نواب "دعم مصر" لـ" ساويرس":"مش عايزين مزايدات وكلامك غير لائق".. ونائبة بـ"المصريين الأحرار" بعد مشاركتها باجتماع الائتلاف: حزبنا يناقض نفسه.. وغادة عجمى: "احنا مش خرفان واحنا اللى حاربنا الإخوان"

السبت، 19 ديسمبر 2015 06:39 م

النائبة مى محمود والمهندس نجيب ساويرس والنائبة غادة عجمى

كتبت: نورا فخرى – عبد اللطيف صبح | تصوير: كريم عبد العزيز

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

•• نائب مستقبل وطن: "لا لينا مرشد ولا شيخ وكلنا فى مركب واحدة"
•• نائب مستقل: لو هناك تعارض مع مصلحة الشعب سأستقيل من الائتلاف
•• حمدى بخيت: "التكتلات شىء حميد واللى مش عاجبه يشكل ائتلاف غيره"

أكد أعضاء مجلس النواب المنضمين لائتلاف "دعم مصر" الذى تسعى قائمة فى حب مصر تشكيله تحت قبة مجلس النواب، على رفضهم لتصريحات المهندس نجيب ساويرس التى قال فيها أن "الائتلاف بيحاول يعملوا خرفان بمرشد"، معتبرين حديثه مزايدة لا محل لها، فيما اختلفوا حول موقفهم من المادة (18) فى مشروع اللائحة المنظمة لعمل الائتلاف والخاصة بالالتزام برأى الاغلبية داخل المجلس أو أمام وسائل الإعلام.

ولم تقف حالة الاستهجان من تصريحات المهندس نجيب ساويرس، عند حد أعضاء مجلس النواب عن قائمة فى حب مصر أو المستقلين المنضمين لائتلاف دعم مصر، بل وصلت إلى أعضاء الحزب الذى أسسه ساويرس، حيث أعربت مى محمود النائبة عن قائمة "فى حب مصر" وعضو حزب المصريين الأحرار، رفضها لتصريحات المهندس نجيب ساويرس، مؤكدة أنها تصريحات غير لائقة، حيث قالت: "هذا التوصيف لا يصح.. وعارى تماماً من الصحة، والائتلاف يراعى تماما الديمقراطية فى اتخاذ أى قرار وهو ما ذكر فى الوثيقة ولم يرغم أحد على اتخاذ قرار على عكس إرادته".

وأضافت النائبة مى محمود، التى آثارت جدلأً بالأمس بسبب حضورها فى إجتماع ائتلاف دعم مصر، لـ"اليوم السابع" أن اللائحة الداخلية للائتلاف عملت على الحفاظ على الهيئات البرلمانية للأحزاب المشاركة بأنها ستمثل داخل المكتب السياسى الخاص بالائتلاف عبر رئيس الهيئة البرلمانية لكل حزب للمشاركة فى التصويت على كل قرار، مؤكدة أن التجربة الديمقراطية فى أى برلمان تستوجب تشكيل ائتلاف أو كتلة تمثل الأغلبية، مؤكدة أن أقصى صور الديمقراطية هى الانصياع لرأى الأغلبية مع الاحتفاظ بتحفظات النائب على القرار وليس هناك ما يمنع الاعتراض على قرار تم اتخاذه بالفعل.

وأشارت إلى إنها لا ترى مبررا لهجوم "ساويرس" على القائمة، مضيفة "المصريين الأحرار" خاض معركة انتخابية شريفة وحصد أكثرية البرلمان وهو حزب وطنى وكان بالأحرى لهم أن يتخذوا رأى الهيئة البرلمانية للحزب قبل مقاطعة الائتلاف فهم اتخذوا قرارهم دون الرجوع إلى رأى أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب.

وأوضحت مى محمود، فى الوقت ذاته أن هناك تناقض تام فى موقف انضمام حزب المصريين الأحرار لقائمة "فى حب مصر" ثم هجوم المهندس نجيب ساويرس عليها، لافتة إلى أن كل البنود الموجودة فى اللائحة الداخلية لائتلاف دعم مصر كانت هى نفس بنود وثيقة قائمة فى حب مصر، وأن ما طرأ عليها من تعديلات جاءت فى الهيكل التنظيمى فقط لتحويلها من قائمة إلى ائتلاف أو تكتل برلمانى، مؤكدة أن موقف نجيب ساويرس لا يمثل رؤية الممثلين للحزب داخل القائمة وأصبحوا نواب للشعب.

وفى سياق متصل، رفضت النائبة غادة عجمى عضو مجلس النواب عن قائمة "فى حب مصر" وصف المهندس نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار لائتلاف "دعم مصر" بأنهم يحاولون أن يكونوا "خرفان بمرشد".. وتابعت: "احنا مش خرفان واحنا اللى حاربنا الإخوان ووقفنا قصادهم".

وأضافت النائبة غادة عجمى لـ "اليوم السابع" أنه كان من المفترض أن تكون الوطنية سمة بين النواب والسياسيين، لافتة إلى أن الدولة ومؤسساتها لن تسمح باستخدام تلك الألفاظ، وتابعت: "أتمنى أن يكون ساويرس على درجة كبيرة من الإحساس بالمسئولية كما كان يتمنى هو".

وأرجعت هجوم ساويرس على ائتلاف دعم مصر إلى أنه لم يستطيع حصد الأغلبية والحصول على 100 مقعد الذين كان يتمنى، فضلاً عن نجاح قائمة "فى حب مصر" بقوة، وعن اتهام الأجهزة بدعم بعض المرشحين قالت النائبة: "الأجهزة دى مش يهود.. وأرفض الكلام دا كله والأجهزة لم تتدخل فى الانتخابات والعملية كانت نزيهة، عيب يتكلم عن الأجهزة التى ضحت بكل غالى ونفيس والانتخابات حرة ونزيهة، وأطالبه بألا يتصدم من الواقع ويسعى لمصلحة البلد".

فيما أكد النائب عبد الفتاح محمد، عضو مجلس النواب عن دائرة أول المنتزة بمحافظة الإسكندرية عن حزب مستقبل وطن، أن ممثلى ائتلاف "دعم مصر" ليس لهم مرشد ولا شيخ ولا جماعة، وجميع أعضاء مجلس النواب المنضمين للائتلاف هدفهم الوحيد مصلحة الشعب والبلاد، وتابع:" من غير المقبول أن يقوم أى شخص بالمزايدة علينا بعد ثورتين".

وأضاف محمد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، ليس هناك ممارسات أو سياسات بدأت تحت لواء ائتلاف "دعم مصر" تدفع المهندس نجيب ساويرس، لقول مثل هذا الحديث، لافتاً إلى أن العمل لم يبدأ بعد داخل البرلمان، وتابع: " هدفنا بلدنا وشعبنا، اللى عايز ينضم أهلا وسهلا، واللى عايز يخرج أهلا وسهلا".
فيما وجه محمد رسالة للمهندس نجيب ساويرس، قائلاً: "طول عمرك راجل وطنى، فأرجوك التعاون لأجل تقدم البلاد والشعب، دون إحداث أى شقاقات".
وحول المادة (18) من مشروع اللائحة المنظمة لعمل ائتلاف فى دعم مصر، فأكد محمد على عدم تحفظه الشخصى عليها لكنه سيتم بحث مواد اللائحة داخل الحزب، لافتاً إلى أن العمل داخل الائتلاف يسير بشكل ديمقراطى دائما وظهر ذلك خلال إدارة اللواء سامح سيف اليزل بالأمس لاجتماع ائتلاف "دعم مصر" وقال بنفسه أنه لم يتم إجبار أى شخص للانضمام للتكتل ومن يرغب فى أى يتركه فى أى وقت له الحرية المطلقة، وتابع: "مش داخلين الائتلاف لنختلف إنما لنتفق وصولاً بالبلد لبر الأمان".
فيما وصف النائب محمد سليم عسكر، عضو مجلس النواب المستقل والمنضم إلى ائتلاف "دعم مصر"، حديث المهندس نجيب ساويرس بـ"غير اللائق"، مضيفاً "أقول لساويرس أنا بصفتى عضو داخل ائتلاف دعم مصر إذا رأيت ما يتعارض مع مصالح الشعب والصالح العام سوف انسحب منه دون تردد".

وقال عسكر، لـ" اليوم السابع": إذا كان هناك ما يختلف مع مبادئى لن استجيب له، فعلى سبيل المثال إذا رأيت الحكومة تحتاج لتقويم فلن أؤيدها بسبب قرار داخلى، بل سأواجهها حتى لو وصل الأمر إلى حد سحب الثقة منها، وتابع: "يحق لى الانسحاب أيضاً من الائتلاف طالما لا يتفق مع أهدافى تحت قبة المجلس".

وأكد عسكر، على أنه سيطالب قيادات ائتلاف دعم مصر، بتعديل المادة (18) من مشروع اللائحة المقترحة لتنظيم العمل داخل الائتلاف والتى تلزم الجميع بالالتزام برأى الأغلبية، قائلاً: "لست ملزم بتأيد سياسة معينة، فأنا نائب ممثل لجميع أطياف الشعب ومعبر عن مطالبه، المعارض قبل المؤيد من يختلف ومن يتفق".

فيما علق اللواء حمدى بخيب، عضو مجلس النواب المستقل والذى لم ينضم بعد لائتلاف "دعم مصر"، بقوله أن التكتلات السياسية تحت قبة مجلس النواب أمر حميد ويجب أن يراعى أى تكتل قيم العمل ويتقنه فى صورته الصحيحة، لافتاً إلى أن حرب التصريحات معروف جيداً قائمة على أى أساس.

وأضاف لـ "اليوم السابع": "نريد التصريحات البناءه، فإذا كان هناك تكتل ما لا يعجب أحد الأطراف فعليه أن يشكل تحالف أخر أفضل منه ويعبر عنه، لكن الحروب ستؤدى إلى انشقاقات وتشرذم، وإحنا ما صدقنا حصل وفاق وطنى".

ولفت بخيت، إلى أنه لم يقرر الإنضمام إلى ائتلاف دعم مصر، فالأمور ليست واضحة تماماً، كما رافض المادة (18) من مشروع اللائحة، حيث قال: "لا يجوز فرض مسألة الالتزام برأى الاغلبية داخل التكتلات، لأن هناك إرهاصات ومناقشات".

موضوعات متعلقة..