أعضاء مجلس النواب تعقيباً على رسائل "السيسى": "الرئيس متواضع وله شعبية ومصر تحتاجه ولن نسمح له بالاستقالة.. ولن يكون هناك صدام مع الحكومة.. ولأصحاب دعوات التظاهر: "الزمن توقف بكم وكفاية كده"

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015 03:48 م

الرئيس عبد الفتاح السيسى

كتب : نورا فخرى – محمود حسين – محمد عبد المجيد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الرئيس متواضع وله ظهير شعبى.. والمتظاهرين توقف بهم الزمن وكفاية ثورات" هذا ما حملته تعليقات أعضاء مجلس النواب على ما جاء بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى حول استعداده للتخلى عن منصبه كرئيس للبلاد إذا رغب الشعب المصرى أجمع، بقوله: "لو عايزينى أمشى هامشى، من غير ماتنزلوا، بشرط أن تكونوا كلكوا عايزين"، فيما رحبوا فى المقابل برسالته التى وجهها لأعضاء البرلمان بالعمل مع المسئولين يدًا بيد، وليس بمبدأ المواجهة، قائلا: إحنا مع بعض مش ضد بعض".

وقال هانى أباظة، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، إن التظاهرات فى تلك الأيام ليس لها أى معنى، لافتاً إلى أن ما قاله الرئيس عن تنازله عن منصبه ليس فى وقته، فإن المصلحة الوطنية تقتضى استمرار الرئيس السيسى فى منصبه، لأنه رجل وطنى من الطراز الأول، ويعمل لمصلحة البلد، ولا أعتقد أن أحد سوف يسمح له بذلك لأننا نؤيده.

ووجه عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، رسالة إلى الداعون للتظاهر يوم 25 يناير القادم قائلاً: "أنتم توقف بكم الزمن ولا عودة إلى الوراء".

من جانبها، قالت النائبة سحر عتمان، عن دائرة مشتول السوق بالشرقية تعقيباً على دعوات البعض للتظاهر فى ذكرى 25 يناير، وكلمة الرئيس، إن مصر تحتاج إلى الاستقرار والثبات لتحقيق التنمية، والاحتياجات الأساسية للمواطن المصرى محط نظر نواب البرلمان، من توفير فرص عمل ومسكن ملبس وصحة، قائلة: "الرئيس متواضع وكلمته تعبر عن ثقته فى محبة الشعب المصرى له، وعدم تطلعه إلى السلطة والحكم".

ودعت عتمان، عدم التعجل فى الحكم على مجلس النواب الجديد وترك الفرصة له ليعمل ويشرع القوانين التى تخدم الوطن والمواطن، وبعد ذلك يتم تقييمه، قائلة: "البلد ستنهض بالعمل وليس بالتظاهر".

ورحبت سحر عتمان، برسالة الرئيس لمجلس النواب بالتعاون مع المسئولين، مؤكدة إن البرلمان هو أكبر قيادة شعبية ويمثل حلقة الوصل بين الحكومة وخدماتها كمراقب لأدائها، وبين احتياجات الشعب، وهذا معنى جملة الرئيس بأن يكون النواب يدا بيد مع الحكومة وليس فى مواجهة معها، فلا يوجد صدام ولا نية لذلك، البرلمان يقوم بدوره فى مراقبة الحكومة وتقويمها فى حالة وجود قصور فى أدائها.

وقال اللواء أحمد العوضى، عضو مجلس النواب عن حزب "حماة الوطن" بدائرة السنبلاوين، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، جيد، ونواب البرلمان سيكونون عند حسن ظن الشعب الذى انتخبهم ووثق فيههم وسيحققون طموحاته سعيا لتحقيق المصلحة العامة.

وأضاف "العوضى" لـ"اليوم السابع" قائلاً: "لن تكون هناك مواجهة وصدام بين البرلمان والحكومة ولكن سيراقب مجلس النواب الحكومة فلو أجادت وعملت لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن سنقول أجادت، أما إذا قصرت وعملت ضد مصلحة الوطن فلن نكون معها".

وتابع العوضى: "الرئيس السيسى منتخب من الشعب وله ظهير شعبى كبير ورجل وطنى أنقذ البلد من غيابات الجب، ومصر فى عهده تسير للأفضل ويجب أن نعطيه فرصة لأن هناك مشاكل متراكمة منذ سنوات والبلد تحتاج إلى الاستقرار، وموضوع الثورات والنزول للشوارع والميادين كفايا عليه كده، لأن مصر لو مؤسساتها المنتخبة مكتملة خلال السنوات الماضية لم يكن تحدث أزمات كثيرة، والدليل على ذلك أزمة سد النهضة الأثيوبى ولم تكن أثيوبيا تجرأت على مصر والذى يعد النيل فيها شريان الحياة.

وأكد نائب السنبلاوين أنه مع الدولة فى مقاومة ومكافحة الإرهاب، موضحا أن الإرهاب يستهدف الوطن كله وليس فئة بعينها، ومصر ستسقط هذه الجماعات الإرهابية.

وقال العقيد هشام الحصرى، النائب المستقل عن دائرة السنبلاوين: "إننى مقتنع تماما أننا فى الوقت الحالى لا نمتلك رفاهية الاختلاف ولابد أن نكون فى مجلس النواب للرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة فيما يأتى بالصالح العام للوطن، أما إذا وجدت بعض الهفوات من الحكومة فلابد أن نعارضها بشدة، وستكون معارضة موضوعية وليست معارضة من أجل المعارضة حتى نعبر بوطننا إلى بر الأمان".

وأضاف "الحصرى" أن الرئيس السيسى شخصية وطنية لا يستطيع أحد أن يشكك فى ذلك، وجاء فى وقت صعب حاملا كفنه على يده، وبفضل الله ووجوده كرئيس للجمهورية استطعنا أن نعبر المرحلة الصعبة التى كنا نعيشها فى ظل حكم جماعة الإخوان الإرهابية التى رجعت بمصر إلى الوراء خلال سنة حكمها.

وردا على دعوات البعض للتظاهر وانتقادهم للرئيس، قال "الحصرى": أرى أن نتخلى عن السلبية التى بداخلنا ونركز على العمل، فنثور على أنفسنا لتغييرها للأفضل، وأن نخرج من السلبية إلى الإيجابية التى تأخذ بأيدينا كشعب وبمصر كوطن لتتبوأ مكانتها المرغوبة، فلابد أن يثور الناس على أنفسهم.

وتعليقا على دعوة الرئيس إلى تجديد الخطاب الدينى وتغيير الأفكار المغلوطة عن الدين لمواجهة الجماعات المتطرفة، قال: نحن شعب متدين بطبعه وأكثر شىء يؤثر فى نفس المصريين هو الحديث فى الدين، لذا أؤيد الرئيس السيسى فى توجيه رسالته إلى المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف، أن تتبنى تطوير الخطاب الدينى لتخاطب عقول وقلوب المصريين وخاصة فئة الشباب.

وقال على عبد الونيس، عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة دار السلام، إننا كنواب البرلمان نازلين نشتغل ونساعد الناس ولا توجد نية للصدام مع المسئولين بالدولة والحكومة، ولكن الكل سيؤدى دوره لخدمة الوطن وتحقيق الصالح العام.

وأضاف "عبد الونيس" قائلاً: "انتخبنا الرئيس عبد الفتاح السيسى ونزلنا فى 30 يونيه ضد الإخوان ونفخر به رئيسا لمصر".

وختم نائب دائرة دار السلام تصريحه قائلاً: "إننا فى دولة القانون وليس فى أجندتنا الصدام مع مؤسسات الدولة الأخرى، ومجلس النواب سيؤدى دوره فى مراقبة الأداء الحكومى على أكمل وجه".

موضوعات متعلقة..