إنجاز طبى هائل ومفاجأة من العيار الثقيل، كشف عنها مؤخراً المؤتمر العالمى للسمنة المنعقد حالياً فى مدينة فانكوفر الكندية، حيث أكد أن فقدان جرام واحد من الدهون بالبنكرياس قد يعالج بشكل نهائى مرض السكر من النوع الثانى، أحد أخطر الأمراض المزمنة التى تصيب أكثر من 320 مليون شخص فى العالم، منهم 8 ملايين داخل مصر.
وتوصل إلى هذه النتائج المثيرة فريق من الأطباء بجامعة نيوكاسل الإنجليزية، حيث أكدوا أن الدهون الزائدة داخل البنكرياس هى التى تتسبب فى الإصابة بمرض السكر من النوع الثانى، وعند التخلص من الدهون، فإن مريض السكر سيعود إلى حالته الطبيعية مرة أخرى، ويتم السيطرة على المرض والتوقف عن تناول الأدوية.
وأوضح العلماء أن أبحاثهم أكدت أن السكرى ليس مرضا مزمنا وليس بالضرورة أن يظل مع الإنسان طوال عمره، ولكن مستوى الدهون داخل البنكرياس هو الأساس، مؤكدين أن علاج المرضى من السكرى سيساهم فى تحسين نوعية حياتهم وحمايتهم من المضاعفات الخطيرة مثل أمراض القلب والعمى وأمراض الكلى والأعصاب .
وأضاف القائمون على المؤتمر أنه من المتوقع أن يستغنى المرضى عن أدوية السكر ويستمر دوام بقاء الشخص معافى من المرض لمدة كبيرة تصل إلى 20 عاماً، مؤكدين أن تقليل دهون البنكرياس يمكن حدوثها عن طريق التخلص من الوزن الزائد وجراحات السمنة.