ردود فعل الأطباء حول الدواء المصرى الجديد لفيروس "سى".. استشارى كبد: ننتظر النتائج النهائية.. والمعامل المصرية غير مهيئة لإنتاجه.. وأحد المشاركين فى البحث: المادة الخام أمريكية والمنتج النهائى مصرى

الإثنين، 21 ديسمبر 2015 03:48 م
ردود فعل الأطباء حول الدواء المصرى الجديد لفيروس "سى".. استشارى كبد: ننتظر النتائج النهائية.. والمعامل المصرية غير مهيئة لإنتاجه.. وأحد المشاركين فى البحث: المادة الخام أمريكية والمنتج النهائى مصرى أقراص أدوية - أرشيفية
كتبت سارة حجاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشر "اليوم السابع" أمس خبرًا بشأن تصنيع دواء مصرى "رافيداسيفير" لعلاج فيروس سى، وقد لاقى الخبر صدى واسعًا داخل المجتمع المصرى، خاصة مع احتلال مصر لمراكز متقدمة بين دول العالم فى أعداد مرضى فيروس "سى".

فى السطور التالية نستعرض آراء الأطباء المصريين عن الدواء المصرى المقرر طرحه فى الأسواق فى بداية العام الجديد.


استشارى أمراض كبد: كواليس تصنيع الدواء تطرح تساؤلات كثيرة وننتظر نتائج البحث


فى تعليقه على مدى فاعلية الدواء والنتائج المتوقعة منه يؤكد استشارى أمراض الباطنة والكبد الدكتور محمد المنيسى، أن الدواء المصرى كغيره من الأدوية الأخرى يجب أن يتم إنتاجه بعد المرور على مراحل بحثية محددة، أهمها تجربته على الحيوانات، وعلى إنسان معافى، وعلى مريض فيروس سى.

كما أن عرض نتائج الأبحاث الطبية عن هذا العلاج بمؤتمر سان فرانسيسكو الأخير تم بغرفة مغلقة، ومن ثم لم يسمح لجميع الأطباء المشاركين بالمؤتمر الاطلاع على النتائج البحثية بصورة دقيقة.

يؤكد المنيسى تعليقًا على إمكانية انتاج الدواء فى مصر، أن إنتاج المادة الخام الدوائية أمر يصعب تحقيقه نظرًا لفقر المعامل المصرية وعدم توافر تكنولوجيا (ميكرو تكنولوجى) واللازمة لتصنيع هذا النوع من الأدوية.

فى النهاية يؤكد المنيسى أنه بالطبع فإنتاج دواء مصرى الصنع لعلاج فيروس سى أمر مهم ومحمود ونرجو تحقيقه فى أقرب فرصة، ولكن بالطبع علينا انتظار نتائج الأبحاث وخاصة أن الكواليس المحيطة بتصنيع الدواء غير كاملة الرؤية الى الآن.

أحد الأطباء المشاركين فى البحث: المادة الخام للدواء تصنع بشركة أمريكية تابعة لشركة مصرية لكن المنتج النهائى مصرى


على الجانب الآخر، يؤكد محمد أنور سليمان، استشارى أمراض الجهاز الهضمى، وأحد الأطباء المشاركين فى الأبحاث التى أجريت على الدواء، يؤكد أن المادة الخام والتى تعد حجر الأساس فى الدواء المصرى تم تصنيعها فى إحدى الشركات الأمريكية والتى تمتلك بالطبع أحدث التقنيات الحديثة فى تصنيع المواد الخام للأدوية.

وقد قامت إحدى الشركات المصرية الشهيرة بشراء الشركة الأمريكية وبالتالى انتقل حق إنتاج المادة الخام للشركة المصرية مع استمرار إنتاجها بأمريكا.

وعن كيفية إنتاج الدواء يقول محمد أنور، إنه سيتم تصنيع المادة الخام لـ"الرافيدا سيفير" فى الشركة الأمريكية باستخدام أحدث التكنولوجيا فى تصنيع الدواء.

أما عن تغليف ووصول الدواء لشكله النهائى سيتم داخل مصر، كما هو الأمر فى تصنيع أغلب الأدوية المصرية، والتى تعتمد بشكل شبه كامل على استيراد المواد الخام المصنعة للدواء من الدول الغربية.

وعن الفائدة التى ستعود على المريض المصرى من تصنيع الدواء الدواء الجديد، يقول أنور إنه بالطبع سيتم طرحه بأسعار منخفضة للغاية مقارنة بجميع العلاجات المستخدمة حاليًا للقضاء على فيروس "سى" فالدواء مصرى، وفى النهاية الشركة المنتجة للمادة الخام أصبحت تابعة لمصر وهو ما يسهل بصورة كبيرة من إجراءات الاستيراد ويخفض من تكلفته، كما أن الكميات المتوقع طرحها من الدواء مبشرة للغاية فالمنتج النهائى سيتم تصنيعه داخل مصر دون مواجهته عراقيل.

وعن الإجراءات القانونية التى وصل إليها العاملون على إنتاج الدواء وموعد طرحه بالسوق المصرى، يقول محمد إن الدواء الآن فى مرحلة التسجيل والموافقات النهائية ومتوقع طرحه فى السوق المصرى مع بداية العام الجديد.

وردًا على بعض الأقاويل التى تشير إلى أن الأبحاث التى أجريت عن الدواء غير كافية لمنحه تصريحا بالإنتاج يقول محمد إن الأبحاث والدراسات التى أجريت عن الدواء الجديد تمت بالكامل داخل المستشفيات والمعاهد الحكومية المصرية.

كما خضع للدراسة حوالى 300 مريض وهو رقم غير هين فى أبحاث أمراض الكبد، خاصة أن جميع المرضى ينطبق عليهم النوع الجينى الرابع مع فيروسات الكبد، وهو الأكثر شيوعا فى مصر، وخضوع هذا العدد من المرضى للبحث هو الأمر الدارج عالميا ولا يعد رقما منخفضا كما يشيع البعض.

الدواء الجديد ليس بديلا لجميع العلاجات المطروحة


فيما يؤكد المنيسى أنه يجب التنبيه على نقطة فى غاية الأهمية وهى أن إنتاج دواء مصرى لعلاج فيروس سى، لا يعنى بأى حال من الأحوال الاستغناء بشكل كامل عن استخدام العلاجات المطروحة، خاصة أن حالة المريض هى التى تحدد العلاج الأنسب له، كما أن بعض العلاجات كالسوفالدى على سبيل المثال حقق بالفعل نجاحا ملموسا فى علاج المرضى بمصر.

يصدق على كلام المنيسى دكتور محمد أنور مؤكدًا أنه على الرغم من أن إنتاج هذا الدواء سيعد حلا فعالا فى القضاء على عدد كبير من المشاكل التى يواجهها المريض المصرى، إلا أن الأمر بالطبع لا يعنى التقليل من أهمية العلاجات المطروحة أو حتى احتمالية الاستغناء عنها ففى العديد من الحالات قد يتطلب الأمر إتباع العلاج الثنائى بالرافيراسيفير مع احد العلاجات الاخرى كالسوفالدى وهو الأمر الذى سيتحدد تبعا لحالة المريض.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة