادل المنافع، والحصول على الحماية، كما أن بريطانيا واحدة من أكثر الدول الأوروبية التى منحت الحماية واللجوء لعشرات من الإرهابيين قبل أن تكتشف خطورتهم على أمنها بشكل خاص.

ولهذا دفع الإخوان وحاولوا كثيرًا عرقلة التقرير الأخير الذى صدر من بريطانيا، ويشير للمرة الأولى إلى علاقة التنظيم بالعنف والإرهاب.

تقرير لجنة التحقيق البريطانية فى نشاط جماعة الإخوان أكد ارتباط الجماعة المباشر بجماعات العنف والإرهاب، ويقول رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، إن أى علاقة مع الإخوان أو التأثر بها مؤشر على التطرف. التقرير تم بتكليف من رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، وعرض أمام البرلمان البريطانى، وهى ليست المرة الأولى التى تقدم بريطانيا تقارير حول الجماعة، وهى ليست تقارير بناء على طلب مصرى كما قد يتبادر للذهن، لكنها تمت بعد توصيات ومعلومات كثيرة تكشف عن علاقة الإخوان بالتنظيمات الإرهابية، ليس فقط لكون الإخوان أصل نشأة الإرهاب فى القرن العشرين، لكن لضلوع الجماعة فى عمليات تمويل وتنظيم الإرهاب عبر العالم.

التقرير البريطانى يستند إلى سلوك الجماعة فى مصر، وفروع أخرى تابعة لها، ولجوئهم للعنف لأغراض سياسية منذ مؤسس الجماعة ومرشدها الأول حسن البنا الذى بدأت الجماعة فى عهده اغتيالات سياسية، ومحاولات اغتيال ضد من اختلفوا معها، كما أن التقرير البريطانى يشير إلى أفكار وأدوار سيد قطب وباقى مفكرى الجماعة، وبداية التكفير، ووصم من يختلفون معه بالردة، واعتبار الدول الإسلامية كافرة.

التحقيقات التى أجرتها بريطانيا حول التطرف أظهرت علاقات غامضة للإخوان مع جماعات العنف والإرهاب، وهو ما يستلزم تكثيف المراقبة لأنشطة وآراء جماعة الإخوان، وهو ما يجعل أنشطة وتحركات الجماعة تحت المجهر، خاصة أن التنظيم وقياداته بالخارج والداخل ظلوا طوال عقود يمارسون أنشطتهم الغامضة، ويرتبطون بعلاقات مع التنظيمات الإرهابية عبر العالم، فضلًا على تقارير ربطت دائمًا بين التنظيم والإرهابيين المقيمين فى أوروبا ممن يقومون بعمليات أو اتصالات لحساب الجماعة.

الإخوان مثلوا طوال عقود شبكات عنكبوتية تمتلك الكثير من الأنشطة الاقتصادية المهمة فى العالم، وبالتالى فهى تمتلك تأثيرات كثيرة فى دوائر صنع القرار، ومنظمات حقوقية دولية تمولها الجماعة مباشرة، أو حلفاؤها فى أماكن مختلفة، وهذه الجهات فشلت فى التغطية على الأنشطة المشبوهة للتنظيم الذى يبدو أن رائحته «فاحت»، لدرجة أن بريطانيا ترفض الصمت، ورفضت الوساطات والتدخلات التى سعت الجماعة لممارستها لمنع صدور التقرير البريطانى، لكن المكاتب التابعة للجماعة اعترفت بالفشل فى حظر نشر تقرير الحكومة البريطانية بشأن نشاط الجماعة، وتستعين الجماعة بفريق محامين كبير، وتواصل ضغوطًا على حلفائها، ومن تمولهم فى جهات عديدة ليسعوا إلى عرقلة وتعطيل حظر الجماعة التى ترى أن ما جرى فى بريطانيا انقلاب، ولا تريد الاعتراف بأن أنشطتها الغامضة هى السبب وراء تقرير تأخر كثيرًا فى الربط بين الإخوان والإرهاب.

موضوعات متعلقة:

- ابن الدولة يكتب: مخطط مفضوح لـ"الإخوان الإرهابية".. انشقاق مزعوم واستمرار للخداع وتوظيف الحقوقيين الممولين.. وإعداد الدولة لفوضى جديدة بمناسبة يناير.. والجماعة تواصل التلاعب بمدعى الثورية

- ابن الدولة يكتب : حان وقت ثورة التغيير فى «المحليات».. على مجلس النواب إعادة بناء تشريعات المحليات والمجالس الشعبية بعد سنوات ظلت فيها حائرة ومرتبكة ..اختيار قيادات شبابية ووضعها داخل دولاب المسئولية

- ابن الدولة يكتب: الطائرة الروسية.. هل كذبت بريطانيا؟.. التقرير أولى تم باشتراك جهات دولية وقام به متخصصون ولم يجد دليلا على الإرهاب.. البحث تضمن فحص الحطام وتقارير الطب الشرعى وخبراء كلية الهندسة

- ابن الدولة يكتب: تجارة حقوق الإنسان الأكثر ربحاً.. من يدفع ثمن تجاهل إدانة ضباط التعذيب وفيلم الاختفاء القسرى للنصابين والدواعش؟.. لا يوجد منصف يرى أن الدولة تصحو بأجهزتها لتطالب بالانتهاك والقتل