تصدع ائتلاف"دعم مصر".. أحزاب المصريين الأحرار ومستقبل وطن والوفد يقاطعون رغم إعلانهم التعرض لضغوط من أجل التوقيع.. المصريون انتخبوا البرلمان ليكون حارسا للديمقراطية وفوجئوا بهيمنة تحالف سيف اليزل

الأحد، 20 ديسمبر 2015 03:50 م
تصدع ائتلاف"دعم مصر".. أحزاب المصريين الأحرار ومستقبل وطن والوفد يقاطعون رغم إعلانهم التعرض لضغوط من أجل التوقيع.. المصريون انتخبوا البرلمان ليكون حارسا للديمقراطية وفوجئوا بهيمنة تحالف سيف اليزل سامح سيف اليزل
تحليل يكتبه ـ أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا شك أن تحالف "فى حب مصر" استطاع أن يخوض الانتخابات البرلمانية الحالية بنجاح كبير حيث حصد الأربع قوائم وبنسبة كبيرة عن أقرب منافسيه، وعقب الانتخابات بدلا من أن يعود كل عضو إلى حزبه الذى دخل التحالف على إثره، سيطر الطمع على عدد من أعضاء تحالف فى حب مصر وشرعوا فى تشكيل تحالف أكبر نطاقا تحت مسمى ائتلاف دعم الدولة المصرية.
هذا التحالف الذى بدأ كبيرا حيث أعلن قائده سامح سيف اليزل عن توقيع أكثر من 400 عضو بالإضافة إلى عدد كبير من الأحزاب فى مقدمتهم الوفد ومستقبل وطن ثم مفاوضات مع حزب المصريين الأحرار لم تدم قليلا وأحزاب أخرى كبيرة، سرعان ما قاطعوا وأعلنوا رغبتهم فى عدم الانضمام رغم إعلانهم أيضا التعرض لضغوط من أجل التوقيع، وألغى فرحة المصريين بانتهاء الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق.

نعم ائتلاف دعم الدولة كاد أن يدمر الحياة السياسية وبالفعل نجح فى إنهاء فرحة المصريين سريعا بانتهاء الانتخابات البرلمانية بعد وصلات متكررة من الشد والجذب بين الائتلاف الجديد تارة وبين المصريين الأحرار تارة للدرجة التى أخرجت رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس عن صمته ليقول "بيعملوا خرفان بمرشد جديد"، وللدرجة التى تجعل عبد الرحيم على يصفهم بالقطيع وللدرجة التى تجعل مرتضى منصور يهاجمهم.

المشكلة الكبيرة التى وقع فيها ائتلاف الدولة المصرية من وجهة نظرى هو أنه ارتمى فى أحضان وثيقة أكبر عمقا من كونه مجرد ائتلاف لتشكيل حكومة، حيث كتب وثيقة تعمق ائتلاف له صلاحيات أكبر من أى حزب داخل البرلمان وتسمح له بالهيمنة على الصلاحيات داخل المجلس الجديد وهو الأمر الذى أودى رسميا بفكرة المشاركة تحت القبة فبمجرد أن ينجح هذا الائتلاف بوثيقته الجديدة فى أن يجمع التوقيعات التى يعلن عنها، سيكون له الأولوية فى كل شأن داخل البرلمان من تشكيل لجان وتوقيف أعضاء واتخاذ أى قرار مهما كان وليس فقط تشكيل الحكومة.

تحالف دعم الدولة المصرية جاء ليدمر السياسة فى مصر من وجهة نظرى فهو بدأ الفكرة بتدمير الأحزاب وتهميش دورها فلك أن تتخيل أن الوثيقة تتضمن 24 فردا يتشكل منهم ائتلاف الأغلبية لكل حزب مشارك فيها عضو واحد فقط له أحقية الاعتراض أو الاقتراح فمعنى ذلك أن كل حزب مشارك فى الحكومة ستكون فرصته فقط حوالى 4% من حصة الاقتراح أو الاعتراض أو إبداء الرأى فى أى قانون يصاغ جديدا أو من القوانين التى صدرت فى العهود السابقة.

ولذلك فبمنتهى الصراحة فإن إئتلاف دعم مصر لم ولن يدعمها بهذا الشكل الذى يسير عليه أعضاءه فالمصريون انتظروا البرلمان ليكون حارسا للديمقراطية لا ليقوده فئة واحدة فقط مستنسخة من الحزب الوطنى أو الإخوان فمثلا قالوا نريد تمثيل الشباب بداخلنا فتجد أن معظم القوائم التى خاضت الانتخابات تحت مسمى تحالف فى حب مصر من رجال الأعمال أو من الرجال الذين يجمعون بين أكثر من وظيفة فى الدولة.


موضوعات متعلقة..


- بالصور.. مستقبل وطن يعلن رسميا عدم الانضمام لتحالف دعم مصر.. محمد بدران: سنكون الحزب الحاكم ولن ننفذ أجندات رجال الأعمال بالبرلمان.. ندعم الرئيس ونرفض الائتلاف.. المصريين الأحرار: نتواصل لتوحيد الجهود







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة